احتدام الصراع الأمريكى – الروسى على النفط السورى.. موسكو تحذر واشنطن من استهداف دمشق بذريعة الأسلحة الكيميائية.. وتؤكد: المنظمات غير الحكومية مرتزقة الغرب.. وواشنطن تمهد لاجتياح برى لسوريا بسفن إنزال فى المتوسط

الجمعة، 02 مارس 2018 02:37 م
احتدام الصراع الأمريكى – الروسى على النفط السورى.. موسكو تحذر واشنطن من استهداف دمشق بذريعة الأسلحة الكيميائية.. وتؤكد: المنظمات غير الحكومية مرتزقة الغرب.. وواشنطن تمهد لاجتياح برى لسوريا بسفن إنزال فى المتوسط بوتين وترامب وبشار الأسد والنفط السورى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الأراضى السورية باتت ساحة للصراعات الإقليمية والدولية ولا سيما بين الولايات المتحدة الأمريكية والروسية، ففى ظل الصراع على النفوذ وإقامة القواعد العسكرية فى البلد الذى دمرته الحروب الأهلية، وفى إطار الصراع بين الكرملين والبيت الأبيض فى الساحة السورية خلال السنوات الأخيرة الماضية، حذرت روسيا مجدداً، الولايات المتحدة من استخدام اتهامات كاذبة حول هجوم كيميائى كذريعة لاستهداف سورية.

وقالت السفارة الروسية فى واشنطن فى بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم الجمعة  - نقله موقع روسيا اليوم – "نود تحذير الولايات المتحدة من وسواس الاتهامات لسوريا والتى لا تستند إلى أى دليل باستخدام الأسلحة الكيميائية ذريعة لتوجيه ضربات صاروخية إلى منشآت فى سوريا"، مؤكدة فى الوقت ذاته أن هدف واشنطن من وراء اتهام موسكو بانتهاك التزاماتها فى سوريا هو الإبقاء على جيب للإرهابيين فى الغوطة الشرقية.

 

التحذير الروسى يأتى بعد يوم واحد من كشف موسكو عدد القواعد العسكرية التى تمتلكها الولايات المتحدة فى سوريا والتى تقدر بحوالى 20 قاعدة عسكرية بمناطق خاضعة لسيطرة قوات كردية شمال البلاد.

وذكرت السفارة فى بيانها أن روسيا وسوريا تسعيان لتسوية الوضع فى الغوطة الشرقية حيث تم الاعلان عن تهدئة لمدة خمس ساعات يوميا لإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة عبر ممر آمن، مؤكدة أن سبب تعثر تحقيق هذا الهدف يكمن فى تصرفات الإرهابيين المتحصنين فى الغوطة، وفى موقف الأطراف الداعمة لهم، حيث يعرقلون إيصال المساعدات وإجلاء المدنيين، إضافة إلى استمرارهم بقصف الأحياء السكنية فى دمشق وريفها.

 

وقالت السفارة الروسية فى بيانها إن البلاغات الزائفة التى تروجها ما تسمى (الخوذ البيضاء) عديمة المصداقية وغيرها من المنظمات غير الحكومية التى تدعى بأنها ذات طابع إنسانى وهى مرتزقة من الغرب ليست أكثر من مسرحية رخيصة لا يمكن الأخذ بها.

 

وأكد بيان السفارة الروسية أنه لا يوجد أى دليل على مزاعم واشنطن حول استخدام دمشق للكيميائى وباعتراف الأمريكيين أنفسهم وأنه لم يكن هناك ما يثبت هذه الاتهامات فى أى وقت مضى.

وفيما يبدو أن تحركا أمريكيا يتم التجهيز له لاستهداف سوريا، دفعت واشنطن بمجموعة من سفن الإنزال الأمريكية إلى البحر المتوسط، وتضم سفن "يو إس إس أيو جيما"، وسفينتى الإنزال "يو إس إس نيويورك"، و"يو إس إس أوك هيل"، وسفينة المساندة "يو إس إس ويليام مكلين"، وتستطيع سفينة "يو إس إس أيو جيما" أن تحمل نحو 2000 جندى و30 مروحية و8 طائرات مقاتلة. وتتسع سفينتا "يو إس إس نيويورك" و"يو إس إس أوك هيل" لـ1100 فرد من مشاة البحرية.

 

دخول هذه السفن الحربية الأمريكية إلى البحر المتوسط يؤكد فرضية ان واشنطن مستعدة لبدء عملية عسكرية برية فى الشرق الأوسط وتحديدا شرق سوريا للسيطرة على النفط والغاز السورى.

 

وفى سياق متصل، اتخذت وحدات الجيش السورى بالتعاون مع الجهات المختصة منذ الثلاثاء الماضى الاستعدادات اللوجيستية لاستقبال المدنيين فور خروجهم من الغوطة ونقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها في إطار فترة التهدئة التى تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وتنتهى الساعة الثانية بعد الظهر إلا أن التنظيمات الإرهابية تواصل منع المدنيين من الخروج عبر استهداف الممر المخصص لذلك بالقذائف.

 

كانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أدانت مؤخرا شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التى تسوقها الولايات المتحدة باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية فى الغوطة الشرقية، مؤكدة أن هذه التصريحات الأمريكية التى قال أصحابها أنفسهم إنها لا تستند إلى أدلة تثبت صحتها والادعاءات بأن الدولة السورية قد استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى تثبت أنها لا تعدو كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأمريكية شركاءها على الأرض.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة