من الواضح أن إيران تحدث بها بعض التغيرات الثقافية، وهو مالا يمكن ملاحظته مؤخرا، فى أكثر من جانب.
افتتحت إيران، مؤخرا، أول متحف مخصص لفنانة تدعى منير فرمان فرمانيان تبلغ من العمر 95 سنة، عاشت جزءا من حياتها فى المنفى بعد الثورة الإسلامية عام 1979. وكانت الفنانة الإيرانية قد تعرضت إبان الثورة الإسلامية إلى مصادرة معظم أعمالها مما أسهم فى شهرتها.
ومن زاوية أخرى، افتتحت إيران يوم 5 مارس الجارى معرض "اللوفر فى طهران"، والذى افتتحه وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان فى المتحف الوطنى بإيران.
وتم عرض 53 قطعة فنية بالمعرض يعيرها المتحف الباريسى الشهير حتى 8 يونيو للجمهورية الإسلامية.
ومن القطع المشاركة تمثال للإمبراطور الرومانى ماركوس أوريليوس يرجع للقرن الثانى بعد الميلاد أو تمثال أبى هول ملكى باسم الفرعون هاكور.
ويعتبر هذا أول معرض غربى بهذا الحجم يقام فى إيران، فالمفاوضات بخصوصه لم تكن بالسهلة، والاتفاق على النووى الإيرانى الذى تم التوصل إليه فى 2015 عجل منها.
وتقول مديرة قسم فنون الإسلام فى متحف اللوفر بباريس يانيك لينز: "انقطعت العلاقات بين إيران واللوفر فى 2008. ثم فى 2015 حصلت على تأشيرة دخول إيران وكانت الأولى التى تمنح لعضو فريق المتحف منذ سبع سنوات.. أخبرنا الإيرانيون أنه وجب تجسيد الاتفاق النووى عبر معرض فى طهران".
