حازم صلاح الدين

برامج صناعة النجوم.. اكتشاف مواهب أم ربح مادى؟!

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الهوس بنجوم الفن أمر متعارف عليه، لذا نجد برامج صناعة النجوم تلقى رواجاً هائلاً، لأنها فى اعتقاد المشاركين بها تعتبر أقصر الطرق لتحقيق الشهرة والنجومية التى تماثل شهرة نجومهم المفضلين أو على الأقل تسمح لهم بوجود لقاء ودى حتى لو كان عابراً بينهم، لذلك فإن برامج صناعة النجوم باتت أحد الأبواب الملكية التى انتشرت خلال الفترة الماضية وأصبحت طريقا نحو الشهرة، حيث إن بعض هذه البرامج يساعد الشباب الموهوب بالفعل على أولى خطوات المشوار الفنى، لكن فى الوقت نفسه البعض الآخر يسعى لإحداث ضجة وكسب الأموال من خلال تصويت الجماهير، لكن بعد انتهاء المسابقة يظهر قليل من المشتركين فيها فى عمل أو اثنين، ومنهم من يستطيع أن يشق طريقه ويستمر.
 
السؤال هنا: هل هذه المسابقات تستهدف اكتشاف مواهب حقيقية فعلا لتقديمها إلى الساحة الفنية وتحديدا الغنائية أم أنها تلهث خلف الربح المادى فقط؟!.. الحقيقة أن الترويج التجارى والإعلانى أساس لنجاح هذه البرامج، ومن هنا فإن الربح المادى يأتى فى المقام الأول للمنتج، وهذا الأمر معروف للجميع، كما أن معظم المشتركين هدفهم الأساسى اللهث وراء الشهرة والنجومية دون التحقق من أنهم يمتلكون الموهبة والكيمياء التى تؤهلهم لذلك، وهو ما يجعلهم يتعرضون للفشل مع أولى التجارب لهم فى الحقل الفنى كأبطال.
 
هذه النوعية من البرامج قد تقدم مواهب حقيقية لها مستقبل باهر بشرط أن يكون الهدف هو مساعدتهم على تحقيق ذلك، وألا يتم التعامل معهم على أنهم مجرد سلعة تتحكم فيها الشركات الراعية والمنتجون الذين يصرون على التعاقد معهم بشكل احتكارى مما يتسبب فى مشاكل كثيرة فيما بعد تؤدى إلى ضياع تلك الموهبة أدراج الرياح.. الخلاصة تقول: «الحياة العملية تكون أصعب بكثير من الأفكار النظرية، والموهبة الحقيقية تحتاج لمزيد من الجهد، والأهم أن يكون الناجحون فى برامج صناعة النجوم يمتلكون حساً وذكاء لمواصلة المسيرة».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة