رفض وزير العدل البريطانى ديفيد جوك التعليق على ما إذا كانت حكومة بلاده ستعترض على قرار محتمل للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإرسال مواطنين بريطانيين اعتُقلا أثناء قتالهما فى سوريا، فى خلية مسلحة معروفة باسم "البيتلز"، إلى معتقل جوانتنامو، وذلك بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد.
وقال الوزير البريطانى ، فى تصريحات اليوم نشرتها الصحيفة، إن المعتقلين الاثنين ينبغى أن يخضعا للمحاكمة حسب الأصول القانونية، لا أن يتم سجنهما دون محاكمة.
ورفض "جوك" أن يفصح عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستتدخل فى حالة قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المعتقل الأمريكى المعروف بأوضاع معتقليه الإنسانية السيئة.
وأضاف جوك "نحتاج إلى بحث الخيارات المتاحة أمامنا فى البداية قبل إعطاء إجابة محددة بشأن الإجراءات التى سنتخذها فى هذا الصدد"، مشيرا إلى أن محاكمتهما فى لاهاى هى أحد الخيارات المطروحة بوضوح.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتى وسط دعوات متصاعدة فى بريطانيا تطالب بتسليم المسلحين البريطانيين الاثنين للمثول أمام القضاء فى بريطانيا وعدم احتجازهما فى جوانتنامو دون محاكمة.
وينتمى البريطانيان ألكسندا كوتى والشافعى الشيخ إلى خلية مكونة من أربعة مسلحين كانت تقاتل فى سوريا تُعرف باسم "بيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية، وقد كشفت تقارير نُشرت الخميس الماضى عن أنهما معتقلين فى شمال سوريا لدى القوات الكردية المدعومة من واشنطن، وتواترت أنباء حول تجريدهما من الجنسية البريطانية.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن بعض المسؤولين فى إدارة ترامب سيسعون إلى إرسال عنصرى "البيتلز" إلى معتقل جوانتانامو فى كوبا إلى أجل غير مسمى، بعد أن تعهد ترامب بإبقاء المعتقل مفتوحا وعدم إغلاقه.
