ترامب يرفض التخلى عن الأسلحة السيبرانية.. واشنطن تمتنع عن التوقيع على دعوة دولية لحماية المدنيين من الهجمات الألكترونية.. إسرائيل وتركيا على خطاها.. القوى الكبرى تعتبرها عنصراً أساسياً فى الحرب

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 06:00 م
ترامب يرفض التخلى عن الأسلحة السيبرانية.. واشنطن تمتنع عن التوقيع على دعوة دولية لحماية المدنيين من الهجمات الألكترونية.. إسرائيل وتركيا على خطاها.. القوى الكبرى تعتبرها عنصراً أساسياً فى الحرب القرصنة الإلكترونية
كتبت ـ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتخذت واشنطن موقف من تصفهم بالدول المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية حيال دعوة جديدة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تتعلق بحماية المدنيين من الهجمات السيبرانية ومنع الاختراق الرقمى فى الانتخابات، ذلك على الرغم من الضجة الكبيرة التى تستحوذها قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016 وأستمرار التحقيقات منذ ذلك الحين.

 

بحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فإن الولايات المتحدة كانت واحدة من عدد قليل من الدول التى رفضت التوقيع على الإعلان غير الملزم، الذى أصدره رئيس فرنسا خلال منتدى باريس للسلام  والذى تم إقامته فى الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى. وهو ما يعكس رفض إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تقويض خياراتها لاستخدام الأسلحة الالكترونية الهجومية منها والدفاعية.

الإعلان الذى يسمى "دعوة باريس من أجل الثقة والأمن فى الفضاء السيبرانى" تم توقيعه من قبل 51 دولة، وأكثر من 130 شركة و90 جامعة ومجموعات غير حكومية، ويأتى فى أحدث سلسلة من الجهود للتحرك نحو ما يسميه البعض "اتفاقية جنيف الرقمية". ومثلما تحظر اتفاقية جنيف الأصلية استهداف الهجمات للمدنيين، فإن إعلان باريس يحظر "الأذى العشوائى أو النظامى للأفراد والبنية التحتية الحيوية"، مثل إغلاق الشبكة الكهربائية.

 

كما اشتملت على دعوة لمنع التدخل الخبيث من قبل جهات أجنبية تهدف إلى تقويض العمليات الانتخابية من خلال الهجمات السيبرانية الخبيثة. وبينما وقع جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة لم تكن وحدها التى رفضت الأنضمام حيث سارت على دربها كلا من إسرائيل وأستراليا وتركيا. ذلك على الرغم من أن ماكرون استهدف بهذا الاتفاق الدول الديمقراطية، مما يعنى أن البلدان التى تتهم غالبا بتنفيذ هجمات برعاية الدولة، روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، لم تشارك.

ولم تقدم الولايات المتحدة سبب عدم توقيعها على الاتفاق، لكن صحيفة نيويورك تايمز تقول إنه إذا كانت المناقشات السابقة حول وضع معايير لسلوك الفضاء الإلكترونى دليلًا، فإن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أى نوع من الاتفاقيات التى قد تجعل أنواع أنشطة غير قانونية، مثل التجسس أو التلاعب بالبيانات أو الهجمات على البنية التحتية، التى قد ترغب الولايات المتحدة فى استخدامها فى صراع مستقبلى.

 

وتشير إلى أن الانتخابات الرئاسية 2016 مثال مثير للاهتمام، فلقد أدان الكونجرس الهجمات الروسية على اللجنة الوطنية الديمقراطية وحسابات البريد الإلكترونى الخاصة بكبار المسؤولين فى حملة هيلارى كلينتون الرئاسية. لكن الولايات المتحدة تدخلت فى انتخابات دول أجنبية من قبل، بما فى ذلك إيطاليا فى الأربعينيات وإيران وأمريكا اللاتينية فى الخمسينيات والستينيات، إذ يقول بعض المسؤولين إنه لا ينبغى إجبار أى رئيس أمريكى على التخلى عن تلك الأداة إذا كان بإمكانه منع الحرب.

وبالمثل، يخشى البنتاجون من التزامات لتجنب استخدام الهجمات الإلكترونية باعتباره يقوض العمل العسكرى. وكان لدى الولايات المتحدة برنامج سرى، أطلق عليه اسم "نيترو زيوس"، والذى يمكنه وقف شبكة الطاقة الكهربائية فى معظم أنحاء إيران إذا وجدت البلدان نفسيهما فى صراع حول برنامج إيران النووى. مثل هذا الاستخدام للأسلحة الإلكترونية أصبح الآن عنصراً أساسياً فى تخطيط الحرب من قبل جميع القوى العالمية الكبرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة