محمد محمود حبيب يكتب: الرد على أسئلة الأطفال المحرجة ..أخطاء وحلول

الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: الرد على أسئلة الأطفال المحرجة ..أخطاء وحلول طفولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المعروف أن الأطفال عندهم قوة ملاحظة عالية وفضول ملحوظ لطرح الأسئلة، فعقولهم الصغيرة تريد أن تستوعب العالم الذى هم فيه، بمعنى أن أسئلة الأطفال تكون بلا رقابة تريد أن تخترق أى مجال عاطفى أو دينى، ومن خلال عملى كمدرب تنمية بشرية، يمكن توضيح عدة أخطاء يقع فيها الآباء والأمهات فى الرد على أسئلة الأطفال المحرجة ومنها :

- زجر الأطفال ونهرهم عند كثرة الأسئلة يجعل الأطفال تلجأ لمصادر قد تكون غير موثوقة من أصدقاء أو إنترنت .

- اعتقاد الآباء والأمهات أن الرد على الأسئلة باختلاق القصص والحكايات في الإجابة على غياب المتوفين بأنهم مسافرين هي إجابات دبلوماسية ، ولكن الطفل يراها حين يكبر أنها من الكذب ، وبالتالي يترسخ لديه مشروعية الكذب وهو لا يدرى   .

- الاعتقاد بأن طرح الأطفال لبعض الأسئلة الخاصة بالتكاثر والولادة بأنها قلة أدب.

- استخدام كلمة " عيب " و " كخ " عند لمس الطفل لأجزاء حساسة من جسمه أو عند الحديث عن اللحظات الحميمية قد يولد لدى البعض أزمات نفسية تؤثر على نظرة الطفل تجاه هذه التصرفات بعد زواجه عندما يكبر .

- اعتقاد بعض الآباء والأمهات بوجود حرج أو نقص فى الهيبة عند الرد على الطفل بأنه لا يعرف الإجابة أو بطلبه الوقت للبحث عن الرد .

- اعتقاد الأب أنه من غير اللائق أن يجيب بناته على بعض الأسئلة المحرجة والمتعلقة بالولادة والتكاثر، والاعتقاد بأن من الأفضل أن تجيب الأم على ذلك، وكذلك في تعامل الأم مع الابن.

 

-  تعمد تجاهل الآباء والأمهات الرد على أسئلة الأطفال أو التهرب منها فيؤدى ذلك لغلق قنوات التواصل والحوار بين جميع الأطراف، ومحاولة فتحها في مرحلة المراهقة ولكن دون جدوى!.

-  الرد على أسئلة الأطفال بسخرية أو استهزاء أو بإجابات معقدة وصعبة.

-  عدم الانتباه لفحوى وخلفية أسئلة الأطفال كعدم الانتباه لمنشأ بعض الأسئلة التي تتعلق مثلًا بالاعتقاد بالتهام بعض الحيوانات الصغيرة للإنسان والتي تدل على الخوف والفزع عند بعض الأطفال .

-  الرد على أسئلة الأطفال بإجابات مطولة ومملة وعدم الإدراك أنه يحتاج لجمل قصيرة.

-  توبيخ الطفل عند طلبه الإجابة على بعض الأسئلة بسؤاله من أين أتيت بهذه الأسئلة؟ ومن قالها لك؟ أو النظر إليه بضيق أو بعدم إنصات.

وللتعامل الأمثل مع هذه الأخطاء يجب أن يكون كالتالى:

-  خلق قنوات للحوار مع الأبناء وانتهاز فرصة أسئلته لتوطيد هذه العلاقة.

-  الرد بإجابات مختصرة وواقعية.

-  الانتباه جيدًا لمغزى الأسئلة واستغلالها في معرفة توجه الطفل وعلاجه.

- الاستفادة من كثرة أسئلة الطفل بالعمل على تنمية روح الإبداع عنده.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة