قال مسئولون فى إقليم كونار شرقى أفغانستان إن العشرات من قذائف المدفعية، أطلقت من الجانب الحدودى الباكستانى، سقطت فى منطقتين فى الإقليم خلال الـ24 ساعة الماضية .
وقال فريد الله دهقان المتحدث باسم شرطة الإقليم - وفق ما أوردته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية اليوم الاثنين " إن أكثر من 150 قذيفة مدفعية سقطت فى منطقتى شيلتان ودانغام خلال أحدث موجة من القصف"،مشيرا إلى أن القصف لم يؤد إلى وقوع إصابات فى صفوف السكان المحليين،ولكنه تسبب فى أضرار بالممتلكات.
وكان مسؤولون محليون قد أعلنوا الأسبوع الماضى أن أكثر من 100 قذيفة مدفعية سقطت فى أجزاء مختلفة من منطقة دانغام،غير أن وزارة الدفاع ومسؤولى الحكومة المركزية الأفغانية لم يعلقون على هذه الأنباء حتى الآن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تناول فيه عبد الله عبد الله،الرئيس التنفيذى لحكومة الوحدة الوطنية، قضية القصف المدفعى عبر الحدود على الأقاليم الشرقية من أفغانستان خلال اجتماعه مع مستشار الأمن القومى الباكستانى، ناصر خان جانجوا أمس الأحد.
وكان مسؤولون فى وزارة الدفاع الأفغانية قد قالوا فى وقت سابق إن قوات الحدود مُنحت الإذن للرد على القصف المدفعى من الجانب الآخر من خط دوراند الحدودى.
من ناحية أخرى وصل وفد من كبار المسئولين العسكريين والحكوميين الباكستانيين برئاسة وكيلة وزارة الخارجية تهمينا جانجوا إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم الإثنين لإجراء محادثات مع المسئولين الأفغان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية - وفق ما نقلته وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية - إن المسئولين سيعقدون محادثات مع الجانب الأفغانى فى إطار خطة العمل الأفغانية الباكستانية للسلام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انتهت فيه الجولة الأخيرة من المحادثات الثنائية بين أفغانستان وباكستان دون تحقيق أية انفراجه كبيرة لإرساء بيئة تعاون واجتذاب تعاون إسلام آباد.
وقال المسئولون الأفغان الشهر الماضى إن محاربة الإرهاب والحد من العنف وجهود السلام كانت على رأس جدول أعمال أفغانستان فى المحادثات الثنائية ولكن لم يحدث أية انفراجه خلال المفاوضات.
وفى وقت سابق، قال المسئولون إنه لم يُتخذ قرار بمواصلة المحادثات الثنائية فى صيغة خطة العمل الباكستانية الأفغانية للسلام بعد أن لم تسفر المحادثات عن نتائج إيجابية.
