"طباخ بوتين" فى صدارة المتهمين بـ"التدخلات الروسية".. قائمة مولر الرسمية تلاحق رجل الأعمال يفجينى بريجوزى.. صديق الرئيس يرد: لست غاضبا.. وموسكو تسخر: 13 شخصا مقابل أجهزة مخابرات ميزانيتها بالمليارات

السبت، 17 فبراير 2018 09:30 م
"طباخ بوتين" فى صدارة المتهمين بـ"التدخلات الروسية".. قائمة مولر الرسمية تلاحق رجل الأعمال يفجينى بريجوزى.. صديق الرئيس يرد: لست غاضبا.. وموسكو تسخر: 13 شخصا مقابل أجهزة مخابرات ميزانيتها بالمليارات الرئيس الروسى فلاديميير بوتين - رجل الأعمال الروسى يفجينى بريجوزين
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متصاعدة ، تحتدم أزمة التدخلات الروسية فى الانتخابات الأمريكية 2016، والتى تشهدها الولايات المتحدة منذ أكثر من عام بعد الاتهامات التى أطلقتها دوائر فى الحزب الديمقراطى بوجود تدخل روسى فى العملية الانتخابية التى انتهت بفوز الرئيس الحالى دونالد ترامب، والتى يتم التحقيق فيها من قبل الكونجرس والمحقق الخاص روبرت مولر ، وعدد من الأجهزة الاستخباراتية داخل واشنطن.

 

 

وبعد ساعات من إعلان لائحة اتهام رسمية هى الأولى من نوعها فى مسار التحقيقات فى هذه القضية، والتى شملت 13 روسياً ، قالت هيئة المحلفين الفيدرالية إن المتهمين عملوا على مدار أكثر من 3 سنوات لبث الفتن وإثارة الأزمات داخل المجتمع الأمريكى عبر منصات التواصل الاجتماعى وانتحال صفة نشطاء أمريكيين بهدف التشكيك فى العملية الانتخابية، واصلت وسائل الإعلام الأمريكية متابعتها لتلك التطورات، وسلطت الضوء على أحد أبرز من وردت أسمائهم فى لائحة الاتهام، وهو يفجينى بريجوزين رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسى فلادمير بوتين، والملقب بـ"طباخ بوتين".

 

وفى تقرير لها ، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن بريجوزين، بعد خروجه بسنوات قليلة من السجن فى أعقاب انهيار الإتحاد السوفيتى سرعان ما أصبح من الدائرة المقربة من بوتين، وكان أسمه ضمن لائحة المتهمين الروس الـ13 التى أصدرتها هيئة محلفين فيدرالية كبرى فى قضية التدخل فى الإنتخابات الأمريكية.

 

ووفقا لقرار الاتهام، سيطر بريجوزين، البالغ من العمر 56 عاما، على الكيان الذى مول ما يسمى "مصنع الترول"، أو وكالة أبحاث الإنترنت، التى شنت "حربا إعلامية ضد الولايات المتحدة" من خلال خلق شخصيات وهمية فى مواقع التواصل الاجتماعى، ونشر الأكاذيب وتعزيز الرسائل الداعمة لدونالد ترامب والمناهضة لهيلارى كلينتون.

 

وقد نفى بريجوزين تورطه فى مثل هذه الأنشطة وقال فى تصريحات بحسب وكالة الأنباء الروسية، ريا توفوستى، "إن الأمريكيين يرون ما يودون أن يروا". وأضاف "أكن لهم الكثير من الاحترام. لست غاضبا تماما من وضع أسمى على هذه اللائحة. فإذا يريدون رؤية الشيطان، فلنجعهم يرونه".

يفجينى بريجوزين  على يسار بوتين
يفجينى بريجوزين على يسار بوتين

 

وفى تطور مفاجئ أعلن المحقق الخاص، روبرت مولر، الذى يتولى التحقيق فى القضية الأكثر سخونة فى واشنطن منذ أكثر من عام، إتهامات لـ 13 روسيا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل غير قانونى لزرع الخلافات السياسية داخل الولايات المتحدة. وقال مولر إن الأفراد تآمروا منذ عام 2014، وعملوا كناشطين سياسيين أمريكان وركزوا جهودهم حول النقاط الساخنة الخاصة بالهجرة والدين والعرق.

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإنه أول أدلة مفصلة عن إستخدام روسيا لوسائل التواصل الإجتماعى للتأثير على إنتخابات الولايات المتحدة 2016، ظهرت فى سبتمبر عندما أرسلت إيرينا كافيرزينا، وهى واحدة من حوالى 80 روسيا يعملون فى المشروع من سانت بطرسبرج، بريد إلكترونى يحمل بعض الأخبار.

 

وقدمت لائحة الاتهام تفاصيل واسعة حول مخطط روسى مدته ثلاث سنوات للتحريض على الخلاف السياسى داخل الولايات المتحدة، وإلحاق الضرر بحملة هيلارى كلينتون الرئاسية ومن ثم دعم ترشيح دونالد ترامب، بالإضافة إلى ترشيح بيرنى ساندرز وجيل شتاين. وقدم وصف دقيق للعملية التى تشير إلى أن محققى  F.B.I. قد اعترضوا الاتصالات، وجدوا متعاونون من الداخل.

 

وتقول الصحيفة الأمريكية إن منتقدى بريجوزين - بمن فيهم السياسيون المعارضون والصحفيون والناشطون ووزارة الخزانة الأمريكية والآن المحامى الخاص روبرت مولر الثالث - أنه قد برز كزراع لبوتين للقيان وبمجموعة متنوعة من المهام ، مثل تجنيد الجنود المتعاقدين للقتال فى أوكرانيا وسوريا.

 
 
رجل الأعمال الروسى يفجينى بريجوزين
رجل الأعمال الروسى يفجينى بريجوزين

 

ونقلت عن وقال ليوبوف سوبول من مؤسسة مكافحة الفساد، وهى منظمة أنشأها زعيم المعارضة الروسى البارز أليكسى نافالنى، للتحقيق فى إساءة استخدام عقود الدولة وغيرها من المخططات غير المشروعة، قوله عن بريجوزين "إنه لا يخشى من المهام القذرة". مضيفا "انه يستطيع ان يفى بأى مهمة لبوتين، بدءا من محاربة المعارضة وصولا إلى إرسال مرتزقة الى سوريا". وتابع "انه يخدم مصالح معينة فى مجالات معينة، ويثق به بوتين".

 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد بريجوزين فى ديسمبر 2016، حيث إستهدفت شركتان رئيسيتان له هما كونكورد ماناجيمنت أند كونسولتينج و كونكورد كاتيرينج. وقالت وزارة الخزانة فى هذا الصدد انه قدم دعما واسعا لكبار مسؤولى الاتحاد الروسى بما فى ذلك بناء قاعدة عسكرية بالقرب من اوكرانيا استخدمت لنشر القوات الروسية.

 

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واصفة مزاعم الولايات المتحدة بأن مواطنين روسا تدخلوا فى الانتخابات الأمريكية بأنها "سخيفة". وكتبت زاخاروفا على صفحتها على فيسبوك "13 شخصا تدخلوا فى الانتخابات الأمريكية؟! 13 فى مقابل أجهزة مخابرات لها ميزانيات بالمليارات؟ ضد أجهزة التجسس ومكافحة التجسس؟ ضد أحدث التطورات والتكنولوجيا؟ سخيف؟ نعم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة