نائلة العطار.. أول امرأة تحترف وتدرب الجولف بمصر والوطن العربى.. بدأت فى "سبورتنج" منذ طفولتها.. والدها سبب حبها للعبة.. حصلت على أول بطولة بعمر 8 سنوات.. وتؤكد:تغيير نظرة المصريين للجولف يساهم بزيادة الاستثمار

الإثنين، 19 فبراير 2018 11:30 م
نائلة العطار.. أول امرأة تحترف وتدرب الجولف بمصر والوطن العربى.. بدأت فى "سبورتنج" منذ طفولتها.. والدها سبب حبها للعبة.. حصلت على أول بطولة بعمر 8 سنوات.. وتؤكد:تغيير نظرة المصريين للجولف يساهم بزيادة الاستثمار نائلة العطار
كتب مريم بدر الدين - هيثم سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائمًا ما ينظر المصريين إلى لعبة الجولف بأنها لعبة للأغنياء فقط، ولكنها من أهم الألعاب التى يمكن أن تساهم فى زيادة الاستثمار، كما أنها لعبة تتميز بالتركيز وتساعد فى بناء العضلات، وهذا ما دفع "نائلة العطار" أن تختارها وتتألق بها، لتصبح أول فتاة تحترف وتدرب الجولف بمصر والوطن العربى.

نائلة العطار فى إحدى ملاعب الجولف
نائلة العطار فى إحدى ملاعب الجولف

 

مارست نائلة العطار، لعبة الجولف منذ نعومة أظافرها، ففى عمر 5 سنوات ساعدتها والدتها على ممارسة تلك اللعبة التى عشقتها منذ صغرها، كما حصدت على أول بطولة بعمر 8 سنوات.

لديها العديد من الأحلام والرؤى حول تلك اللعبة، وتتمنى تغيير النظرة إليها، حيث عادة ما ينظر المجتمع المصرى أو العربى عموما إليها بأنها لعبة ارستقراطية أو للأغنياء فقط، ولكنها لها رؤية بأنها لعبة يمكن الاستثمار من خلالها، وجذب سائحين من مختلف انحاء العالم من ممارسى اللعبة.

تحكى نائلة العطار، قصة احترافها للعبة الجولف، قائلة: "بدأت الجولف من عمر 5 سنوات فى نادى سبورتنج بالإسكندرية، وكان أبى ضمن اتحاد الجولف المصرى و داعمًا لفريق الناشئين فى اللعبة ومن ممارسيها وقدم كثير لتلك اللعبة".

نائلة العطار فى ملاعب اجلولف
نائلة العطار فى ملاعب الجولف
 
وأضافت:"فزت بأول بطولة لناشئين الجولف فى عمر 8 سنوات، ومن يومها أبلغت أبى وأمى أننى سأواصل ممارسة الجولف، على الرغم أننى مارست العديد من الألعاب مثل ركوب الخيل والتنس، ولكن رياضة الجولف أحببتها لكثير من الأسباب".

وتابعت :" عائلتنا رياضية جدا، وسبق لى وأن لعبت تنس وكرة سلة وركوب خيل وسباحة وكنت أحب لعبها، لكن حينما لعبت الجولف كان عمرى 5 سنوات، أحببتها أكثر من الألعاب السابقة، وكنت أُلح على والدى فى لعبها يوميا، فكانوا يتركوننى بالملعب 8 ساعات ولا أشعر بالملل". 

نائلة العطار تضرب الكرة فى ملاعب الجولف
نائلة العطار تضرب الكرة فى ملاعب الجولف

 

أما عن الصعوبات التى قابلتها فى اللعبة تقول نائلة :" الصعوبة لم تكن لكونى امرأة فقط، بل فى اللعبة نفسها، فلا أحد يعرفها ولاعبوها عددهم محدود فى مصر، كما أن عدد المدربين المصريين قليل مقارنة بالأجانب".

وترى نائلة، أن لعبة الجولف يمكنها المساهمة فى نمو الاقتصاد بمصر، فقالت: "الدراسات  فى أمريكا أكدت أن لعبة الجولف أدخلت أكثر من 46 بليون دولار، ومن المعروف أن لعبة الجولف دائمًا للأغنياء ولكن هناك رياضات أغلى منها، وهناك العديد من التخفيضات فى ملاعب الجولف فى مصر بالفترة الأخيرة، والتى يهمها جذب عدد أكبر من عشاق اللعبة".

