أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

يا وزارة التعليم.. استفيدى من محمد صلاح

الأحد، 01 أبريل 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يكف النجم محمد صلاح عن إثارة الدهشة فى الملعب وخارجه، فها هو ينشر على موقعه إنستجرام صورة لغلاف كتاب، لن أبالغ لو قلت إنه أهم الكتب عن مصر، وهو «فجر الضمير» لـ«جيمس هنرى برستد»، هذا الكتاب ملأ الدنيا وأنصف حضارة من أقدم وأقوى وأجمل الحضارات فى العالم، وأصبح الناس كلما جاءت سيرة برستد يقولون «رجل عظيم كشف عن ماضى أمة عظيمة».
 
هذا الكتاب الذى شاهد الآلاف غلافه عندما نشره محمد صلاح، ترجمه العالم الكبير سليم حسن، الذى قال فى مقدمته «ولست مبالغا إذا قررت هنا أن خير كتاب أخرج للناس فى هذا العصر من ذلك الطراز هو كتاب «فجر الضمير»، الذى وضعه الأستاذ «برستد» فى عام 1934 وهو فى الواقع مؤلف يدلل على أن مصر أصل حضارة العالم ومهدها الأول، بل فى مصر شعر الإنسان لأول مرة بنداء الضمير، وقد أخذ الأستاد «برستد» يعالج تطور هذا الموضوع منذ أقدم العهود الإنسانية، إلى أن انطفأ قبس الحضارة فى مصر تقريبا عام 525 قبل الميلاد».
 
يقول الدكتور سليم حسن: «إن برستد فى سبيل دراسة الحضارة المصرية أنفق ما يزيد عن «ألف ألف جنيه»، أى أن هذا البحث الذى أنصف تاريخنا المهم تكلف مليون جنيه، وعلينا أن نتخيل ذلك الرقم فى بدايات القرن العشرين، أنفق «برستد» هذا المال بحثا عن الحقيقة حتى وصل إليها واختصرها فى جملة «أن مصر هى البيئة الأولى التى نمت فيها الأخلاق».
 
هذا الكتاب لمن لم يقرأه قول للعالم كله إن المصريين امتلكوا ضميرا أخلاقيا وإنسانيا، وأن أجدادهم كانوا يعلون من قيمة الإنسان ومن احترامه، ومن قلبه وأن حضارتهم لم تكن دما يسيل فى الأرض بل كانت بناء وخيرا وقيمًا لصلاح الإنسان ولمستقبله.
 
وللأسف هذا الكتاب المهم لا يعرف شبابنا عنه الكثير ومعظمهم لم يقرأه، وربما عندما شاهدوا غلافه على صفحة محمد صلاح، لم يعرفوا أصله ولا فصله ولا أهميته، وهذا ليس خطأهم، بل خطأ المنظومة التعليمية التى لم تنتبه يوما لكتاب مهم مثل هذا، ولم تقم حتى بفكرة تبسيطه، لذا أتمنى أن تلتقط وزارة التربية والتعليم الإشارة التى أرسلها محمد صلاح، وتقرر هذا الكتاب فى المناهج التعليمية.. أتمنى ذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة