المداحون3.. أمين الدشناوى: دٌعيت لإيران وعندما أصريت على مدح الصحابة فسخوا التعاقد.. أنا العربى الوحيد الذى وقف على مسرح شاتليه بباريس بعد أم كلثوم.. والشعراوى بكى بعد سماع إنشادى.. وهذا سر إغماض عينى

السبت، 19 مايو 2018 07:00 ص
المداحون3.. أمين الدشناوى: دٌعيت لإيران وعندما أصريت على مدح الصحابة فسخوا التعاقد.. أنا العربى الوحيد الذى وقف على مسرح شاتليه بباريس بعد أم كلثوم.. والشعراوى بكى بعد سماع إنشادى.. وهذا سر إغماض عينى أمين الدشناوى
حوار على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1976 كانت محافظة قنا وتحديدًا مركز دشنا، على موعد مع إنشاء أكبر مصنع فى مصر لإنتاج السكر.. كان العمل يجرى على قدم وساق، ولم يجد المهندسون والعاملون فى بناء المصنع، القادمون من «وجه بحرى»، أى متنفس لهم فى البلدة الريفية، إلى أن وجدوا ضالتهم فى فتى لم يتعد عمره العاشرة، يتجمعون حوله يوميًا بعد يوم عمل شاق للاستماع إلى مديح رسول الله بصوته العذب. وجد الطفل ضالته كما وجدها العاملون فى مصنع السكر، حيث بدأ يعلن عن موهبته أمام عدد لا بأس به من الجمهور، وكبر الفتى وكبرت معه موهبته وذاع صيته حتى انتشر فى أرجاء المعمورة اسمًا لامعا فى عالم الإنشاد الدينى، إنه الشيخ أمين الدشناوى.
 
 
«اليوم السابع» التقت الدشناوى الذى أكد أنه متيم أو مجذوب بالمديح منذ الصغر حيث كانت أول مرة يمدح فيها كان عمره 9 سنوات وكان يمدح فى الشارع والمنزل والمدرسة وفى كل مكان، قائلاً: «وأنا فى هذه السن كان يُبنى مصنع السكر بدشنا، وكان العاملون فى المصنع يحضرون لمجالسنا ويدعوننى لأمدح، وبدأ العدد فى الزيادة، وفى عام 1977 سافرت إلى القاهرة، وتوالت الحفلات وسجلت شرائط كاسيت فى فترة الثمانينيات، وأنشأت شركة كاسيت خاصة بى، إلى أن أصبحت على ما أنا عليه الآن، وبسبب إنشغالى بالمديح لم أكمل تعليمى وحصلت على الثانوية العامة فقط.
 
 
 
وحول تحريم البعض المديح بالموسيقى، قال الدشناوى، إنه اطلع على آراء أهل العلم فى هذا الشأن مثل الشيخ الشعراوى وعدد من مشايخ الأزهر الشريف، ومعظمهم أجمعوا على أن الموسيقى ما لم تثر غرائز وتدعُ لفسق فهى حلال، ونحن نمدح رسول الله وآل البيت فهذا حلال.
 
وعن الشعراوى قال: «التقيت إمام الدعاة ذات مرة وطلب منى أن أمدح، وأثناء المديح وجدته يبكى، وبعد انتهائى أثنى علىّ كثيرًا وأخذ يدعو لى».
 
وعن تأثره بمشايخ الصوفية أكد ريحانة المدّاحين تأثره بالشيخين محمد أبوالفتوح العربى وأحمد أبوالحسن، كما أكد أنه ينشد من قصائدهم إلى جانب قصائد أعلام الصوفية، مضيفًا: «وأحيانا أرتجل وأنا على المسرح وأحفظ ما أرتجله فيما بعد»، مشيرًا إلى أنه ينتمى للعصبة الهاشمية ولكنه ينتهج أيضًا طريق حب كل الطرق الصوفية، مؤكدًا أن المداح يجب أن يكون صوفيا لكى يغذى روحه، ومن هنا يستطيع أن ينشد بروحه ليصل للروح.
 
 
وأكد الدشناوى، أن الإنشاد والمديح الدينى يمكن أن يكون إحدى وسائل مواجهة التطرف وتجديد الخطاب الدينى، لما به من دعوات صريحة للحب والتسامح والسلام.
 
وحول حفلاته خارج مصر، قال الدشناوى:"أحييت حفلات فى فرنسا، وكنت أنا العربى الوحيد بعد أم كلثوم الذى يقف على مسرح شاتليه بباريس، وكرمنى الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك، كما سافرت السويد، وهناك شعرت أننى بين أهلى، حيث ردد بعض الحضور كلمات "مدد يا ست"، وسافرت إلى دولة الكويت، بالإضافة إلى أنه تمت دعوتى إلى إيران وأثناء كتابة العقد، اشترطت عليهم أننى سأمدح الصحابة أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وكل الصحابة، فرفضوا وحمدت الله لأننى كنت رافض للسفر، لأننى لا أحب التشيع ولا الشيعة، ولأن مذهبنا هو حب السادة الصحابة وتوقيرهم، كما التقيت الرئيس السودانى الصادق المهدى، والتقيت الرئيس الراحل محمد أنور السادات وطلب منى أن أنشد فى احتفاليات القوات المسلحة، لكن لم تكتمل الإجراءات بسبب اغتياله».
 
 
وعن المواقف التى لن ينساها الدشناوى فى حياته، قال إنه حينما كان يمدح على مسرح شاتليه بباريس، وجد الحضور يزغردون عندما أنشد قصيدة «رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا»، مضيفا: «ظلوا هكذا كثيرًا فاندهشت، وبعد انتهاء الحفل سألت فقالوا لى إنهم من الجاليات العربية فى فرنسا».
 
 
فى نهابة الحوار كشف أمين الدشناوى عن سر إغماض عينيه بيديه أثناء المديح، قائلاً «أرى عالمًا روحانيًا»، ووجه الدشناوى نصيحة لشباب المنشدين، قائلاً: «أنصحهم بما أنصح به أبنائى الذين يشقون طريقهم فى الإنشاد، بأن يصدقوا أنفسهم ويصدقوا الله والناس، وأن تكون شيمتهم التواضع»، مؤكدًا أن أقصى طموحه هو أن يكون فى معية رسول الله، وأن يلقى الله وهو راض عنه.
 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة