لليوم الثالث على التوالى تواصل صفحات الصحف الصادرة فى المملكة العربية السعودية الحديث عن زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى القاهرة، مشيدة بما أفرزته الزيارة من توقيع اتفاقيات ثنائية فى مختلف المجالات لاسيما الاقتصادى، مشددة على أن البلدان يجنيا ثمار سنوات العلاقات العميقة والممتدة.
وقالت صحيفة "الرياض" التى أفردت صفحة خاصة على موقعها الإلكترونى لمتابعة الزيارة، فى افتتاحيتها اليوم، التى جاءت بعنوان (الاقتصاد المشترك)، أن أحد أهم مسببات تأطير علاقات الدول مع بعضها الجانب الاقتصادى والمصالح الاقتصادية المشتركة.. والتبادل التجارى والاستثمارى المشترك، وبالتأكيد العلاقات ستكون أكثر قوة وتأثيرا وعمقا عندما تشترك مع عوامل أخرى مثل اللغة، والمصير، والمجاورة، والمصالح السياسية بلا شك.
صحيفة الرياض السعودية
وأكدت ان العلاقات السعودية - المصرية كانت ولا تزال نموذجا متفردا بين الدول.. رغم ما مرت به من مراحل ومحطات مختلفة.. وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منذ توليه الحكم على تعزيز وتنمية تلك العلاقات، بما يخدم الشعبين، وتوجه البلدين الاقتصادى القائم على استغلال الفرص المتاحة والمشتركة، وتمثل هذا التوجه خلال زيارة الملك سلمان لمصر التى شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات منها جسر الملك سلمان الذى يربط آسيا بإفريقيا، إضافة إلى الإعلان عن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
وأضافت الصحيفة أن صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان يواصل ترسيخ هذه العلاقات بجملة من الاتفاقيات المشتركة وهذه المرة يأتى القطاع السياحى على رأس القواسم المشتركة للاستثمار بين البلدين؛ حيث تم توقيع اتفاقية لتأسيس صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار لإقامة مشروعات فى جنوب سيناء، تتوافق وتقابل أكبر مدينة اقتصادية فى المنطقة أعلن عنها ولى العهد مؤخرا وهى (مشروع نيوم).
وتابعت الصندوق المشترك بالمناصفة، يضع أساس ما نؤكد عليه أن المصالح اليوم يحكمها الجانب الاقتصادى، ولعل المشروعات السياحية المقبلة الواقعة فى المناطق المشتركة، وعلى ساحل البحر الأحمر تبلور هذا التوجه من خلال إنشاء سبع نقاط جذب بحرية سياحية فى "نيوم" ما بين مدن ومشروعات سياحية بالإضافة إلى 50 منتجعا على البحر الأحمر وأربع مدن صغيرة فى مشروع البحر الأحمر.
- أرض الكنانة فى قلب ولى العهد
وتحت عنوان "أرض الكنانة فى قلب ولى العهد" كتب الكاتب الصحفى السعودى محمد المسعودى فى الصحيفة نفسها "تمثل اليوم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية جناحى الأمة العربية وقطبيها، حيث أثبتت الأحداث قوة ومتانة هذه العلاقات على المستويين الرسمى والشعبى، كما تعتبر العلاقات الثنائية بين قيادة الدولتين قوة ضاربة مكنها من العمل لتحقيق مصالح الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها فى المحافل الدولية".
تأتى الآن زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى مصر كأول دولة يزورها منذ توليه ولاية العهد؛ امتدادا لنهج خادم الحرمين الشريفين التى كانت مصر الوجهة الأولى لزياراته الخارجية فى 28 مارس 2015م، وتتويجا للعلاقة وزيادة فى توافق التوجهات.
وتابع الكاتب أن زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى مصر ينظر لها الكثير من المتابعين بأهمية كبيرة؛ أولها أنها تأتى فى توقيت مهم للمملكة ومصر كبلدين يعول على مواقفهما فى التعاضد والتصدى لعديد من الأخطار التى تهدد المنطقة ودولها، وتأتى فى وقت تواصل فيه المملكة رؤيتها الطموحة التى من ضمنها تعميق وتحقيق التكامل والمشاركة مع دول الجوار وأبرزها مصر التى تمتلك ثقلا دوليا كبيرا.
- صحيفة الجزيرة السعودية
وفى صحيفة الجزيرة السعودية قال الكاتب السعودى فضل بن سعد البوعينين تحت عنوان "ولى العهد فى مصر.. إعادة تشكيل خريطة السياحة العالمية"، تحمل زيارة سمو ولى العهد إلى مصر الكثير من المعانى العميقة، خاصة أنها الزيارة الخارجية الأولى بعد توليه منصب ولاية العهد. فالتوافق السعودى - المصرى فتح الباب على مصراعيه أمام تطوير الشراكة الاقتصادية على أسس استثمارية، تحقق المنفعة للجميع.
ومن حسن الطالع أن يتزامن موعد تحقيق الرؤى الاستراتيجية المستقبلية السعودية - المصرية؛ ما يعزز فرص النجاح فى تحقيق شراكة اقتصادية نوعية داعمة للبلدين.
صحيفة الجزيرة
وأضاف الكاتب أن زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لمصر أعاد مشروع نيوم للأضواء، وعلاقته بتطوير جنوب سيناء، الذى يعتبر جزءا من المخطط الاستراتيجى للمشروع الضخم ومشروع البحر الأحمر سيكون مستفيدا أيضا من الاتفاقيات الموقعة والشراكات الهادفة إلى تطوير المناطق البحرية والساحلية على ضفتى البحر الأحمر.
