أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

هل يطيعك جسدك ويجعلك سعيدا؟

الأحد، 11 نوفمبر 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشكلات كثيرة ولا تنتهى، وتترك أثرها السلبى على طاقتنا ورؤيتنا للحياة وتعاملنا مع أنفسنا، ومدى إحساسنا بالتعاسة، والذى قد نستسلم لها مما يضيع أيامنا وأحلامنا وقدرتنا على المواجهة، ومؤخرا قرأت كتابا بعنوان أنا أحب ذاتى للدكتور ديفيد ر. هاميلتون، وفيه تحدث عن كيفية ترويض الجسد كى يجعلنا قادرين على التوزان النفسى.
 
إن استخدام عضلات الوجه من أجل تغيير الحالة النفسية قام على أبحاث حقيقيقة، ففى جامعة «ألاسكا» فى «أنشوراج» طلب باحثون من عدد من المتطوعين أن ينظروا إلى صور أشخاص كان بعضهم مبتسمين والبعض الآخر عابسين، لقد طلب من النصف الأول من المتطوعين النظر ببساطة إلى الوجوه، بينما طلب من النصف الآخر من المتطوعين أن يكرروا الابتسامة أو العبوس الذى فى الصورة، بعد ذلك خضع المتطوعون إلى تقييم الحالة المزاجية، لقد وُجد أن المتطوعين الذين كرورا الابتسامة، قد تمتعوا بمزاج أكثر إيجابية، بينما أولئك الذين كرورا حالة العبوس شعروا بإيجابية أقل، أما أؤلئك الذين نظروا فقط إلى الوجوه فلم يشعروا بأى اختلاف فى مزاجهم.
من المثير للاهتمام أن النتائج كانت أكثر وضوحا لدى المتطوعين الذين كرورا تعابير الوجه بينما ينظرون إلى أنفسهم فى المرآة.
 
ودل ذلك على أنه عند تحريك عضلات الوجه بطريقة مرتبطة دماغيا مع السعادة، أنتج الدماغ مشاعر أكثر إيجابية، كما أن تحريك أعضاء أخرى من جسدنا يؤدى إلى النتيجة ذاتها، إن أرجحة ذراعينا ونحن نسير ترفع وتعدل حالتنا المزاجية، بينما إرخاء اليدين والتحديق فى الأرض خلال المشى سيشعرنا بالكآبة.
 
إذا كان لديك محاولات فاشلة فى الماضى من أجل رفع سعادتك أو حب ذاتك، فقد يكون ذلك بسبب عدم مقدرتك على مناغمة جسدك مع الشىء الذى تحاول أن تفعله فى تفكيرك.
 
إن اللحظة التى تبدأ فيها استخدام جسدك فى خلق السعادة، ستلاحظ على الأرجح أنك لم تكن تقوم بحركات سعيدة بجسدك إطلاقا، بل إنك فى الواقع قد تلاحظ أن الكثير من الحركات التى تفعلها تحتوى على تقدير ذات منخفض وتعاسة، مثل كيفية وقوفك، وتحكمك فى جسدك معظم الأوقات إضافة إلى طريقة كلامك.
 
فى بداية الأمر عندما تباشر فى إعطاء الاهتمام إلى جسدك، تلاحظ أن عضلات وجهك أو فكك غالبا ما تكون مشدودة، أو قد تكون أكتافك متشنجة فى كثير من الأوقات، كما قد تجد نفسك تلتقط نفسك وأنت تتنفس بسطحية، تعبر جميع هذه الحالات الجسدية عن الإجهاد والتوتر والتعاسة أو تدنى تقدير الذات، وتساهم بعد ذلك فى تعزيز هذه المشاعر داخلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة