صندوق النقد الدولى يحذر الدول المشمولة بمبادرة "طرق الحرير الصينية"

الخميس، 12 أبريل 2018 09:25 ص
صندوق النقد الدولى يحذر الدول المشمولة بمبادرة "طرق الحرير الصينية" المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، اليوم الخميس، من مخاطر تزايد الديون فى الدول التى تستثمر فيها الصين فى سياق برنامجها واسع النطاق لتنفيذ مشاريع بنى تحتية فى الخارج سعيا لترسيخ علاقاتها التجارية.

ووجهت لاجارد تحذيرها فى كلمة ألقتها فى بكين بمناسبة انعقاد منتدى حول مبادرة "طرق الحرير الجديدة"، المشروع الضخم الذى باشره الرئيس الصينى شى جينبينج عام 2013 لإقامة طرقات ومرافئ وسكك حديد ومجمعات صناعية فى آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وصولا إلى أبواب أوروبا.

وإن كانت المبادرة التى باتت تضم سبعين دولة تقوم مبدئيا على استثمارات مشتركة مع الأطراف المعنية، فإن العديد من هذه الورش تمول فى الواقع من خلال قروض تمنحها مؤسسات صينية، وترى بعض الدول الغربية فى ذلك استراتيجية متعمدة من الصين لترسيخ نفوذها وتوسيعه.

وأقرت لاجارد متحدثة أمام حضور من المسؤولين الصينيين والأجانب بأن "طرق الحرير" يمكن أن تلبى "الحاجة الماسة إلى بنى تحتية" فى أنحاء مختلفة من العالم وتؤمن تمويلا لبلدان هى "بأمس الحاجة" إليه.

لكنها حذرت فى المقابل بأن هذه الشراكات "يمكن أيضا أن تقود إلى تزايد فى المديونية يطرح مشكلة (على الدول المعنية)، وأن تحد من نفقاتها الأخرى مع تزايد التكاليف المرتبطة بالديون"، وقالت "فى البلدان التى تواجه ديونا عامة مرتفعة أصلا، فإن التعامل مع شروط التمويل باحتراس أمر أساسى".

الواقع أن المصارف الإنمائية العامة الصينية وغيرها من المؤسسات المالية فى القوة الاقتصادية الأولى فى آسيا تمنح قروضا طائلة لتمويل المشاريع فى دول "طرق الحرير الجديدة" ما يضع الدول المقترضة فى وضع مالى لا يمكنها مواجهته.

وهذا ينطبق على سريلانكا التى حصلت على قروض طائلة من الصين لإنشاء مرفأ، ما أرغمها تحت ضغوط "دوامة من المديونية" على التخلى عن حصتها فى المرفأ للصين تحديدا.

ودعت لاجارد إلى استثمارات ذات طابع جماعى أكبر وإلى المزيد من الشفافية، وشددت على وجوب "التثبت من أن طرق الحرير لا تقود إلى حيث لا ينبغى".

وأوضحت أنه "فى المشاريع واسعة النطاق، هناك ميل إلى الاستفادة من استدراجات العروض ثمة دائما مخاطر فشل بعض المشاريع أو مخاطر اختلاس أموال. أحيانا يصل الأمر إلى حد الفساد حتى".

غير أن شى جينبينج رد بنفسه الثلاثاء على الانتقادات الموجهة إلى خطته أمام منتدى "بواو"، وقال بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية إن المبادرة "ليست خطة مارشال ولا مؤامرة صينية. إنها مبادرة تتبع مجراها فى وضح النهار".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة