إذا كنت مشجعا للنادى الأهلى المصرى أو السعودى، فبالتأكيد إنك تعرف اسم الأمير عبد الله الفيصل، الذى يطلق اسمه على الصالة المغطاة رقم واحد بالنادى الأهلى فرع الجزيرة، بجانب ترأسه لفترة كبيرة لنادى أهلى جدة السعودى.
والأمير عبد الله الفيصل، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته الحادية عشرة، إذ رحل فى 8 مايو عام 2007، هو أمير وشاعر والابن الأكبر للملك فيصل بن عبد العزيز، ووالدته هى الأميرة سلطانة بنت أحمد بن محمد السديرى، وتولى العديد من المناصب رفيعة المستوى فى المملكة العربية السعودية، فتم تعيينه وزيراً للداخلية والتى جمع معها وزارة الصحة، تفرغ بعدها للداخلية، رافق والده الملك فيصل فى العديد من المؤتمرات، ومنها مؤتمر إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 فى الولايات المتحدة.
الأمير عبد الله الفيصل
وكان له بالغ الأثر فى الحياة الرياضية السعودية، وكان ممن ساندوا الرياضة السعودية، ويعد الداعم الرئيسى للنادى الأهلى السعودى وأحب الأندية إليه كما ذكر فى أحد اللقاءات التليفزيونية، ولكونه رجلا أهلاويا من الطراز الأول ويطلق اسمه على استاد النادى الكبير بمدينة جدة السعودية، فكان له دور مهم فى دعم زعيم الأندية الأهلاوية فى الوطن العربى، النادى الأهلى المصرى، بعدما تنازل ببعض الأصول والأموال لصالح النادى لينشئ قاعة حديثة مغطاة للألعاب الرياضية وسميت باسمه الأمير الراحل تكريماً له.
صالة الأمير عبد الله الفيصل بالنادى الأهلى بالجزيرة
ستاد الأمير عبد الله الفيصل
لكن يبدو الجانب المميز فى حياة الأمير هو الجانب الأدبى، فهو واحد من أهم مبدعى المجال الشعرى فى المملكة، وبالأخص القصيدة، وصدرت له عدة دواوين مطبوعة وهى: "وحى الحرمان، حديث قلب، مشاعرى".
تغنى بكلمات الأمير الراحل عدد من كبار نجوم الأغنية والموسيقى العربية، فغنت له كوكب الشرق أم كلثوم ثورة الشك عام 1942، كما غنت له "من أجل عينيك" وهى إحدى قصائد ديوانه "حديث قلب" ولحنها رياض السنباطى، كما غنى من كلماته أيضا العندليب الأسمر "سمراء يا حلم الطفولة" من تلحين كمال الطويل، وهى الأغنية التى قدمتها بصوتها أيضا الفنانة الكبيرة نجاة، كما قدم مع حليم رائعته "يا مالكا قلبى" من ألحان الموسيقار محمد الموجى، إضافة إلى كتابته أغانى للعديد من المطربين السعوديين والعرب منهم فنان العرب محمد عبده، والفنان الكبير طلال مداح.
