أعرب الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفية، عن بالغ سعادته لحضور الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتى الديار المصرية، إلى الجامعة ، مؤكدا على أن البيئة بمفهومها الإنساني لا تقل أهمية عن البيئة بمفهومها المادي، بل هي أهم لأن الإنسان يحيا بالروح والفكر وليس المادة فقط، مشيرا إلى أن ما تعاني منه مصر هو الفقر الأخلاقي وليس الفقر المادي فحسب، مضيفا أن القيم الدينية بها سعة للتقدم وهي عنوان الاجتهاد والعمل وبها نحصل علي التفوق والنجاح والرضا هو أساس السعادة.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية الدكتور مجدي عاشور نظمته جامعة المنوفية ضمن فعاليات الأسبوع البيئي السادس تحت عنوان"دور الشباب في بناء المجتمع" برعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الذي جاء لبث روح القيم الدينية بين طلاب وطالبات الجامعة لبناء ودعم المجتمع.
كما حذر قرمان الطلاب والطالبات أن يتعرضوا لغزو فكري كبير من العالم الرأسمالي حتي يصبحوا بلا هوية، فلابد من مواجهة هذا الغزو والتمسك بهويتنا ومحاربة هذا الغزو الفكري المدمر.
واستفاض الدكتور مجدي عاشور في لقائه مع طلاب وطالبات الجامعة معربا عن سعادته بالحضور الغفير للطالبات، مشيرا إلى أنهن أساس صلاح المجتمع لأنهم مسئولون عن أنفسهن ومسئولون عن النصف الآخر، وتطرق في حديثه عن الشباب ودورهم الأساسي في بناء المجتمع لأن الشباب هم من يملكون القوة والحماس والقدرة علي المواجهة واقتداء بنهج رسولنا الكريم الذي كان يستشير الشباب وخاصة في الحروب والمحن، مؤكدا أن شبابنا قادر علي البناء وحل جميع المشكلات وتخطي المحن، ولكنه يحتاج من المجتمع أن يتواصل معه ويدمجه في قضايا الوطن ويتحاور بلغته حتي نزيل الفجوة بيننا وبين شبابنا حتي لا نتركه للانقياد إلى الفكر المتطرف والشائعات المزيفة والفتاوي الشاذة وتوعيتهم بكيفية مواجهة التحديات المعاصرة.
كما ناشد قيادات الجامعة بتنظيم محاضرة اسبوعية لتعليم الشباب الأربعين النبوية للتحلي بأخلاق رسول البشرية.
وعلي هامش الندوة، دارت حلقة نقاشية توعيوية أجاب خلالها الدكتور عاشور عن جميع تساؤلات الطلبة والطالبات وتحاور معهم، ورد علي جميع أسئلتهم في مختلف المجالات، مؤكدا أن الصداقة بين الجنسين جائزة في حدود الضوابط الشرعية وفي إطار الأدب، وأجاز صلاة المرأة بدون تغطية القدمين، كما أوضح الفرق بين الجمع والقصر في الصلاة مؤكدا أنه يجوز الجمع في وجود ظرف ولا يجوز القصر سوي في حالة السفر.
واختتم عاشور، كلمته مهنأ الأمة الإسلامية بقرب حلول المولد النبوي الشريف ومؤكدا بحلاوة الصلاة والسلام عليه.
وفي ختام الندوة الدينية، توجه قرمان بتقديم شهادة شكر وتقدير تعبيرا عن سعادته بحضور الدكتور مجدي عاشور لجامعة المنوفية، كما قدم شهادة تقدير للدكتور حسن خطاب أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب ومقرر الندوة على الجهود المبذول في تنظيم هذا اللقاء الممتع.
حضر الندوة لفيف من عمداء ووكلاء وأساتذة الجامعة وعدد كبير من أعضاء الجهاز الإداري وطلاب وطالبات الجامعة ومسئولي الجمعيات الأهلية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة