صور.. عم عبد الحميد يجمع البلاستيك لكسب قوته بالمنوفية.. ويوجه رسالة للشباب

بعرق يتصبب من أجل الحصول على لقمة العيش، وعيون كلها أمل فى الحياة، رغم ضعف قوته، وخطورة عملهم الذى يقومون به إلا أنهم يسعون وسط الشوارع والميادين ويقومون بمجهود مضنى من أجل الحصول على لقمة العيش، وفى طريق مواز لشريط القطار بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، رصدنا تلًا كبيرًا من زجاجات الزيت القديمة وزجاجات المياه والكانز غير المستخدمة، يتوسط هذه التلال رجلًا فى الخمسينات من العمر يقوم بفرز كل هذه الكميات وثم بجمعها فى أجولة ليتم البدء فى تحميلها بالسيارات وبيعها حتى يتمكن من الحصول على لقمة العيش.

وقال مجدى عبد الحميد، صاحب الـ55 عاما، إنه متزوج ويعول 5 أبناء، وسعى طوال حياته إلى تربيتهم تربية جيدة، من خلال عمله بهذه المهنة التى يعمل بها منذ أكثر من 25 عاما، ساعيا منها إلى كسب لقمة العيش بالحلال، متحديا كافة الصعوبات التى يمر بها من أجل توفير كافة سبل الراحة لأبنائه، ويروى كيف يسير يومه بداية من الصباح وحتى الليل وما يقوم به من أعمال؟.

وروى عبد الحميد تفاصيل سير يومه قائلًا: "أستيقظ مع دقات السابعة صباحا، أتوجه إلى عملى بالقرب من المنزل فى محل بسيط أقوم بجمع الزجاجات وفرزها أمامه، وأبدأ فى العمل مع دقات الثامنة صباحا، وابدأ فى فرز الكميات التى تأتى إلينا من البلدية ومن جامعى القمامة، وغيرهم، وأقوم بفرز الزجاجات والبلاستيك والعلب الصفيح على جنب كلا فى طريق، ويتم جمع تلك الكميات فى شكائر كبيرة ويتم ربطها وتحميلها على السيارات للبيع بالمصانع.

وأضاف عبد الحميد، أنه يعمل يوميا ما يقرب من 12 ساعة، ثم يتوجه إلى منزله ليتناول الطعام مع أولاده، لافتًا إلى أنه يقوم بجمع ما يقرب من 100 طن خلال الشهر الواحد، ويعمل معه ثلاثة من الشباب حاصلين على مؤهلات متوسطة، مقابل 50 جنيهًا لكل منها فى اليوم، لافتًا إلى أن الطن الذى يتم جمعه يتم شراؤه بما يقرب من 1500 جنيه، ويتم بيعه بـ1600 جنيه، بمعدل 100 جنيه مكسب فى الطن الواحد.

وعن الأضرار الجسمانية التى تصيبه من تلك الأعمال قال عبد الحميد، إنه تعرض إلى العديد من الأمراض لكنه لا يوجد أى بديل عن هذه المهنة التى لا يتمكن من العمل بغيرها، لافتًا إلى أن الآم العظام والظهر من أكثر الأمراض التى أصابته، مؤكدًا على أن الرزق لا يأتى إلا بالكفاح، مناشدًا الشباب بالسعى لكسب لقمة العيش بالحلال.