عن ممارسة لعبة الجولف وأسباب عشقها للرياضة، أوضحت :" لابد لممارسة تلك الرياضة السير لحوالى 5 ساعات، ومسافة ليست أقل من 8 كيلو مترات فى اليوم ، كما أن حركة لعبة الجولف نفسها تساعد على التركيز وعمل العضلات بالجسم مع بعضها وضد بعض فى تجانس، لكى يتم ضرب الكرة بطريقة معينة لضبط المسافة وتحديد اتجاه الكرة". 

عن لقب أول امرأة محترفة بلعبة الجولف، تقول نائلة: "اللعبة منتشرة فى مصر منذ وجود الإنجليز، ولكن لقب المحترفة يأتى بطريقتين، الأول بالبطولات والثانى بالدارسة، وأنا حصلت على الاثنين معا، حصلت على بطولات لأكثر من 16 عاما، كما درست الجولف أكاديميا للتعامل فنيا مع اللعبة كمدربة، ثم سافرت عام 2007 إلى سان دييجو بكاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ودرست لمدة عام ونصف، وحصلت على شهادة الاحترافية العالمية، وكنت المصنفة المصرية والعربية الوحيدة بها، ثم لعبت بأمريكا لعدة سنوات وسافرت ولعبت فى أوروبا".

وعن البطولات التى حصلت عليها، قالت:"لعبت لفريق مصر الناشئين فى القاهرة، وكسبت بطولة أفريقيا 2006 فى زامبيا، وكسبت بطولة العرب، وشاركت فى بطولات العالم كناشئين وكفريق مصر للسيدات".

على الرغم من دراستها للسياحة والفنادق، إلا أنها واصلت تعلم رياضة الجولف حتى وصلت إلى الحصول على أعلى شهادة فى ذلك المجال، وتعتبر أول عربية ومصرية تحصل على شهادتى LPGA للمحترفين ، وشهادة PGA لتدريب وتدريس الجولف، وأضافت: "تخرجت من كلية السياحة والفنادق بالإسكندرية، وأحببت بعدها دراسة إدارة ملاعب الجولف، والتى تستخدم تكنولوجيا جديدة فى الجولف منها تصوير ورادارا يقيس المسافة وسرعة العصا، وسافرت فى 2007 إلى أكاديمية الجولف فى أمريكا، وتحصل من خلالها على شهادة فى إدارة الجولف، وذلك لأننى أريد الاحتراف، ولكى أحترف لابد من الدخول فى تصفيات للدخول ضمن التصنيف عالمى، وأنا أول مصرية وعربية أحترف فى لعبة الجولف وأحصل على شهادة LPGA، والتى استغرقت منى عام كامل والدخول فى تصفيات كل أسبوع حتى حصلت على التصنيف العالمى وبعدها عملت فى مجال التدريب".

وأضافت :"لعبت بطولات حول العالم، وكان لدى تصنيف عالمى وعرض على العمل مدربة فى ملعب جولف فى شمال كاليفورنيا بمنطقة أسمها تشيكو، وكانت بالنسبة لى فرصة جيدة، حيث أننى أتمرن وألعب بطولاتى، ولكنى نجحت فى تدريب الجولف ومدربى الجولف، وكنت أريد الحصول بعد ذلك على أعلى شهادة فى إدارة وتدريس الجولفPGA  وهناك 28 ألف شخص حول العالم حصلوا على تلك الشهادة، والتى تضم أفضل المحترفين فى الجولف بالعالم".

 وتابعت :"هناك العديد من البلاد مثل قطر ودبى يتهافتون على مدربين يتحدثون بالعربية، ومصر لديها 24 ملعبا".

وعن سبب عدم تواجد مدربات للجولف فى مصر، قالت نائلة:"بدأت فى أواخر الثمانيات وكان فى مصر ثلاثة ملاعب فقط، ومن التسعينات حتى الآن تم بناء 24 ملعبا، ما يعتبر تطور كبير على مستوى اللعبة، وذلك أنه فى مصر لم يكن محترفين، لأن ليس هناك فرص فى العمل، حيث عدم توافر ملاعب والاهتمام بالملعب، والآن الوضع أختلف وهناك ناشئين لاعبين ولديهم فرص كبيرة فى الاحتراف وهناك فرص كبيرة فى الملاعب والاستثمار فى ذلك المجال".

وتحلم نائلة بتغيير صورة الجولف فى مصر أنها لعبة للأغنياء، ولكن بجذب عدد أكثر إلى ممارستها، فالصورة النمطية حولها أنها لعبة تستهلك المياه، ولكن يمكن من خلال ممارستها الحصول على دخل، والمساهمة فى الاستثمار، مثلما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة