الاتحاد الأوروبى والبلقان يبحثان التحديات الدبلوماسية لأوروبا الخميس المقبل

الأحد، 13 مايو 2018 10:21 ص
الاتحاد الأوروبى والبلقان يبحثان التحديات الدبلوماسية لأوروبا الخميس المقبل الاتحاد الأوروبى - أرشيفيه
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحاول الأوروبيون إعطاء دفع جديد لعلاقاتهم مع دول غرب البلقان خلال قمة الخميس فى بلغاريا قد تطغى عليها النقاشات حول التحديات الدبلوماسية لأوروبا التى يطرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وتهدف القمة بين القادة الأوروبيين ونظرائهم من ست دول هى ألبانيا والبوسنة والهرسك وصربيا ومونتينيجرو ومقدونيا وكوسوفو إلى "إقامة علاقات وثيقة" مع هذه المنطقة حيث تسعى روسيا إلى توسيع نفوذها.

إلا أن قادة دول التكتل سيتباحثون فى ما بينهم مساء الأربعاء فى صوفيا حول الرد على الولايات المتحدة بعد قرارها الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى وعدم اعطاء اعفاء دائم للاتحاد الأوروبى حول الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم.

واعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك فى اعقاب القرار الأمريكى حول الاتفاق النووى "ستكون هناك مقاربة أوروبية موحدة ازاء سياسات ترامب حول الاتفاق الايرانى والتجارة. قادة دول الاتحاد الاوروبى سيتباحثون فى المسألتين" فى صوفيا.

واذا كان تدهور العلاقات بين جانبى المحيط الاطلسى يثير القلق، فان مستقبل علاقات الاتحاد الاوروبى مع دول البلقان يشكل تحديا مهما.

وحذر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان دول البلقان "بحاجة ماسة الى أفق اوروبى حتى لا نعيش مجددا كل المصاعب التى مرت عليها فى تسعينات" القرن الماضى مع الحروب التى شهدتها المنطقة.

وكانت المفوضية الاوروبية كشفت فى أواسط أبريل استراتيجيتها لمنح هذه الدول "آفاق توسع ذات مصداقية" فى الوقت الذى لم تنطلق فيه بعد محادثات الانضمام الى التكتل إلا مع صربيا (2014) ومونتينيجرو (2012)، واللتين يقول يونكر انهما يمكن أن تصبحا عضوتين "بحلول 2025".

تقترح بروكسل أن توافق الدول الأعضاء على بدء محادثات الانضمام رسميا مع البانيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة لمكافأتهما على جهودهما فى مكافحة الجريمة المنظمة والفساد.

فى المقابل، يبدو موقف المفوضية إزاء البوسنة والهرسك وخصوصا كوسوفو أقل ايجابية. فالاتحاد الأوروبى قلق خصوصا من العرقلة المستمرة لتطبيع العلاقات بين صربيا والاقليم السابق التابع لها.

وترتدى مسألة كوسوفو تعقيدا خاصا بالنسبة لأوروبا فخمس من دول الاتحاد (إسبانيا واليونان وقبرص وسلوفاكيا ورومانيا) لا تعترف بإعلانه الاستقلال من جانب واحد فى 2008. كما سيغيب رئيس الحكومة الإسبانى ماريانو راخوى عن قمة الخميس للتعبير عن اعتراضه.

وبشكل عام، ترفض دول عدة من بينها فرنسا الموافقة بشكل متسرع على انضمام دول جديدة إلى الاتحاد.

وفى مشروع البيان الختامى للقمة والذى اطلعت عليه وكالة فرانس برس تذكّر الدول الأعضاء بـ"دعمها الثابت للافق الأوروبى" الذى أعطته لدول البلقان لكنها تتفادى بعناية استخدام كلمتى "توسع" أو "انضمام".

ويشدد النص على ضرورة تحسين "التواصل" من خلال الاستثمار فى البنى التحتية والنقل خصوصا وعبر التبادلات الثقافية والتربوية وتعزيز العلاقات ازاء "التحديات المشتركة" كالامن والهجرة.

ولا يشير نص البيان الختامى إلى مسألة النفوذ الروسى الا بشكل غير مباشر من خلال الإلتزام بالعمل مع دول البلقان "من أجل التصدى للتضليل الإعلامى وغيرها من النشاطات الملتبسة".

وإزاء التحفظ الأوروبى، حذر قادة المنطقة من أن روسيا على غرار الصين وتركيا ستستغل فترة الانتظار الطويلة قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى لتعزيز مصالحها بشكل أكبر فى المنطقة.

يقول الكسندر بوبوف مدير المركز الإقليمى حول صربيا وهو منظمة غير حكومية أن "مصالح الغرب تتلاقى مع المصالح الروسية هنا منذ زمن كما على غرار الحرب الباردة لكن روسيا تحاول بسط نفوذها فى المنطقة بشكل أكثر عدائية".

وزادت روسيا وجودها الإعلامى فى البلقان فى السنوات الأخيرة لكن نفوذها لم يتجسد بعد على الصعيد السياسى او الاقتصادى.

ولم ينجح المرشحون المقربون من الكرملين فى الوصول الى السلطة فى مونتينيجرو التى انضمت إلى حلف شمال الاطلسى فى 2017 رغم معارضة روسيا. وفى مقدونيا فشل مرشح قومى تدعمه موسكو فى الحفاظ على موقعه فى السلطة امام منافس موال للغرب.

أما بالنسبة الى صربيا، فقد اعتبرت روسيا على الدوام حليفا مهما لكن مستوى الاستثمارات الروسية فيها لا يزال رمزيا بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة