"اصحى يا نايم وحد الدايم ".. حكاية أقدم مسحراتى بالغربية.. فاطمة السيد: ورثت المهنة عن زوجى منذ 20 عاما.. وتؤكد: الأطفال يلتفون حولى والكبار يلتقطون الصور معى.. تركت العمل بعد سوء حالتى وأبنائى يستكملون المسيرة

الأحد، 20 مايو 2018 01:30 م
"اصحى يا نايم وحد الدايم ".. حكاية أقدم مسحراتى بالغربية.. فاطمة السيد: ورثت المهنة عن زوجى منذ 20 عاما.. وتؤكد: الأطفال يلتفون حولى والكبار يلتقطون الصور معى.. تركت العمل بعد سوء حالتى وأبنائى يستكملون المسيرة
الغربيه محمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى رمضان كل عام فتتحرك فاطمة، حاملة "طبلتها والعصا" تجوب بها الشوارع والحوارى داخل مدينة زفتى بمحافظة الغربية، لإيقاظ المواطنين كل ليلة من ليالى رمضان لتناول وجبة السحور.

 

فاطمة السيد أقدم مسحراتيه في الغربيه
فاطمة السيد أقدم مسحراتيه في الغربيه

وتقول فاطمة السيد أبو جندى البالغة من العمر 59 عاما، إن زوجها كان يعمل "مسحراتى" بشوارع المدينة حتى وافته المنية منذ أكثر من 20 عاما تاركا لها 4 أطفال، فقررت أن ترث هذه المهنة عنه حتى تستطيع تربية أبنائها، فكانت تحب هذه المهنة، وكانت دائما تطلب من زوجها الخروج معه لأنها كانت تشعر بالسعادة وهى تجوب شوارع المدينه لتذكير المواطنين بمواعيد السحور.

 

فاطمه تروي قصتها اليوم السابع
فاطمه تروي قصتها اليوم السابع
 

وأضافت "فاطمة" أنها تبدأ عملها يوميا فى رمضان من الساعة 12 بعد منتصف الليل، حيث تقوم بالتجول داخل شوارع منطقتها ممسكة بطبلتها وتنادى بجملها الشهيرة "اصحى يا نايم وحد الدايم، اصحى يا نايم وحد الرزاق" ويلتفت حولها الأطفال الذين ينتظرونها كل ليلة لتنادى عليهم كل طفل باسمه كما يحرص الكبار على التقاط الصور معها كأول مسحراتية فى الغربية.

 

وأوضحت أنها تكون فى قمة السعادة بلمة الأطفال حولها خلال تجولها فى الشوارع وهى تنادى عليهم، قائلة "دى شغلانة متعبة جدا سواء فى المشى أو فى الأداء الصوتى"، مؤكدا أنها تأخذ هذه المهنة كرسالة مهمة وليس سبيل رزق لإطعام أولادها.

 

فاطمه أقدم مسحراتي في الغربيه
فاطمه أقدم مسحراتي في الغربيه

وأشارت إلى أنها تعرضت فى البداية لمضايقات كثيرة أثناء قيامها بعملها، منها عند تجولها فى المنطقه ذات يوم وهى تمسك بطبلتها وتنادى على الأطفال قام بعض الشباب بمضايقتها قائلين "امرأة كبيرة تمسك بطبلة فى الشارع"، ولكنها امتصت غضبها ولم تنفعل وقامت بشرح قصتها لهم فتعاطفوا معها واعتذروا لها وغيرها من المواقف الصعبة والمضايقات التى تعرضت لها عندما تذهب منطقة جديدة عليها لم تعتاد على التسحير بها، ولكنها تحملت كل هذه الانتقادات حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من رمضان.

 

فاطمه السيد أقدم مسحراتي في الغربيه
فاطمه السيد أقدم مسحراتي في الغربيه
 

وأردفت أنها توقفت حاليا عن مهنة المسحراتى نظرا لسوء حالتها الصحية، وتركتها لأبنائها الذين يحبونها منذ الصغر وأصروا على استكمال المسيرة.

 

فاطمة السيد أقدم مسحراتيه في الغربيه
فاطمة السيد أقدم مسحراتيه في الغربيه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة