كوريا الشمالية تؤكد قيادتها لمبادرة من أجل السلام مع واشنطن وسيول

الأربعاء، 21 مارس 2018 02:11 م
كوريا الشمالية تؤكد قيادتها لمبادرة من أجل السلام مع واشنطن وسيول زعيم كوريا الشماليه وترامب
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كسرت كوريا الشمالية صمتها بشأن الانفراج الدبلوماسى مع واشنطن وسيول، مؤكدة أنها تقود "مبادرة من أجل السلام" ورافضة التكهنات أن العقوبات أجبرتها على اللجوء للانفراج الدبلوماسى.

وجاءت التصريحات التى ذكرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بعد التقارب السريع فى شبه الجزيرة الكورية، إثر توتر شديد بسبب التجارب البالستية والنووية التى أجرتها بيونج يانج.

ومن أجل التحضير لقمة بين الكوريتين مقررة فى أخر أبريل، اقترحت سيول الأربعاء عقد مباحثات على مستوى عال مع بيونج يانج لمناقشة بعض التفاصيل ومن بينها موعد القمة والأجندة المقترحة.

ومع سعى الدبلوماسيين من اجل التحضير للمباحثات مع كوريا الشمالية، ومن بينها لقاء ومطروح بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا شمالية كيم جونج أون، اثار صمت بيونج يانج القلق حيال نواياها الحقيقية.

ولم يذكر تقرير الوكالة الكورية الشمالية الرسمية مساء الثلاثاء القمم المرتقبة يشكل مباشر، لكنه نوّه إلى "الاجواء الجدية للمصالحة" مع كوريا الجنوبية و"إشارات التغيير" مع الولايات المتحدة.

وذكرت الوكالة أن تغير موقف بيونج يانع يأتى من موقع قوة، وليس ضعف، حتى إذا كانت تواجه ضغطا دوليا مكثفا وعقوبات دولية قاسية بسبب برنامجها للتسلح النووى.

وقالت إن "مبادرة الحوار من اجل السلام التى تقوم بها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمى لكوريا الشمالية) يأتى تعبيرا عن الثقة بالنفس إذ أنها حازت كل ما كانت ترغب به".

وانتقدت الوكالة الصقور فى واشنطن وسيول وطوكيو لتشكيكهم فى صدق ودوافع رغبة كوريا الشمالية فى التراجع عن شفير المواجهة مع الغرب.

وتابعت أن ذلك "تعبير حقيقى للافق الضيق للحثالة لتسميم الأجواء والتصريح بذلك حتى قبل ان تأخذ الأطراف المعنية فرصة لدراسة النوايا الداخلية للجانب الأخر ويجلسون على طاولة المفاوضات".

وقال كيم يونج هيون الاستاذ بجامعة دونجوك فى سيول لوكالة فرانس برس إنه منذ بزوغ فكرة عقد قمة مع الولايات المتحدة فإن "كوريا الشمالية تراقب بعناية كيف يتطور الوضع، بما فيه المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية المشتركة".

والثلاثاء، أعلنت واشنطن وسيول أن مناوراتهما العسكرية المشتركة ستستأنف الشهر المقبل لكن التدريبات الأساسية ستختصر لمدة شهر، فى خطوة تبرز الانفراج الدبلوماسى حول المناورات التى طالما اثارت غضب بيونج يانج.

وأشار يانغ موو-جين الأستاذ فى جامعة دراسات كوريا الشمالية إلى أن بيونغ يانغ تحتاج أيضا الوقت لاعداد شعبها لتغيير جذرى فى سياستها تجاه الولايات المتحدة.

وقال يانغ إن "كوريا الشمالية لن تؤكد القمتين حتى يتم التوصل لمواعيد وأماكن (القمتين) كما تحتاج لإعداد شعبها ببطء عبر خلايا الحزب لالتفاف حاد فى سياستها".

ولم يصدر الإعلام الرسمى فى بيونج يانج أى تقارير عن الأنشطة العامة للزعيم كيم منذ 6 مارس الجارى، حين ذكرت أنه عقد مباحثات مع مبعوثين من كوريا الجنوبية.

وعلم كيم عن نية رئيس كوريا الجنوبية مون جاى-إن فى عقد قمة كورية-كورية من مبعوثى سيول، وأدى تبادل الأراء للتوصل "لاتفاق مرُض"، على ما ذكرت الوكالة الرسمية آنذاك.

وأدت موافقة ترامب مطلع الشهر على لقاء زعيم كوريا الشمالية، بعد مبادرة من كيم نقلها مبعوثو سيول، لإطلاق سلسلة من الحراك الدبلوماسى.

والجمعة، التقى وزير خارجية كوريا الشمالية رى يونغ هو رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفن، فى اطار زيارة التى يقوم بها الى ستوكهولم.

وافادت معلومات صحافية ان الطرفين ناقشا سبل إطلاق سراح ثلاثة كوريين أمريكيين معتقلين فى الشمال، بعد توجيه الاتهام لكل منهم على حدة بممارسة "أعمال عدائية" ضد النظام الكورى الشمالى.

وترعى السفارة السويدية فى بيونغ يانغ المصالح الأمريكية والكندية والاسترالية اذ تؤدى ستوكهولم دورا رئيسيا فى تنسيق المحادثات الدبلوماسية.

وفى فنلندا، يتواجد الدبلوماسى الكورى الشمالى شو كانغ ايل مساعد مدير عام دائرة أمريكا الشمالية فى وزارة الخارجية الكورية الشمالية.

ويتوقع ان يلتقى فى هلسنكى السفيرة الأمريكية السابقة فى سيول كاثلين ستيفنز ودبلوماسيين كوريين جنوبيين متقاعدين كما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

والأربعاء، أشار الرئيس الكورى الجنوبى مون إلى احتمالية عقد قمة ثلاثة تتضمن قادة الكوريتين والولايات المتحدة، استنادا إلى نتائج القمة الكورية الكورية والقمة الكورية الشمالية الأمريكية، وأكد مون "علينا حل مسائل ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بالكامل واقرار السلام فيها".

واقترحت سيول ارسال وفد من ثلاثة اعضاء من بينهم وزير التوحيد شو ميونغ غيون كرئيس للوفد، إلى قرية بانمونجوم الحدودية، لعقد مباحثات الخميس المقبل لتذليل العقبات وتمهيد الطريق لقمة كورية كورية، على ما أعلن المجمّع الرئاسى فى سيول المعروف باسم البيت الأزرق.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة