صلوات فى فرنسا اليوم تكريما لضحايا الاعتداء الإرهابى الأخير

الأحد، 25 مارس 2018 03:07 م
صلوات فى فرنسا اليوم تكريما لضحايا الاعتداء الإرهابى الأخير توافد الفرنسيين على أداء الصلوات
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد يومين على الهجوم الجديد الذى وقع فى جنوب فرنسا، رفعت الأحد الصلوات فى ذكرى الأشخاص الأربعة الذين قتلوا على يد الشاب الفرنسى من أصل مغربى رضوان لقديم المنتمى الى تنظيم داعش.

ونشرت صحيفة "لوباريزيان" على صدر صفحتها الأولى صور الضحايا الأربع وهم متقاعد ومزارع وجزار ودركى، ولا يزال مقتل اللفتنانت كولونيل ارنو بيلترام يثير اجواء من التأثر الشديد، بعد ان تبرع بتسليم نفسه الى الجانى مقابل إطلاق سراح سيدة كان الاخير يحتجزها.

وسيقام له "تكريم وطنى" كما أعلنت الرئاسة الفرنسية دون تحديد موعد لذلك. وكان يفترض ان يتزوج هذا الضابط فى صفوف الدرك فى يونيو زواجا دينيا و"مات بطلا" برصاص المهاجم بعد ان انقذ حياة السيدة التى حل مكانها رهينة.

وبعد فترة هدوء دامت خمسة اشهر، اعادت عملية احتجاز الرهائن الدامية فى تريب الى الاذهان الهجمات الارهابية التى تستهدف فرنسا منذ 2015 واوقعت 245 قتيلا. ويبلغ عدد سكان تريب ستة آلاف نسمة وهى قريبة من مدينة كاركاسون فى جنوب البلاد.

وقال رئيس البلدية أريك ميناسى "كنا مقتنعين جميعا بان هذه الاعمال الوحشية لن تقع فى منطقتنا". وأضاف "استخلصنا بان التعصب الدينى قد يطال اى شخص".

فى مقر البلدية وضعت كميات كبيرة من الورود البيضاء مع رسالة كتبت بخط اليد جاء فيها "كفى عنفا"، ورفعت الصلوات من أجل الأشخاص الأربعة الذين قتلوا والجرحى خلال قداس الأحد فى تريب.

وقال المونسينيور آلان بلانيه "الوقت للصلاة وللتعاطف مع الضحايا. هذه الأحداث ستشكل دافعا لنا لنجد ما يكفى من الشجاعة لإعادة تأسيس مجتمع لن تتكرر فيه" أحداث من هذا النوع.

وفى أحد الشعانين جاء جان بيار بوردو إلى بلدة كابندو المجاورة مع زوجته انرييت لحضور القداس. وقال "أود ان أصلى من أجل الدركى الذى ضحى بحياته ومن اجل كل الضحايا ومن أجل العالم باسره. نرغب فى أن تتوقف دوامة العنف".

وأمام أخطر اعتداء وقع منذ توليه مهامه فى مايو 2017 أكد الرئيس إيمانويل ماكرون "تصميمه" على مكافحة الإرهاب مدعوما السبت من نظيره الأمريكى دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى.

الأحد عنونت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، "ماكرون أمام أول اختبار صعب" مشيرة إلى "رئيس يواجه تهديدات قد تقع فى أى لحظة"، وبعد أن اجتمع بمجلس دفاعه طلب ماكرون استدعاء كل الاجهزة المكلفة مراقبة الأشخاص المتشددين فى دائرة أود حيث وقعت الهجمات.

وقال وزير الداخلية جيرار كولومب "كانت أجهزة الإستخبارات رصدته وراقبته لكننا كنا نعتقد انه لم يكن متشددا".

وذكرت وزارة الداخلية انه بات على المحققين الآن القاء الضوء على "المسار الذى قاد إلى تشدد" المهاجم. فهل كان لديه شركاء؟ ما هى صلاته المحتملة بتنظيم داعش؟.

وكان رضوان لقديم البالغ من العمر 25 عاما قال الجمعة خلال الإعتداء أنه "أحد جنود" تنظيم داعش الذى أعلن لاحقا مسؤوليته عن الهجمات.

ولم يكن رضوان لقديم يطرح تهديدا فى نظر السلطات، فى اغسطس 2016 اودع السجن لشهر فى كاركاسون لإدانات بتهمة "حيازة سلاح دون ترخيص" و"ادمان المخدرات" و"رفض الانصياع لأوامر"، فى عامى 2016 و2017 خضع مجددا لمراقبة أجهزة الاستخبارات التى لم "تجد أى إشارة قد تنذر بانه سينفذ عملا إرهابيا".

ويقول جان شارل بريزار رئيس مركز تحليل الإرهاب "أن إرتكاب هجمات لم يعد بالضرورة يتبع المنطق وبات الرابط بين المنفذين المحليين والمنظمات الإرهابية افتراضيا اكثر وأكثر"، ويضيف "لم يعد هناك نموذج محدد وباتت الأساليب المعتمدة مرتجلة والأسلحة بدائية".

وبدأ رضوان لقديم هجماته مسلحا بمسدس وسكين وعبوات يدوية الصنع وسرق سيارة فى كاركاسون واصاب سائقها البرتغالى بجروح بالغة وقتل راكبا.

ودخل الجمعة إلى سوبر ماركت فى تريب صارخا "الله أكبر" ومطلقا النار ما أدى إلى إصابة موظف خمسينى وزبون واصاب اللفتنانت-كولونيل أرنو بيلترام إصابة قاتلة قبل أن يقتل فى الهجوم الذى شنته قوات الأمن.

جانب من توافد المواطنيين الفرنسيين
جانب من توافد المواطنيين الفرنسيين

 

توافد الفرنسيين على أداء الصلوات
توافد الفرنسيين على أداء الصلوات

 

جانب من توافد الفرنسيين
جانب من توافد الفرنسيين

 

توافد فرنسيين على أداء الصلوات
توافد فرنسيين على أداء الصلوات

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة