مازلنا نرصد الأوضاع الأمنية ونكشف ونوثق الأوضاع الإنسانية الطاحنة التى يقاسيها اليمنيون وجرائم الحوثيين ضدهم فى محافظات مختلفة باليمن وما تركوه من آثار تخريب ودمار منذ الانقلاب على مدن الدولة اليمينة.. فبعد عدن ولحج وتعز توجهنا إلى "مأرب"، على متن طائرة هليكوبتر تابعة لقوات التحالف العربى لدعم الشرعية .
انطلقت الرحلة من قاعدة الملك سلمان بالرياض إلى مطار شارورة العسكرى حيث استقلينا الطيران العسكرى بقيادة الرائد عبد العزيز الدخيل فى رحلة إلى مأرب ، حيث كان معنا على متن الطائرة قافلة إغاثية تابعة لمركز الملك سلمان إلى قاعدة صحن الوطن العسكرية بمأرب.
"مأرب" ..تلك المحافظة التى تبعد عن صنعاء 173 كم فقط، وتحررت فى 2015، وتعد المحافظة الوحيدة التى وضعتها محنة حرب الحوثى على طريق التنمية، خاصة أنها تملك مقومات تميزها عن بقية المحافظات فهى المصدر الرئيسى لحقول الغاز فى اليمن بجانب حقول النفط أيضا، وتتمتع بقدر كبير من الاستقرار وأصبحت مكانا لاستقبال النازحين فى أربع مخيمات أكبرهم الميل وجو النسيم، ليصبح عدد سكانها 2 مليون نسمة، طبقا لبيانات المحافظة.
أيضا تحوى مأرب العديد من الأماكن الأثرية التى تجعلها مقصد للسائحين أهمها عرش بلقيس وسد مارب ، ومدينة سبا القديمة ومدينة صرواح.
