لأول مرة فى تاريخ فنزويلا.. يمكن محاكمة الرئيس ومقضاته وتجميد حساباته

الأربعاء، 04 أبريل 2018 07:12 م
لأول مرة فى تاريخ فنزويلا.. يمكن محاكمة الرئيس ومقضاته وتجميد حساباته نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد سنوات طويلة من الفساد، سيتاح لأول مرة فى تاريخ فنزويلا، تلك البلد الكاريبى التى تعانى من الفقر والبطالة وخرق حقوق الإنسان على نطاق واسع، محاكمة الرئيس الفنزويلى، بعد اعتزام المدعى العام لويزا أورتيجا دياز وضع الرئيس "نيكولاس مادورو" فى قفص الاتهام لمحاكمته بتهمة الفساد.

 

كما تنوى لويزا، تجميد وشل حركة حساباته وتوقيف دولى من خلال الانتربول، وذلك بعد الكشف عن تلقيه رشاوى من شركة برازيلية.

 

ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فتلك القرارات تعتبر مجرد بداية نتيجة لعملية طويلة من الفساد وانتهاك حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية ضد الرئيس الفنزويلى.

 

وفى محكمة العدل العليا الفنزويلية، التى ستعقد جلساتها خلال أيام من الممكن أن يحاكم مادورو بالنفى إلى بوجوتا، وفقا لطلب المدعى العام فى أغسطس العام الماضى من قبل الجمعية الوطنية التأسيسية، وهى هيئة لم تعترف بها المعارضة أو الكثير من المجتمع الدولى.

 

وقالت أورتيجا دياز إن مادورو تجرى محاكمته لإجراء التحقيقات التى يقوم بها مكتب المدعى العام، حيث تتضح مسؤوليته عن الفساد وشرعية رأس المال، مضيفة "بالنيابة عن الدولة الفنزويلية نقاضى الرئيس مادورو، والتحقيق عن مسئوليته عن الفساد والشرعية، وسنكشف ملف كامل لفساد الرئيس".

 

وقالت أورتيجا دياز بخصوص الشكاوى المقدمة مع الشركة البرازيلية " أودبريشت" التى تعد أكبر شركة بناء فى أمريكا اللاتينية، إنه وفقا لما اعترف به عمال شركة أودبريشت، أبرمت الشركة العديد من العقود لتشييد مشروعات عامة وضخمة فى مجال البنية التحتية فى 11 دولة، وقامت شركة البناء بتوزيع 788 مليون دولار على رؤساء تلك الدول، أى بين 1٪ و2٪ من مدفوعات أودبريشت كانت مخصصة لدفعات غير مشروعة "رشاوى" ومن بين الرؤساء الين تلقوى تلك الرشاوى كان مادورو، وأيضا الرئيس البيروفى السابق أليخاندرو توليدو، المتهم أيضا بتلقى رشاوى من الشركة مقابل الحصول على صفقة بناء.

 

كما أوضحت أورتيجا دياز، "نيكولاس مادورو يمكن أن تندرج ضمن جرائم الفساد وغسل الأموال كل حالة على حدة مع أودبريشت، لأن كل نظام الفساد يبدأ من اتفاق الإطار الذى وقعه مادورو" .

 

بالإضافة إلى ذلك، تم اتهام وزراء سابقين مثل إلياس جوا، وماركوس توريس، ورافائل راميريز، لدعمهم للفساد فى القضية المذكورة سابقا، وأيضا الوزير السابق جونزاليس لوبيز وديوسدادو كابيلو، لاشتراكهما فى عمليات التزوير بالشركة البرازيلية.

 

وبالإضافة إلى توليدو ومادورو، تحيط الشكوك بثلاثة رؤساء سابقين لبيرو أبرزهم "آلان جراسيا"، الذى شهدت فترة رئاسته الثانية من 2006 – 2011 فوز مجموعة "أودبريشت" بعدد قياسى من العقود فى هذا البلد التى تخترقها جبال الأنديز، وقد توجت هذه الفضيحة بتبرع الشركة بمبلغ 800 ألف دولار لبناء تمثال مثير للجدل، وهو عبارة عن نسخة مقلدة من البوليستر بارتفاع 120 قدما لتمثال المسيح المخلص الذى يقع فى مدينة ريو ويطل على المحيط الهادئ، في لافتة شكر للرئيس "جارسيا" الذى وصف المشروع بأنه وفاء لحلم شخصى.

 

ومنذ أكثر من عامين حتى الآن، والبرازيل تعانى من فضيحة الفساد الكبرى المعروفة باسم فضيحة "غسل السيارات"، والتى تسببت فيها الشركة البرازيلية ، والتى ساهمت فى شن حملة لعزل الرئيسة ديلما روسيف، والزج بالعديد من الشخصيات القوية خلف القضبان وتعثر تاسع أكبر اقتصاد فى العالم، وأن تتكبد الشركة غرامة قدرها 3.5 مليار دولار.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة