أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

انحطاط وقوف فتحى سرور وآمال عثمان بجوار سليم العوا للدفاع عن «مرسى»

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 جلسوا على مقاعد رأس السلطة عقودًا طويلة، يحاولون إقناعنا أنهم حراس الدولة الوطنية المدنية، والوقوف بقوة فى وجه الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ويحذرون ليل نهار من خطورة جماعة الإخوان، وكانوا يصفونها فى كل خطاباتهم بأنها «جماعة محظورة»، وبعد مرور 8 سنوات على انهيار حكمهم، قرر الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وأحد أبرز أساطين نظام مبارك، وترزيته فى تفصيل القوانين والتشريعات، ترافقه الدكتورة أمال عثمان، وكيل مجلس الشعب السابق، ورفيقة دربه فى «التفصيل»، الوقوف جنبًا إلى جنب مع أحد أبرز ترزية تفصيل قوانين المعزول محمد مرسى العياط وجماعة الإخوان، ليدافعوا عن إرهابيين وفقًا لأحكام القضاء.
 
الإخوان، بشكل عام، ومستشارهم القانونى، سليم العوا، على وجه التحديد، نكلوا بالدكتور فتحى سرور، أيما تنكيل عقب سرطان 25 يناير، وطالبوا بمحاكمته ثوريًا فى ميدان التحرير، وعندما فشلوا فى ذلك، دفعوا به خلف أسوار السجن، وبذلوا جهودًا مضنية لتوريطه فى أحداث ما يطلق عليها اصطلاحًا «موقعة الجمل».. وانتظره مصيرًا سيئًا، وعندما خرج من السجن، بنى لنفسه صومعة، جلس فيها وانقطع عن العالم، خوفًا ورعبًا من مصير أسود ينتظره على يد الجماعة الإرهابية.
 
وجاءت ثورة 30 يونيو، وكانت بمثابة قبلة الحياة للدكتور فتحى سرور ورفاقه، من الذين ثبت قانونيًا براءتهم، ليعود لممارسة مهنته، ويسترد سمعته كمحامى شهير، ويتكالب عليه الزبائن من كل حدب وصوب، ثم فاجأنا فى ساحة محكمة النقض خلال الأيام القليلة الماضية، يقف بجوار صديقته الدكتورة أمال عثمان، بجانب الدكتور سليم العوا، الترزى الأشهر وعراب الجماعة الإرهابية، للدفاع عن 1256 إرهابيًا، من بينهم مرسى!!
الدكتورة أمال عثمان، التى بكت فى انتخابات مجلس الشعب 2005 عن دائرة الدقى، عندما سقطت رسميًا، أمام منافسها الإخوانى ومؤسس حركة حازمون «حازم صلاح أبو إسماعيل» وفوجئنا بالنتيجة تتغير، وتنجح بفارق ألف صوت، لتجلس تحت قبة البرلمان من جديد، وانتشر حينذاك المصطلح الأشهر «امسحى دموعك يا أمال»، وبعد مرور 13 عامًا على تلك الواقعة، تقف الست أمال، لتدافع عن رفاق «حازم صلاح أبوإسماعيل والمعزول محمد مرسى».
 
أين حمرة الخجل، الوطنية والسياسية والقانونية؟ وهل المال يمكن أن يؤثر فى توجيه بوصلة المواقف إلى حد الانحراف كلية من السير فى مسار الدولة الوطنية، إلى مسار دعم المدشنين للدولة الإرهابية؟! ولا يمكن قبول أى مبرر مهما كانت وجاهته، يدفع الدكتوران، فتحى سرور وأمال عثمان إلى الوقوف بجوار سليم العوا للدفاع عن مرسى ورفاقه منتخب العالم فى الإرهاب!
الدكتور فتحى سرور، أمام المحكمة، حاول استعراض قدراته القانونية، واستعادة مجده عندما كان يصرخ فوق منصة مجلس الشعب «المجلس سيد قراره»، ووجد فى هذه القضية الفرصة سانحة لاستعادة بريقه، نظرًا لكون القضية تحظى باهتمام ومتابعة إعلامية كبيرة، وقال: «إنه جاء دفاعًا عن القانون وليس عن أشخاص، لذلك أطالب بإلغاء حكم محكمة الجنايات بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، لأنه لا حكم بدون مواجهة وبدون إخطار المتهمين». 
 
وقال أيضًا: «القرارات الصادرة بالإدراج لم تبين التحقيقات ولا مضمونها وإذا افترضنا أن هذا القرار تدابير احترازية فإن التدابير الاحترازية تكون مبنية على وقائع وتساءل: «أين تلك الوقائع؟ وبذلك فإن القرارات التى تصدر بدون تحقيقات أو أسباب تبين أسباب الإدانة فإنها تكون قرارات باطلة».
 
وهنا يمكن لك عزيزى القارئ أن تقف وتصفق بقوة وتهلل بصوت عالى مرددًا «ينصر دينك يا فتحى سرور.. إيه الحلاوة دى»!! 
 بينما وقفت الدكتورة أمال عثمان بكل ثبات وقوة، وكأنها فتاة فى ريعان شبابها، للترافع عن الإرهابيين، وصرخت قائلة: «إن حكم محكمة الأمور المستعجلة الذى اعتمد عليه قرار إدراج الأسماء على قوائم الكائنات الإرهابية، لم يشمل أسماء المحكوم ضدهم وإنما شمل أسماء أناس آخرين، كما أن جميع الجنايات التى يعتمد عليها القرار لم يدن فيها الطاعنون بعد، وبالتالى يكون هذا الحكم قد خالف الدستور». 
 
وإذا قارنت عزيزى القارئ، بين دفوع الدكتورين الوطنيين اللذين كانا يحاربان الإخوان عندما كانا يجلسان على مقاعد السلطة، ويدافعان عنهم بعد مغادرتهم السلطة، وبين دفوع الدكتور سليم العوا، ستستشعر الفارق الشاسع، فسرور وأمال دافعا بضمير ومن أعماق قلبيهما، وسهرا الليالى لإيجاد ثغرات قانونية تمكنهما من إنقاذ 1256 إرهابيًا، من بينهم المعزول محمد مرسى، بينما جاء دفاع سليم العوا من «وش القفص» دون عمق!!
أنا شخصيًا لم أتعجب من قبول فتحى «بيه» سرور، والست أمال «هانم» عثمان، الدفاع عن رفقاء المعزول محمد مرسى، لأن الإخوان تمكنت من مفاصل الدولة، وازدهرت اقتصاديًا وسياسيًا فى عهد الحزب الوطنى، ورأينا فتحى سرور أكثر من مرة يداعب صديقه محمد مرسى العياط عندما كان عضوًا بمجلس الشعب فى برلمان 2005 والذى نجح الإخوان حينها من حصد 88 مقعدًا، بصفقة سياسية رديئة ووقحة!! 
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر..!!

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

الدولارات تبيح المحظورات

الحمد لله علي سرطان ٢٥ خساير - كشفت لنا حاجات كتير - و كشفت لنا ناس كتير و اتعلمنا من المشايخ و الرموز و النشتاء : الدولارات تبيح المحظورات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

من زمان والله العظيم وكنت بقول ان الحزب الوطنى و الاخوان وجهان لعمله واحدة

ومحدش كان بيصدقنى كانت الناس بتصدق المسرحيات الهابطة ايام مبارك لما الاخوان والحزب الوطنى يقعدوا يشتموا فى بعض فى وسائل الاعلام والنهاردة اهو بيبان كل شىء على حقيقته ولسه الايام اللى جاية هتكشف اكتر واكتر بس محدش ينبهر وعقله يشت من اللى هيبان استثمارات الاخوان زادت اضعاف اضعاف مضاعفة ايام مبارك شركات الصرافة فى مصر 55% منها من نصيب رجال اعمال الاخوان ولذلك متستغربوش لما سامى عنان كان هيترشح بتاييد عريض من الاخوان لان فى ناس كتير من الحزب الوطنى كانت هتظبطله الدنيا هل بعد كل ده واللى لسه هيبان لسه فى ناس مش فاهمة اللى بيحصل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

عملة الفساد

لاتوجد عملة بوجه واحد ونظام مبارك والاخوان كانوا الوجهين لذات العملة وعندما شعر مبارك برغبة الاخوان- بالغدر به كعهدهم بكل شركائهم بعدما يطمئنوا انهم سيطروا وتملكوا- حاول ان يقصيهم ولكنه لم يدرك انه فات الوقت والسرطان استشرى وظهرت انياب الضباع التى رباها فى كنفه ظنا منه انها امانه فضاع ملكه ومن بعده ضاع ملكهم لانفصالهم عن غطاء مبارك وسقوط قناع المعارضة التى تسعى لمصلحة الشعب وارتكبوا افظع مما كانوا ينتقدوه فى عهد مبارك ظهرت عقيدتهم الاصلية الجماعة ولا وجود للوطن ، ولهذا فان عودة الاخوان ونظام مبارك لن تحدث الا عندما يعود الصفاء بينهم ويعودا وجهان لعملة واحدة ولكنها عملة الفساد

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

القضاء لازم يتغير

لازم نشوف قضاء حازم ورادع بالسرعة الممكنة والحكم الصارم تجاه أعداء الوطن بدون رحمة،،،

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

لو كان فى خير ماكنش رماه الطير

ان الوضع الذى نراه الان من فتحى سرور او امال عثمان او سليم العوا انما يدل على النفاق المبين والبين حيث انهم كانوا يفصلوا القوانين وكانت المعارضة (الاخوان الارهابية) فى مجلس الحكومة المسمى بمجلس الشعب فى 2005 كانوا يصفقوا ويهللوا ويظهر هذا المدعو فتحى سرور ويقول موافقة بالاجماع . استاذ دندراوى لاتقول لهم اين حمرة الخجل ولكن يقال لهم انتم خوارج هذا العصر والمنافقون لانهم مشيوا ورا مبارك فى عصره ودلوقتى ماشيين ورا الفلوس لان حنفية فلوس مبارك قفلت خلاص ومايهمهمش الدفاع عن باطل او حق المهم الفلوس والدليل لو كان يهمهم البلد او الشعب لكانوا راعو ربنا عند تشريع القوانين .وعشان كده نقول لك الله يامصر وربنا ينتقم من كل مهمل وادينا شايفين البلاوى اللى بتطلع زى فتحى شرور والمنافقة امال عثمان دول ماشيين ورا الفلوس وبس.والله يرحم الشهداء اللى ماتوا فى مسجد الروضة بسيناء . المفروض ادراج اسم فتحى سرور وامال عثمان ضمن قوائم الارهابيين من جماعة الاخوان الارهابية.

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام متولى

عجبت لك يا زمن

حقا لك الله يا مصر ما هذا الكم الهائل من معدومى الضمير الذين يتربصون بك

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر صلاح الدين

فتحى ( شرور )

كنت باحترمه هذا الشرور ولد في 9 يوليو 1932 في محافظة قنا 86 عاما ولم يكتفى 86 عاما كلها شرور و رشاوى احترم سنك واستريح وانتظر قضى ربك . والسيدة امال عثمان هى الاخرى : الميلاد: ١٣ فبراير ١٩٣٤ (العمر ٨٤ سنة) نفس الكلام انتظرى قضى ربك يا جدتى .

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

إختارا نهاية مخزية لسيرتهما ، من اجل حفنة دولارات

كنت اتوقع من رجل و سيدة بلغا من العمر أحكمه (ولا اقول ارزله) ان تكون مواقفهما جديرة بالإحترام عندما نتذكرهما ، ولكن يبدو ان الإثنين للأسف باعوا نهاية سيرتهما ببضع دولارات رغم اننا موقنون انهما غير محتاجان ، وبكل تأكيد معلوم انهما فى قرارة وجدانهما غير مقتنعين ببراءة هذه العصابة الإرهابية ، او انها كانت فى يوم من الايام ستقدم لمصر اى خير ، اعتقد ان إطلاع المذكورين على ماآلت اليه دول مثل الصومال واليمن و إفغانستان يوقنان تماما ان مصر كانت ذاهبة الى الضياع تحت حكم هذا المعزول وقبيلته ، فلا تقتنع انهما فعلا يدافعان عنها بالضمير ، ولكن للأسف ببريق البنكنوت

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

الاخوان والفلول ايد واحدة قذرة ويتعاونوا معا فى الفساد ايام ابوالفساد مبارك !!

المفروض ان الاخوان يعملوا تمثال لمبارك وفلوله لان عهد مبارك كان العهد الذهبى لهم حيث انشأوا مدراس تبث سموم الارهاب وقنوات تنشر فكر الخوارج وكنا نرى الارهابى محمد عبدالمقصود وامثالهم على الفضائيات يتخدثون باسم الاسلام وراينا الاخوان يشيدون امبراطورية اقتصادية كبيرة فى عهد مبارك وكل منهما كان يستفل الاخر فمبارك كان يستخدمهم فزاعة للشعب اما ان تختاروا الحزب الوطنى الغادسد او الاخون الارهابيين بينما الاحزاب المدنية المعرضة يدخلها فى مشاكل داخلية فرينا صراعات فى الوفد والتجمع والعمل لصالح الطرفين الفلول والاخوان ولا اتعجب من تعاون الفلول والاخوان فكلاهما مفسد فى الارض وينفرد الاخوان عن الفلول بسفك الدماء وكمان يبيوا ابوهم من اجل مصالحهم فغدروا بالفلول وبعد ان غرقوا يستعينوا بهم مرة اخرى

عدد الردود 0

بواسطة:

adelyousef

ايه المشكله ياعم؟

الناس بتشتغل هو حرام!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة