قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العمليات العسكرية التركية ضد عفرين لن تتوقف، بل تتوجه إلى التوسع لتشمل مدن أخرى، وليس صحيحا أنها ستتوقف نتيجة الضغوطات الإقليمية والدولية.
وأضاف "فهمى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع، أن تركيا ماضية فى نهجها لتغيير قواعد اللعبة فى هذه المنطقة وما يجاورها من مناطق، مشيرا إلى أن عملية "غصن الزيتون" هدفها فرض استراتيجيات جديدة على الأرض بالنسبة للنظام السورى والمعارضة، وأيضا تتعلق بالأطراف الإقليمية الأخرى.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن الأتراك لن يتراجعوا، وأن الخطاب السياسى التركى تصعيدى، ومن المحتمل أن يتم تصعيد الدور التركى بسوريا خلال الساعات المقبلة إن لم يكن هناك ردع من الجانب الروسى.
ولفت إلى أن الجانب الأمريكى متردد فى اتخاذ موقف مباشر من الهجوم التركى، ويكتفى فقط بإطلاق التصريحات والتهديدات، ولم يتخذ موقفا عمليا، مشيرا إلى أن أمريكا سبق أن طرحت فكرة تشكيل قوة أمنية حدودية قبل العملية التركية، لكن يبدو أن الأمر لم يعد مطروحا لدى الإدارة الأمريكية، وهو ما انعكس على استمرار العمليات التركية والتصعيد بصورة كبيرة.
وكان الجيش التركى أعلن أول أمس السبت أن خمسة من جنوده قتلوا عندما تعرضت دبابتهم لهجوم نفذه مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، وبهذا الهجوم يبلغ عدد قتلى الجنود الأتراك سبعة فى إطار عملية غصن الزيتون التى بدأتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب فى عفرين الشهر الماضى.
وكانت القوات التركية بدأت عملية عسكرية قبل أسبوعين، ضد بلدة عفرين التى يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا، أطلقت عليها عملية "غصن الزيتون"، وسط تنديد دولى، وتوعد الرئيس رجب طيب أردوغان بسحق مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية والذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
