يعانى العشرات من أهالى قرية الحيبة بمركز الفشن جنوب بنى سويف من ظهور المياه الجوفية التى تهدد منازلهم بالانهيار، كما يتحملون تكلفة كسح المياه من "بيارة تجميع مياه جوفية" حفروها على نفقتهم الخاصة، ويطالب المواطنون المحافظ بإدراج القرية فى خطة تنفيذ مشروع الصرف الصحى .
"اليوم السابع" التقت بعض من أصحاب المنازل التى طالتها المياه الجوفية، ورئيس القرية للحديث عن المشكلة وآليات حلها .
وأكد أحمد عثمان أبوالفضل 61 فلاح: إن منزلى مر على تشييده أكثر من 35 سنة ورغم بناء جدران حوائطه الخارجية وواجهته بالحجر إلا أنها تأثرت بالمياه الجوفية التى ظهرت بشكل رشح، وكذلك بالحجرات جميعها، ما يهدد المنزل بالانهيار وتعرض أسرتى المكونة من أربعة أفراد للموت فوق أنقاضه .
ويستطرد أحمد عبدالرحمن، عامل، قائلا: أقيم وزوجتى واثنين من أبنائى بمنزل تصدعت حوائطه بسبب المياه الجوفية فأقمت حجرتين داخليتين لنقيم بهما جميعا، وبعد شهور ظهرت بهما المياه الجوفية أيضا .
من جانبه أوضح هانى جويلى - مساعد رئيس مركز ومدينة الفشن - رئيس قرية الفنت، أن المنازل التى تعانى من ظهور المياه بها تقع بمنطقة منخفضة بالقرية، وسيارة الكسح دائمة الذهاب إلى القرية لسحب المياه التى تتجمع داخل" البيارة" وتبلغ قيمة النقلة الواحدة 20 جنيها ولكن لبعد المسافة تكسح خمس نقلات معا.
ولفت جويلى إلى عدم إمكانية تنفيذ "بيارة" أو مشروع الصرف الصحى المدمج "المعالجة الثلاثية" نظرا لعدم وجود مصرف بالقرية تصب به مياه الصرف التى تنقلها المواسير من المنازل .
وتابع جويلى قائلا: تبنت جمعية الأورمان تطوير 50 منزلا بالقرية تعانى من تأثير المياه على حوائطها وتم تسليمها لإصحابها، وجارى اختيار خمسين أخرى لإعادة تطويرها أيضا، كما تكفلت مؤسسة نهضة بنى سويف بهدم وإعادة بناء ثلاثة منازل، وتسلمها أصحابها.
