قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رجل أعمال روسياً، يعتقد أنه يسيطر على المرتزقة الروس الذين هاجموا القوات الأمريكية وحلفائها فى سوريا هذا الشهر، كان على اتصال وثيق بالكرملين والمسئولين الروس فى الأيام والأسابيع التى سبقت وتلت الهجوم، بحسب ما ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية.
وفى اتصالات تم اعتراضها فى أواخر يناير، قال الروسى يفجينى بريجوزين، لمسئول سورى رفيع المستوى إن لديه تصريح مؤمن من وزير روسى "غير محدد" للمضى قدما فى مبادرة سرية وقوية ستحدث فى مطلع فبراير.
وكان بريجوزين قد تصدر عناوين الصحف الأسبوع الماضى عندما وجه له المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر اتهامات بالتمويل والتخطيط لخطة روسية لشن حرب معلوماتية أثناء حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ويعرف بريجوزين بصلاته الوثيقة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والتى تكونت عندما كان صاحب مطعم فى سان بطرسبرج وتوسعت من خلال إمبراطورية أعمال بريجوزين الواسعة التى تشمل تعاقدات واسعة مع وزارة الدفاع الروسية.
ومن بين أعماله المتنوعة، تعتقد المخابرات الأمريكية أن بريجوزين يتحكم بشكل شبه مؤكد فى مرتزقة روس يحاربون فى سوريا نيابة عن الرئيس السورى بشار الأسد. وبحسب تقارير إخبارية روسية، فإن المرتزقة الذى يعملون لدى شركة تسمى "فاجنر" بينهم روس ومحاربين قدامى بعضهم شارك أيضا فى الصراع فى أوكرانيا.
ورفضت وكالات الاستخبارات الأمريكية التعليق على ما نشرته واشنطن بوست. لكن الصحيفة تقول إن ما هو واضح هو أن الهجوم الذى مثل أكبر تحدى مباشر للوجود العسكرى الأمريكى فى شرق سوريا منذ نشر قوات العمليات الخاصة الأمريكية هناك فى عام 2015 لمساعدة حلفائها داخل روسيا فى المعركة ضد داعش. وتثير التطورات أسئلة حول استمرار التعاون الأمريكى مع روسيا فى سوريا.
