صور.. "عشان ميقفوش فى طابور البطالة".. حكايات 40 شابا وفتاة احترفوا الأعمال اليدوية رغم حصولهم على مؤهلات عليا.. أيمن: صنعت تاريخ مصر على لوحات الديكوبلاج والأجانب يقبلون عليها .. عصام:احترفت صنع الكلايم

الثلاثاء، 13 مارس 2018 10:30 ص
صور.. "عشان ميقفوش فى طابور البطالة".. حكايات 40 شابا وفتاة احترفوا الأعمال اليدوية رغم حصولهم على مؤهلات عليا.. أيمن: صنعت تاريخ مصر على لوحات الديكوبلاج والأجانب يقبلون عليها .. عصام:احترفت صنع الكلايم شباب لم ينتظروا الوظيفة الحكومية سعيا وراء النجاح
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم حصولهم على مؤهلات عليا من كليات التجارة والحقوق والسياحة والفنادق والهندسة، إلا أنهم جميعًا أدركوا أن حبهم للأعمال اليدوية واحترافهم فيها، هو طريقهم للمتعة فى العمل التى تجلب عليهم الكثير من الأموال، فبداخل مكتبة الإسكندرية، منحت مؤسسة تدريب مصر الفرصة لـ40 شابا وفتاة، ليعرضوا منتجاتهم، بعد أن أبدعوا فى الأشغال اليدوية واحترفوها حتى أصبحوا عارضيين دولين، يطلب الأجانب أعمالهم ويأتوا إليها أينما كانوا.

 

عصام ياسين، يبلغ من العمر 30 سنة، أمضى نصفهم فى تعلم الحرف اليدوية، بعد أن بدأ متطوعًا فى مؤسسة أغاخان للتنمية، وهو من مواليد الدرب الأحمر ومصر القديمة بالقاهرة، التحق بورش يدوية كثيرة، جعلته يصبح مدير مشروع يدوى بعد 6 سنوات من التعلم فى المؤسسة الأولى للتمويل متناهى الصغر، وأصبح مسئولًا عن ورش المشروعات الصغيرة و المتوسطة.

 وأضاف عصام لليوم السابع، كنا نأخذ منتجات الشباب بعد صنعها، وتسويقها فى معارض مختلفة فى كل الأماكن، حتى عملنا فى المعونات الأوروبية والأمريكية التى تحصل عليها مصر، لتنمية التعليم الفنى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وانتقلنا إلى صعيد مصر شمالها وجنوبها و مصر القديمة بالدرب الأحمر والجمالية وغيرها، لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب وتعليمهم صنعة بأيديهم.

ويكمل عصام: تعلمت كل الحرف اليدوية من مشغولات النحاس والفوانيس، و السجاد والكليم ، وفى النهاية اخترت حرفة واحدة للعمل عليها وكسب رزقى منها، وهى صناعة الكليم واخترت محافظة كفر الشيخ لفتح ورشتى بها، نظرًا لأنها معروفة بذلك منذ قديم الأزل، وبدأت بنول واحد فقط والآن أصبح عندى 6 أنوال.

 ويكمل عصام قصة نجاحه قائلًا: تعلمت كل ما هو متعلق بالكليم من رسم على النول و الفوتوشوب الخاص بالرسم على الكلين، وإدخال مواد جديدة، مثل القطن طويل التيلة، بما ساعد على تصدير السجاد والكليم إلى دول استراليا وكندا وأوروبا وفتحنا أسواق جديدة، مثل دول جنوب إفريقيا والبرازيل واليونان و ألمانيا.

أما هالة محمود السيد، فهى حاصلة على بكالوريوس التجارة وتعمل فى العلاقات العامة بجمعية سيدات الأعمال، إلا أنها استهوت صناعة المشغولات اليدوية، وتفصيل الملابس، ورسمها بعد ذلك بالريشة، وعمل شالات وكارديجان، وكاشات.

 وأضافت هالة، تعرفت من خلال جمعية سيدات الأعمال، على المعارض، وقمت بتسويق المنتجات الخاصة بى، وبزملائى الذين يعملون معى.

وتقول نهلة سليمان الحاصلة على ليسانس حقوق: أعمل بالتكتيك القديم للتطريز، وأقوم بنقشه على القماش، وإدخاله فى أى شىء سواء مفروشات منزلية، أو لوحات على الحائط، أو على الملابس، وبدأت الأمر من خلال الاشتراك فى جمعيات خيرية، وبدأت فى تعليم الأطفال والفتيات على هذه الحرفة، حتى أقمت جاليرى خاص بى، وأشارك فى معارض دولية، كان أخرها برلين وألمانيا وفرنسا.

 وتشير نهلة: للأسف الشديد الأجانب يقدرون هذه الحرف أكثر من المصريين، ولكن فى السنوات الأخيرة بدأت فئات من الشعب المصرى تنجذب لهذه الأذواق المختلفة، و أصبح الإقبال عليها كثيرًا.

 وتضيف نهلة: صحيح انا خريجة حقوق، و لكنى قمت بعمل دبلومة فى التصميم ، وأصبحت أحترف المشغولات اليدوية، وهى أفضل كثيرًا من العمل فى وظيفة والعمل الروتينى، فالأفكار والطموحات فى هذا العمل لا تتوقف.

وعلى مسافة ليست ببعيدة، وقف الشاب أيمن حمودة صاحب الأربعين سنة فبعد أن ساء العمل فى مهنته كمرشد سياحى، توجه إلى حرفة الديكوبلاج، وبدأ ينحتها بمساعدة والده ووالدته، و خصصها لوصف تاريخ مصر الإسلامى و الثقافى و السياسى والفرعونى، وبدأ فى نحت التاريخ العثمانى والفاطمى، من خلال لوحات تحمل نماذج من مواطنى هذا العصر، ونماذج من هذه الحياة.

يقول أيمن: أعمل فى السياحة منذ عام 2006، وحتى 2011، وعندما ساءت الأوضاع بدأت مع عائلتى هذه الحرفة، وبالفعل وجدت سوقها فى الخارج، وبين الأجانب و المحبين لهذا الفن، وكان أول ظهور لى فى معرض دولى عالمى، و هناك بعت معروضاتى قبل انتهاء المعرض بثلاثة أيام وقررت بعدها التوسع فى هذا العمل واحترافه.

 وقال أيمن: المشكلة الوحيدة التى تواجه سوق الحرف اليدوية، هو التقليد من الصين والهند، لانهم يستخدمون الماكينات ويقلدون هذه الحرف اليدوية وبالتالى يهددون مستقبل هذه المهن، و لابد من اتخاذ إجراءات وقوانين صارمة لمنع ذلك.

أما فاطمة بطران، فهى تعمل على إحياء التراث القديم، وتقوم باستخدام الأزياء القديمة التى كان يلبسها المصريون والبدو و سكان العريش وسيوة وغيرهم، وإدخال المواد الجديدة فيها مثل الشيفون و غيرها لإعادة إحياءها مرة أخرى بما يتناسب مع الموضة الجديدة.

ويتحدث عبد الحميد أحد مندوب عن جميعة تواصل، وهى جمعية أهلية فى مصر القديمة فيقول، نعمل على رعاية الأيتام وتعليمهم حرف يصنعون بها مستقبلهم فنساعدهم على أعمال التريكو وعرائيس الماريونت و التطريز بالطرق المختلفة على الأقمشة لعمل مخدات فلكلورية.

أما مى محمد كيرا، فتتحدث عن شهادتها التى حصلت عليها من كلية الهندسة قسم عمارة، والتى لا تعمل بها بشكل مهنى، فامتهنت فكرة الإبداع فى الديكورات، وبدلاً من استخدام لوحات الرسم التى قد تتكلف الكثير من الأموال، يتم طبعها بحرفية كبيرة، وتخرج منحوتة بجودة عالية لتعلق على الجدران وتعطى بهجة كبيرة فى المنازل، قائلة: ليس المهم الشهادة التى نحصل عليها ولكن المهم أن نعمل ما نحبه ونبدع فيه.

 داليا حسنى رئيس لجنة المسئولية المجتمعية بفرع الجمعية المصرية لشباب الأعمال، ومؤسسة مبادرة تدريب مصر، تحدثت عن معرض " hand craft egypt" الذى يعد أكبر المعارض لدعم الحرف اليدوية فى الإسكندرية، أن المعرض هذا الشهر مختلف بمناسبة الاحتفال فيه بمرور 50 معرضا مدعما للمشروعات متناهية الصغر خلال 4 سنوات، والتى بدأت من خلال الاهتمام بالسيدات والشباب المنتجين للحرف بشكل جيد، وتسويقها لهم بشكل دولى و محلى، يضمن لهم ربح مناسب.

وأشارت حسنى إلى أن المعرض جاءت فكرته من أجل الاهتمام بالمنتجين من السيدات والشباب، وليس لديهم القدرة على التسويق وإظهار منتجاتهم، فنقوم بعرضها بشكل دولى، من خلال المعرض الشهرى الذى ينظم فى العاشر من كل شهر.

وأوضحت حسنى، أن الإقبال على المعرض الشهرى، أصبح متزايد، مع وجود عدد من الأجانب، ورواد من مختلف الفئات، يأتون لعارضين من مختلف المحافظات.

 وأشارت مؤسسة المبادرة، إلى أن رئيس جامعة الإسكندرية، تبنى فكرة التدريب للطلاب من خلال مركز التطوير الوظيفى، لإقامة المعرض بشكل دورى، ويستطيع أى طالب التدريب على أى حرفة من خلال الالتحاق بالمركز.


 

 

 

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة