أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

عايزينك فى «اليوم السابع»

الخميس، 15 فبراير 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
26 مايو 2008 تاريخ لا أنساه، فى هذا اليوم منذ عشر سنوات نشرت أول مقال لى فى «اليوم السابع»، أرسلته للصديق سعيد شعيب رده الله إلى وطنه سليما معافى، وتم نشره على الفور وبعد يومين جاءنى اتصال منه يستدعينى، تعالى عايزينك معانا فى «اليوم السابع»، وذهبت وقابلت الصديقين العزيزين أكرم القصاص وسعيد الشحات، وتسلمت مهام عملى «ديسك» لأخبار صالة التحرير الناشئة المخصصة للنشر فى الموقع الإلكترونى.
 
كنت أتولى مهمة المراجعة التحريرية للأخبار الواردة من صالة التحرير إلى الموقع الإلكترونى، الذى كان تجريبيا وقتها، وكانت مجموعة من الشباب يتولون تحرير أخبار الوكالات ونشرها، وبعد أيام استدعانى الزميل والصديق خالد صلاح وطلب منى تشكيل فريق للديسك المركزى للموقع الإلكترونى، بحيث يتولى مراجعة أخبار صالة التحرير والوكالات وتدريب مجموعة الشباب على استقبال أخبار الصالة، ومن هنا بدأت مرحلة مهنية جديدة ومختلفة تماما عما تصورته عن مستقبل مهنة الصحافة.
 
كانت المواقع الإلكترونية فى ذلك الوقت «الأهرام» نموذجا للصحف القومية و«المصرى اليوم» نموذجا للصحف المستقلة، تكتفى بوضع العدد الورقى بصيغة «بى دى إف» على موقعها لهواة التصفح الإلكترونى، كما كان الموقع السعودى إيلاف يبث من لندن بمعدل تحديث بطىء للغاية، فقد كانت العقيدة المهنية مرتبطة بالمطبوع كما كانت اقتصاديات الصحف تدور حول الجرائد المطبوعة وملاحقها ومساحاتها الإعلانية، وظهر «اليوم السابع» بمفهوم النشر اللحظى للأخبار والتقارير والصور، فجاء مفاجئا وجديدا ومربكا لكل العاملين بالمهنة، الذين ترقبوا مصير هذا التوجه الجديد فى نشر الأخبار والتقارير، بل إن بعضهم راهن على فشله باعتبار الصحيفة تعنى النسخة الورقية مع فنجان القهوة ساعة الصباح.
 
على عكس هذا التيار المهنى الأصولى، كان الزميل خالد صلاح رئيس التحرير يبشرنا بمستقبل مختلف تماما للمهنة والقائمين عليها، كان يمسك بالموبايل النوكيا العريض ذى الأزرار الكثيرة «حقبة ما قبل الموبايلات الذكية»، ويقول لنا، المستقبل لهذا الجهاز الصغير، الأخبار والتعاملات البنكية والترفيه، كل الاهتمامات الإنسانية سترتبط وثيقا بالموبايل وضمنها الأخبار والخدمات والترفيه ولابد حتى نظل موجودين أن ترتبط صناعة الصحافة بتكنولوجيا الموبايل، وهو ما دفعه إلى تصميم أكثر من موقع خاص بالموبايل وأبليكيشن خاص بالموبايل، ورسائل إخبارية تصل إلى مستخدمى المحمول، وكذا البحث عن كل وسيلة تظهر الخدمة الإخبارية والمعلوماتية للقارئ والمستخدم أسرع وأوضح وفى مقدمتهم مستخدمو الموبايل.
 
واليوم وبعد عشر سنوات على انتمائى لمؤسسة «اليوم السابع»، اكتشفت أننى لم أكن أعمل وأترقى مهنيا فقط، بل كنت مشاركا فى ورشة عمل مستمرة حول مستقبل مهنة الصحافة وصناعة الصحافة فى مصر فى ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة، ولم تكن هذه الورشة للاجتماعات والتنظير والتفكير فقط فى حلول مهنية لما يواجهنا من مستجدات يومية، بل كان لها مخرجات وتطبيقات مستمرة ومتوالية بدءا من تطوير شكل موقع «اليوم السابع» وعدد السكاشن به، ومرورا بزيادة السكاشن النوعية وتغيير طريقة العرض للإبقاء على الأخبار الكبيرة والمهمة على الصفحة الأولى، وكذا تدشين المواقع المتخصصة، حتى أصبح «اليوم السابع» أكبر بوابة إخبارية وخدمية وترفيهية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، والأهم أن هذه الإنجازات الكبرى يعتبرها كل المنتمين لـ«اليوم السابع» من الماضى ويتطلعون إلى المستقبل بكثير من التواضع وتحدى الذات للبحث عن حلول مبتكرة تضمن أن تظل المهنة عنصر جذب للقراء والمستخدمين فى عالم سريع التحول والتغير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حماده محمد

1

1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة