فى ظل هزائمه المتتالية من سوريا إلى العراق والدول العربية الأخرى، يسعى تنظيم داعش الإرهابى إلى الظهور من جديد والعودة بقوة لبث الرعب فى نفوس العالم، وربما لن يجد فى سبيل تحقيق ذلك وسيلة أسرع وأسهل من التهديد باستهداف بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها فى روسيا الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية إن "بلطجية" داعش دعوا أنصارهم لشن هجمات على كأس العالم، فى دعاية إلكترونية جديدة مروعة.
وكان الملصق الأخير للجماعة الإرهابية قد خرج فى صورة وضع سكينة تقطع كأس العالم على خلفية حمراء أمام أحد ملاعب كرة القدم فى روسيا مع تعليق مكتوب باللغة الفرنسية يقول "اقتلوهم جميعا".
دعاية داعش تهدد بقتل بوتين مع استضافة روسيا لكأس العالم
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البوستر هو الأحدث فى سلسلة التهديدات التى قام بها داعش لاستهداف البطولة العالمية التى ستطلق فى الرابع عشر من يونيو المقبل فى موسكو.
وبحسب موقع سايت الاستخباراتى الذى رصد نشاط الجماعات الإرهابية، فإن الملصق أطلقته جماعة فرنسية تابعة لداعش.
وكان التنظيم الإرهابى قد حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أبريل الماضى من أنه سيدفع ثمن قتل المسلمين.
ملطق الدواعش لاستهداف كاس العالم
وظهر بوستر يصور إرهابيا يخرج من تفجير ويحمل بندقية AK- 47 مع وجود منطقة كرة قدم مزدحمة فى الخلفية، ووضعت صورة للرئيس بوتين على يسار الملصق مع استهدافه بشكل مباشر. وكتب على الملصق تعليق" روسيا 2018. بوتين أنت كافر. وستدفع ثمن قتل المسلمين".
ولفتت الصحيفة إلى أن التهديد يرتبط على الأرجح بدعم الرئيس الروسى لنظيره السورى بشار الأسد فى المعركة التى تخوضها حكومة الأخير ضد داعش.
ميسى لم يسلم من دعاية داعش الإلكترونية
وفى مارس الماضى أيضا، استهدف أنصار داعش لاعب الكرة الأرجنتينى العالمى ليونيل ميسى فى ملصق دعائى آخر يصوره جاثيا على ركبتيه على أرضية ملعب لوزينيكى فى موسكو، الذى سيشهد المباراة الختامية لكأس العالم، مرتديا البدلة البرتقالية التى يتم إلبساها لرهائن داعش الذين يتم إعدامهم وبجواره إرهابى ممسكا برأسه.
وقد أظهرت ملصقات سابقة مقاتلا داعشيا يحمل بندقية وقنبلة مع علم داعش الأسود الشهير أمام ملعب كرة القدم يحمل شعار كأس العالم فى روسيا.
والمعروف أن بطولة كأس العالم تستقطب مئات الآلاف من المشجعين من مختلف أنحاء العالم الذين ياتون لتشجيع الفرق الـ 32 التى تشارك فى البطولة.
