"اليوم السابع" داخل ورشة لتصنيع الفنادق العائمة.. صاحب الورشة: الشغل واقف من 2011 وقايم على التصليح فقط.. جاهزين لتصنيع حاملات طائرات وينقصنا الدعم.. ولحظات الفرحة والترقب عند نزول المراكب للنيل بتعوض تعب سنين

الجمعة، 25 مايو 2018 05:30 م
"اليوم السابع" داخل ورشة لتصنيع الفنادق العائمة.. صاحب الورشة: الشغل واقف من 2011 وقايم على التصليح فقط.. جاهزين لتصنيع حاملات طائرات وينقصنا الدعم.. ولحظات الفرحة والترقب عند نزول المراكب للنيل بتعوض تعب سنين تصنيع السفن
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صناعة الفنادق العائمة وما بها من تفاصيل عديدة تحتوى عليها، أيادٍ كثيرة تعمل بها، ووجوه بصم سواد الشرر على تقاسيمها، فلا تعرف سوى العرق والاجتهاد ورؤية السفينة وهى تصنع أمام أعينهم، وبصنائع أيديهم، "اليوم السابع" دخل لواحدة من أهم الورش لتصنيع الفنادق العائمة فى مصر، بمحافظة بنى سويف، ليتعرف عن حال تلك الصناعة، إلى أين وصلت؟ وما الذى يعوقها؟ وتكشف التفاصيل عما يدور على شاطئ النيل داخل تلك الورشة.

الحاج احمد فتحى
الحاج أحمد فتحى

 

بناء-السفن-(25)
بناء السفن

 

استقبلنا الحاج" أحمد فتحى"، صاحب الورشة، والذى ورث تلك المهنة عن أبيه الذى عمل بها لسنوات طويلة، فلم يعرف الحج أحمد سوى تصنيع المراكب والمطاعم العائمة، والعمل فى الورش بديل "عملت الورشة من 2002 والشغل اتأثر بعد 2011"، كلمات قالها الرجل الخمسينى عن بدايته فى ذلك المجال الذى اعتبره مشروع العمر بالنسبة له.

بناء-السفن-(23)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(1)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(4)
بناء السفن

صعوبات عديدة تواجهها صناعة السفن فى السنوات الأخيرة بحسب ما يقول الحاج أحمد، فبداية من الصعوبات المالية، وعدم التنسيق والتواصل بين حماية الشواطئ، والسياحة، والرى، وهو ما يجعل العمل يتوقف فى منتصف مراحله، وأكبر دليل على ذلك أن هناك أكثر من باخرة، ومطعم عائم متراصة داخل الترسانة تحت الإنشاء بسبب توقف العمل فيها.

بناء-السفن-(34)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(16)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(17)
بناء السفن

 

"تكلفة المطعم العائم من 50 لـ60 مليون جنيه، والمستثمر بيخاف يحط فلوسه فى الصناعة دلوقتى ليخسر"، كلمات قالها الحاج أحمد عما وصل إليه حال تصنيع الفنادق العائمة فى ورشته، حيث يتم فى ورشته تجهيز والمطاعم العائمة بداية من الخامات وحتى تسليمها على المفتاح بحسب ما يقول، كما يقوم بعمل خدمة ما بعد البيع، من حيث زيارة المراكب والتأكد من سلامة مكوناتها.

بناء-السفن-(28)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(29)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(30)
بناء السفن

وعما يتم داخل الورشة يقول إنه قسمها لأماكن عديدة مثل مكان وجود الخامات بالقرب من شاطئ النيل، ومكان لتفكيك المطاعم العائمة التى تأتى للتصليح والرش، 50 عاملا، وتصل العمالة بداخل الورشة لـ120 عاملا وقت الحاجة ورواج الصناعة، يتلقون أجرهم أسبوعيًا، ولا يشترط ذلك بحسب حال السوق، ولكنه أمر ثابت بالإضافة للتأمين عليهم، وهو ما يضطر الحج أحمد لبيع بعض الخردة  لسد احتياج العمالة من أجور ومصاريف وكفالة، وذلك بعدما تأثرت الصناعة بشكل كبير بعد عام 2011.

يسرد الحاج أحمد لـ"اليوم السابع" أبرز المواقف التى يعايشها مع العمال خلال مراحل تصنيع المطاعم العائمة المختلفة، ويعتبرها بمثابة عملية الولادة المتعثرة، "لحظة نزول المراكب أو المطاعم العائمة للنيل كأن ابنى اللى ربيته بطمن عليه"، هكذا وصفها، حيث لحظات الترقب وحبس الأنفاس، لأنها مسئولية وأموال طائلة تحمل على كفوف العمال.

بناء-السفن-(14)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(32)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(33)
بناء السفن

عام بحد أقصى هى المدة التى تستغرقها الصناعة إذا ما توافر المال، والخامات، حيث يوضح الحاج أحمد أن الصناعة مصرية من الألف للياء، فقط المكن هو الذى يتم استيراده من الخارج، بالإضافة لبعض الإكسسوارات، وتم بالفعل تصنيع 300 سفينة ومطعم عائم منذ عام 1986 وحتى 2011، ومنذ ذلك الحين وكدت الصناعة بشكل كبير.

تصحبك قدماك للتجول داخل الورشة، فتجد أن العمالة يغلب عليها الشباب فى العشرينات من عمرهم، وكما يوضح بعض العاملين أنهم تربوا فيها ولا يعرفوا حرفة سواها، ومنهم من يعمل بها منذ افتتاحها، ويوضح الحاج أحمد أن هناك عمالة منتظمة، وعمالة موسمية تعمل لبعض الوقت، وتترك المكان.

بناء-السفن-(7)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(9)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(1)
بناء السفن

 

وأضاف الحاج أحمد: "ارتفاع أسعار تأجير الشواطئ من 15 جنيهًا لـ300 جنيه من جانب حماية الشواطئ، لإقامة ميناء أو مرسى، أحد أبرز الأسباب التى تؤثر على تلك الصناعة فى السنوات الأخيرة".

بناء-السفن-(10)
بناء-السفن

 

بناء-السفن-(12)
بناء السفن

 

بناء-السفن-(15)
بناء السفن

أحلام كثيرة وأمنيات تراود الحاج أحمد وكل العاملين فى مجال تصنيع البواخر والفنادق العائمة كضرورة التواصل بين الجهات المختلفة، كالرى والسياحة، وحماية الشواطئ، وذلك لتسهيل وتيسير الأمور على المستثمرين وإعطائهم شعورا بالأمان فى هذا المجال، كما عبر عن دعوته الصريحة للمستثمر للعودة للثقة فى صناعة السفن المصرية، وعودة تصنيع المطام العائمة فى الغردقة وغيرها، بالإضافة لحلمه الأبدى بالبدء فى تصنيع حاملات طائرات، حيث يرى الحاج أحمد أن الترسانات والورش المصرية مؤهلة لذلك، ولكن ينقصها الدعم، والثقة فى العمالة والإشراف المصرى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة