اعتقل جهاز أمن الدولة فى أوكرانيا اليوم الخميس، عضو البرلمان ناديا سافتشينكو، قائدة الطائرات الهليكوبتر العسكرية السابقة التى تحولت إلى بطلة قومية بعد احتجازها فى سجن روسى، بتهمة التخطيط لانقلاب عسكرى.
واتهم الإدعاء سافتشينكو، التى أصبحت عضوا بالبرلمان بعد عودتها من روسيا، بالتخطيط لهجوم على البرلمان باستخدام قنابل يدوية وأسلحة آلية مصدرها انفصاليون موالون لروسيا فى منطقة الصراع بشرق أوكرانيا.
ولا تنفى سافتشينكو، التى انتقدت السلطات الأوكرانية الحالية مرارا فى العلن، الاتهامات الموجهة إليها على نحو قاطع، وتقول إن عملاء سريين يسعون لتشويه سمعتها شجعوها على التخطيط للإطاحة بالحكومة وإنها جارتهم حتى تتمكن من كشف خطط السلطات.
واعتقلت سافتشينكو فى البرلمان اليوم الخميس بعد تصويت النواب لصالح رفع الحصانة من الملاحقة القضائية عنها واستجابوا لطلب النائب العام يورى لوتسينكو السماح باحتجازها.
وقال لوتسينكو للنواب "الخطة كانت الإطاحة بالنظام الدستورى بشن هجمات إرهابية فى منطقة الإدارات الحكومية بوسط كييف، باستخدام أسلحة تلقوها من قادة ما تسمى جمهورية دونيتسك الشعبية"، فى إشارة إلى الإنفصاليين.
وتتسبب الاتهامات الموجهة لسافتشينكو فى خسارتها الاحترام الذى حظيت به بعد مواقفها الصلبة أثناء محاكمتها فى روسيا والتى شملت إضرابا عن الطعام.
وعادت سافتشينكو إلى أوكرانيا فى مايو أيار 2016 فى تبادل للسجناء مع روسيا لتحظى باستقبال حافل لكنها سرعان ما تحولت إلى شخصية معارضة قوية فى البرلمان لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها.
وفى كلمة أمام النواب لم ترد فيها مباشرة على الاتهامات الموجهة إليها، اتهمت سافتشينكو السلطات بخيانة قيم الانتفاضة المؤيدة لأوروبا فى عامى 2013 و2014.
