فيديو وصور.. الأبلة هانم من الشرقية.. "أم مثالية فى البيت والمدرسة"

الأبلة هانم السيد وكيل مدرسة الداهتمون الإعدادية بمركز أبو كبير بالشرقية، هى كما قال الشاعر "الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا أعـددت شـعباً طـيب الأعراق"، فهى أم مثالية ومعلمة مثالية فى نفس الوقت، وقفت بجانب زوجها، تحملت الظروف الصعبة، وربت أربعة أطباء ونجحت فى عملها كمعلمة وكأم للمعلمين وللطلاب فى المدرسة، مما دفع إدارة المدرسة لتكريمها ومنحها لقب الأم المثالية عن مدارس القرية لهذا العام.

وعن قصة كفاحها قالت أبلة هانم، من قرية العوامرة مركز أبوكبير، لـ"اليوم السابع"، تزوجت من طبيب نساء، والذى كان متفرغا لخدمة القرية والقرى المجاورة بالوحدة الصحية، رفض فتح عيادة خاصة لتحسين دخلنا، أو السفر للخارج، وأنجبت 4 أبناء، فى البداية رفضت العمل وتفرغت لتربية الأبناء وإلا مع زيادة متطلبات الحياة، عودت لعملى كمدرسة.

مصيفة: أصيب زوجى بفيرس "سى" كعدوى من خلال عمله، والذى كان قبل 20 عاما مرضا مستعصيا فى هذه الفترة ولا يتوافر له علاج، وظل فى معاناة المرض لأكثر من 10 سنوات، كنت وقتها حريصة على الحفاظ على تفوق الأبناء الأربعة وعدم تأثرهم بمرض والدهم من الناحية النفسية والمادية.

وأشارت الأم المثالية، عندما ظهرت عمليات زراعة الكبد، بادرت بالتبرع لزوجى، قائلا إنه "يستحق أن أقطع من جسدى لأجله فهو كان رجلا بمعنى الكلمة، طيب القلب وحنون على أبنائه وبار بأسرته وبأهالى القرية"، إلا أن القدر أسرع منى وتوفى بعدما أجريت كافة التحليلات". وتابعت، أصررت على استكمال المشوار فى تربية الأبناء والذين أصبحوا بعد ذلك، أربعة أطباء مثل والدهم ساروا على دربه فى تكريس علمهم لخدمة المحتاجين، فابنى الأكبر الدكتور أمير حسينى مدرس مساعد بكلية طب الأسنان، وأمانى حسينى أخصائى نساء، والدكتور أحمد حسينى أخصائى النساء بمستشفى أبو كبير، والدكتور إسلام حسينى طبيب امتياز.

وتابعت: "إننى شعرت بسعادة غامرة عندما تفاجأت بتكريمى كأم مثالية بالمدرسة، وحسيت أنى أديت تعبى ومجهودى بين أبنائى وكذلك أبنائى من الطلاب والمدرسين لم يضيع".