صور.. "اليوم السابع" داخل أول مركز بيطرى لرعاية الحيوانات الأليفة بأسيوط

الثلاثاء، 01 مايو 2018 09:07 ص
صور.. "اليوم السابع" داخل أول مركز بيطرى لرعاية الحيوانات الأليفة بأسيوط الدكتور عمر عادل طبيب بيطري
أسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت ثقافة الصعيد تمر بمراحل سريعة ومختلفة خلال السنوات الأخيرة، وبدأت تشكل مفاهيم جديدة وأنماطا متعددة للشخصية الواحدة الأمر الذي جعل هناك أمور كثيرة اختلفت وتغيرت وأصارت مألوفة.

فمنذ عقود عديدة انحصرت فكرة الطبيب البيطري في هذا الشخص الذي يتابع الحالة المرضية للعجل أو البقرة أو الخروف، بل إنها سادت في المجتمع كلمة دائما ما تطلق علي الأطباء البيطريين بكلمة "ده بتاع بهايم"، حتى إن بعض طالبات الثانوية العامة اللائي لم يحالفهن الحظ في دخول كلية الطب أو الصيدلة بسبب درجة او اثنتين كن يفضلن الالتحاق بكلية التربية أو الآداب أو أى من الكليات النظرية علي الرغم من أن مجموعهن يؤهلهن لدخول كلية الطب البيطري، وبسبب انحصار دور الطبيب البيطري في صورة نمطية سيئة وخوفا من أن اأا تجد عريسا بسبب أنها طبيبة "بهايم" كما يشاع عن المهنة.

ولكن مؤخرا بدأت النظرة الثاقبة لمهنة الطب البيطري تتطور خاصة مع استيراد  ثقافات مختلفة والانفتاح علي العولمة وتبادل المعلومات والثقافات عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.

الدكتور عمر عادل طبيب بيطري استطاع أن يكسر تلك القاعدة ويتحول من دكتور "بهايم" الي مدير أول مركز متخصص في طب الحيوانات الأليفة، فالعيادة البيطرية فكرة غير تقليدية وغير معتادة في أسيوط والتي تمثل عاصمة الصعيد في الوقت التي تقع بها أكثر القرى فقرا بالجمهورية ، بالإضافة الي أن قبول الاسايطة لفكرة وجود عيادة تختص برعاية وطب الحيونات ليس بالأمر السهل، وإن خلا من الرفض فإنه لا يخلو من الاستهزاء. 

وقال الدكتور عمر عادل لـ" اليوم السابع"، إن الفكرة بدأت منذ فترة الدراسة بالكلية، حيث كان يربى الحيوانات الأليفة يأتون بها الي المستشفي البيطري لتوقيع الكشف علي حيواناتهم فلم يكن هناك وقتها أي عيادة بيطرية متخصصه في تشخيص مرض الحيوانات الاليفة.

وأضاف، بعد التخرج لمعت فكرة العيادة البيطرية للتنفيذ، وبالفعل تم افتتاح المركز كأول عيادة بيطرية تختص بعلاج الحيونات الأليفة في عام 2011، وفي البداية كان هناك الكثير غير متقبلين للفكرة ونظروا اليها من منظور أن الموضوع عبارة عن رفاهية أو "دلع"، بالإضافة الي التعليقات غير المجدية، مثلا أن يقول لأحدهم "طيب ما تعالجوا الناس الاول وبعدين شوفوا الكلاب والقطط " لأو "شوفوا الانسان الاول وبعدين دوروا علي الحيوان" ولكن اللأمر في النهاية كان يتعلق بمربي الحيوانات الاليفة وهم في الغالب الفئة الاكثر اقبالا وتحيزا للفكرة من غيرهم هذا من ناحية، من ناحية أخري الرفق بالحيوان دليل علي الانسانية، فمن لا يرحم لا يرحم ولكن تظل ثقافة الصعيد عائق صعب لتقبل كل ما هو جديد.

وأوضح أن المستشفي البيطري يختلف عن العيادة والمركز الطبي المتخصص، ففي المستشفي البيطري يتم الاهتمام أكثر بالجزء الباطني والفحوصات والجانب التعليمي، ولكن في المركز أو العيادة يتم التركيز والاهتمام بالتطعيمات والتوصيات السنوية وجرعات العلاج والمتابعة الدورية.

وأكد أن سعر الكشف بالمركز لا يتعد الـ 50 جنيها في الكشف العادي والمركز يعمل طوال الـ 24 ساعة لحالات الطوارئ بالإضافة الي ساعات العمل الرسمية، مضيفا أن المركز مجهز بالعديد من الخدمات كالتحصينات والتطعيمات وعلاج الديدان والحشرات والكشف بالسونار، وتوفير إقامة للحيوانات الأليفة وبعض التحاليل المعملية، واستخراج الشهادات الصحية في حالة السفر مسجل بها التطعيمات والتوصيات الدورية، بالإضافة للتطعيمات الخاصة بالسفر، كذلك استخدام السونار في تشخيص بعض الأمراض وفي حالات الحمل لمعرفة عدد الأجنة، بالإضافة إلي علاج الجفاف وسوء التغذية عن طريق استخدام أنواع مختلفة من المحاليل  العلاجية مثل الملح والجلوكز والرنجر في حالات مرضية كالإصابة بالعدوي البكتيرية أو الأمراض، بالإضافة إلي إجراء بعض العمليات غير المعقدة كالتجمعات الدموية والفتاق وعمليات التعقيم، والخراج، والولادة، واستئصال الأورام، واستئصال الرحم، واستئصال الأكياس الدهنية، واستئصال المبيض.

وأشار إلى أن تربية الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة تظهر سلبياتها في حال عدم الاهتمام بالحيوان فيجب علي صاحب الحيوان أن يقرأ جيدا عن نوع الحيوان والظروف الملائمة له ولتربيته، فعدم الاهتمام بالتحصينات والتطعيمات الدورية يسبب العديد من المشكلات للحيوان وصاحبه، فهناك أمراض مشتركة ينقلها الحيوان المصاب لصاحبه نتيجة الاهمال في التطعيمات، كالسعار الذي ينتقل عن طريق اللعاب، وهناك أيضا بعض الأمراض الجلدية التي تنتقل من الحيوان المصاب للانسان مثل الجرب او بعض الامراض الفطرية، مضيفا، ولكن علي أى حال فطالما أن الحيوان يأخذ تطعيماته بشكل دوري وهناك اهتمام بصحته وبتغذيته التغذية السليمة فليست هناك أي مشكلة تذكر .

وتابع أن الحيوانات الأليفة بطبيعتها أكثر عرضة لحالات الاكتئاب، فهي تصاب بأنواع اكتئاب مثلها مثل الانسان تماما في حالة أن يسافر صاحبها وتفتقده أو في حالة وفاة صاحبها وفي حالة الحبس أما القطط فأنها تصاب ايضا باكتئاب ما بعد الولادة.

وعن أعراض الاكتئاب قال "فهي تكون عبارة عن فقدان في الشهية ونقص في الوزن وعدم الاعتناء بالنظافة الشخصية أو المظهر، ويتم اعطاء علاج خاص لحالات الاكتئاب او توصية صاحبها بالاهتمام النفسي اكثر ورعايتها". 

ووجه توصياته الي مربي الحيوانات الاليفة بالاهتمام بالحيوان وظروفه الصحية والتغذية وتوفير عيشة ملائمة وجو مناسب والاهتمام بالصحة العامة والتطعيمات والمتابعة الدورية واستشارة الطبيب البيطري من وقت لأخر فدائما تكلفة الوقاية أقل من تكلفة العلاج ، فكلما تم الاهتمام بصحة الحيوان كلما قل اللجوء الي الاطباء البيطريين او العيادات البيطرية.

وقال شريف ماضي أحد المترددين علي المركز، إن لديه كلب يطلق عليه اسم "بحر" يبلغ من العمر حوالي عامين ونصف ومنذ ميلاده وهو يتابع حالته الصحية وتطعيماته بالمركز خشية أن يصاب بأى مرض، كما أنه لا يري في تربية الكلاب أو القطط أى مشكلة تستدعي الخوف او القلق طالما أن الحيوان يأخذ جرعاته وتطعيماته بشكل منتظم .


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 


 

 

  

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة