أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

المصريون بالخارج وانتخابات الرئاسة.. حاجة تفرح

الأحد، 18 مارس 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاجة تفرح والله، مشاهد تجمع وزحام المصريين بالخارج أمام السفارات والقنصليات المصرية للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، الإقبال الكبير من نيوزيلندا أول سفارة فتحت الباب للتصويت العاشرة مساء الخميس، بحسب فروق التوقيت، وحتى قنصليتنا فى لوس أنجلوس التى فتحت باب التصويت فى الخامسة عصر الجمعة، يكشف وعى المصريين بضرورة استكمال حلم بناء وحماية الدولة المصرية فى مواجهة التحديات التى تواجهها من الحرب على الإرهاب وحتى معركة التنمية.
 
الطوابير الطويلة فى جدة والكويت ولبنان وسلطنة عمان والأردن وسائر الدول العربية وحالة الفرح والاحتفال بالاستحقاق الرئاسى على أنغام تسلم الأيادى وبشرة خير، وارتداء أبناء المصريين الزى العسكرى، ورفعهم اللافتات والصور التى تكشف إدراكهم لأهمية استكمال الطريق الذى بدأناه، يرد بوضوح ودون زيادة من عندنا، على طائفة المشككين والمتربصين بالانتخابات، ومتخصصى تأويل وتفسير مشاعر المصريين ومواقفهم السياسية.
 
هل يمكن تفسير مشاهد الزحام والإقبال من المصريين بالخارج على انتخابات الرئاسة بغير مدلولها المباشر؟ أن المصريين يريدون استكمال طريق بناء الدولة وحمايتها ودحر الإرهاب ومواجهة مشروعات الاستعمار الجديد؟ هل يمكن تفسيرها بعكس ما تدل عليه مثلا؟ أو هل يمكن أن يصل التزييف والعداء إلى القول بأن الزحام والإقبال على صناديق الانتخابات بالخارج، اضطرار من المصريين لعدم وجود البديل كما ذهب بعض الكتاب المتطرفين؟ لا، العقل والموضوعية يقولان إن المصريين بالخارج لديهم الحرية الكاملة لاتخاذ المواقف التى ينحازون إليها، ولو أرادوا التعبير عن موقف سلبى أو رفض للنظام ومشروعه لقاطعوا الانتخابات ببساطة وما رأينا هذه الأجواء الاحتفالية والطوابير الطويلة أمام السفارات والقنصليات.
 
الكارهون ومنصات العداء المفضوحة فى الدوحة ومنابر المخابرات التركية التى يديرها الإخوان فى أنقرة ولندن، ترتكب الأخطاء الساذجة نفسها فى تغطية الانتخابات الرئاسية، كأن تنشر صورا وفيديوهات لاستعدادات السفارات قبل فتح باب التصويت وتعلق عليها زورا وبهتانا بأن المصريين يقاطعون، بينما القنوات فى العالم كله تنقل حالة الزحام والإقبال على الصناديق وكذا الأجواء الوطنية التى تجرى فيها، من السيدات اللاتى يرتدين علم مصر إلى حضور الأطفال، وإصرار كبار السن على التصويت وحتى المرضى على كراسى متحركة، بالله عليكم كيف يصر مواطن على قطع مسافة تتجاوز الساعات الست إلا إذا كان مؤمنا بالمشروع الوطنى لبلده؟ وماذا يضطر مريضا للحضور إلى القنصلية على كرسى متحرك؟ وهذه الجموع التى انتظرت بالساعات حتى تدلى بأصواتها فقطعت الوقت بالرقص والغناء على أنغام أغانى وطنية، كيف يمكن أن نفسر هذا الموقف إلا بما يعنيه بالضبط، المصريون فى الخارج يعلمون التحديات التى تواجه بلدهم ويعرفون جيدا مقدار ما حققه البلد ليظل صلبا شامخا وماضيا فى طريقه رغم كل المعوقات الخارجية والداخلية، كما أنهم فرحون بما تحقق من إنجازات على جميع الأصعدة وما إقبالهم على الانتخابات إلا دعما منهم لاستمرار المشروع القائم ورغبة فى استمرار الإنجازات.
 
أما هؤلاء الكارهون وألاضيش الإخوان، فلا حيلة معهم إلا أن يموتوا بغيظهم أو أن تتوقف التمويلات التى تجعلهم يظهرون لنا وجوههم العكرة فيخرسون خاسئين كالنار التى تستحيل رمادا بلا قيمة ولا تأثير، وأما منصات قصف العقول فقد باتت فى مأزق كبير، إذ لم يعد أمامها إلا التزييف والتزوير واستحضار صور ومشاهد قديمة لإيصال رسالتها المكشوفة، والقائمون عليها يدرون أن المصريين المستهدفين يضحكون عليهم وعلى أساليبهم الساذجة فى التزييف، وياله من رد على ما يبذلونه من جهد فى الهواء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة