أكرم القصاص - علا الشافعي

الحوت الأزرق أحدث ألعاب الموت.. العزلة ومشاهدة أفلام الرعب وجروح اليد أهم مؤشرات استخدامها.. واستشارى نفسى: ارتباط المراهقين بها إدمان يحتاج مصحة.. ويؤكد: ليس لها علاقة بالسحر الأسود

الأربعاء، 04 أبريل 2018 03:38 م
الحوت الأزرق أحدث ألعاب الموت.. العزلة ومشاهدة أفلام الرعب وجروح اليد أهم مؤشرات استخدامها.. واستشارى نفسى: ارتباط المراهقين بها إدمان يحتاج مصحة.. ويؤكد: ليس لها علاقة بالسحر الأسود ألعاب الموت تطارد المراهقين
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألعاب الموت تطارد الأطفال والمراهقين بين الحين والآخر أبرزها حاليا لعبة الحوت الأزرق، التى أثارت خوف الأمهات والآباء بسبب ما أثير على أن أحد الشباب انتحر بسبب هذه اللعبة، التى سبقها ألعاب سببت الموت مثل "البكيمون" و"لعبة مريم".

 

لعبة الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق

 

الحوت الأزرق لعبة الانتحار 

50 خطوة هى التى تفرق فى هذه اللعبة بين الحياة والانتحار، مراحلها التى يتخطاها المراهق واحدة بعد الأخرى تعطيه التحدى ليصل إلى مرحلة النهاية وهى تحدى الانتحار، لعبة يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتحميلها على المحمول لترافق الطفل فى كل حياته وخطواته.

 

فمنذ ساعات أعلنت الدكتورة ياسمين ابنة حمدى الفخرانى عضو البرلمان السابق أن شقيقها خالد، المنتحر منذ أيام قليلة، شنق نفسه بسبب لعبة "الحوت الأزرق"، دخل هذه اللعبة ووصل فيها إلى المستوى رقم 50 والأخير، مضيفة أن خالد نحت الرمز الخاص بها بآلة حادة على جسده، لأنه شرط من المتطلبات الأساسية للدخول باللعبة، كما عثرت على بعض الطلاسم وأغنية أجنبية تخص الأفكار الشيطانية، والسحر، والتى لم يعلموا عنها شيئًا إلا بعد وفاته.

 

وكشفت ياسمين أن شقيقها انتحر شانقًا بـ"زاوية الدولاب"، وهى نفس طريقة موت الحالات السابقة، موضحًة أن من صمموا اللعبة، قد عملوا على ألا يتركوا أى فرصة لنجاة أحد ضحاياهم، ولذلك تم اختيار هذه الطريقة لتأكيدهم على وفاة محاولها على الفور.

 

رسومات الحوت الازرق
رسومات الحوت الأزرق

 

ألعاب الرعب إدمان:

ويوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى أن  لعبة الحوت الأزرق تثير الحماس لدى المراهق التى تسيطر عليه اللعبة وتأخذ منه كل الوقت، وتتسبب فى عزلته عن الأسرة وحياته الشخصية، وإهمال دروسه وواجباته، فهذه اللعبة هى تمثل نوعا من الإدمان، وليس من السهل أن يتخلى الطفل أو المراهق عنها أو يتوقف عن اتباع خطواتها، فالمراهق لديه تمسك شديد ومبالغة كبيرة بما يريده وبرغباته التى لا يتنازل عن تحقيقها بسهولة. 

 

وحول ما تردد من أن هذه اللعبة عند تحمليها على الهاتف الشخصى تعمل نوع من السحر الأسود، والذى يرافق المراهق ويتسبب فى السيطرة الكاملة عليه على مدار يومه، يقول الدكتور جمال فرويز إنه لا يعتقد فى وجود هذا السحر الأسود، وأن الأمر هو تأثر الطفل والمرهق الشديد باللعبة وارتباطه بها ليتحدى نفسه والآخرين من الذين يلعبونها.

 

العاب الموبيل
ألعاب الموبيل
 

خدى الموبيل وافصلى النت:

ويضيف استشارى الطب النفسى أن المنع من البداية، لابد أن نفهم المراهق خطورتها والحديث معه حول أضرارها وأنها تسبب الأذى، موضحا أنه حال قيام المراهق بلعب هذه اللعبة وملاحظة تأثره بها وعدم القدرة على الإقلاع عنها لابد من إمداده بالعلاج النفسى وإلحاقه بمركز للطب النفسى لمدة من 3 إلى 4 أيام  يتم منعه من الموبايلات والكمبيوتر والإنترنت، وسوف يعانى المراهق فى البداية من العصبية وقلة النوم والضيق وصداع باستمرار، لكن سيتم تجاوزه فى النهاية، لأن المراهق يعيش مع اللعبة بكل جوانحه، وتثيره الغيرة من تحقيق الآخرين مراحل متقدمه عنه.

 

ويوضح الدكتور جمال فرويز أن هذه اللعبة منتشرة بشكل كبير فى لبنان والمغرب، ويتم التعامل معها بقوة، فخلال أحد المؤتمرات الطبية النفسية فى لبنان تمت مناقشة هذه المشكلة، وينصح بأن تلعب الأسرة دورا تربويا ونلاحظ جيدا تصرفات الطفل، وأن تقوم المدرسة باستكمال هذا الدور التربوى لحماية أطفالنا من خطر الانتحار.

 

 مؤشرات لعب طفلك للحوت الأزرق:

ولابد من ملاحظة الطفل لأن هناك بعض المؤشرات التى يمكن أن توضح وتكشف قيام طفلك بممارسة ألعاب الموت، ومن هذه المؤشرات، الارتباط الشديد بالموبيل، ومحاولة إخفاء ما يلعبه، ظهور بعض العلامات والخدوش على الذراع أو القدم، وهو من أحد قواعد وشروط اللعبة، الرغبة فى مشاهدة أفلام الرعب والبحث عن مشاهد الإثارة والتشويق عبر الإنترنت.

 

البكيمون
البكيمون

 

 البوكيمون ولعبة مريم:

الحوت الأزرق ليست اللعبة الأولى فيوجد ألعاب أخرى قذفت بلاعبيها إلى الجحيم وتهديد حياتهم ومنها البوكيمون وهى إحدى الألعاب المخصصة للهواتف المحمولة، وتسمح للاعب بالتقاط ومبارزة وتدريب وتبديل بوكيمونات افتراضية تظهر فى العالم الحقيقى، وتسبب ملاحقة البوكيمون فى سقوط البعض من الشرفات وحوادث سير تسببت فى وفاة البعض.

 

أما لعبة مريم فهى لعبة الرعب ترتبط ليس فقط بالطفل بل وبالأسرة، وتحرض هذه اللعبة الأطفال والمراهقين على الانتحار، وتهديده فى حال عدم الانصياع للأوامر بأن يتم إيذاء أهلهم، وهى تقوم على مؤثرات صوتية وصور مرعبة تسبب الإثارة والتشويق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة