والد طالبة الطب ضحية التدافع بقطار الإسماعيلية: عاشت كالملاك ونحتسبها شهيدة

السبت، 10 نوفمبر 2018 01:00 ص
والد طالبة الطب ضحية التدافع بقطار الإسماعيلية: عاشت كالملاك ونحتسبها شهيدة
الشرقية - إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القطار هو الوسيلة الوحيدة للآلاف من الموظفين والطلبة بالجامعات لتنقل بين المحافظات بحثا عن العلم ولقمة العيش، لكن بسبب الإهمال أحيانا السلوكيات الخاطئة من التدافع والازدحام بين الركاب تحول إلى "مفرمة" تخلف كل يوم مأساة إنسانية أسفل عجلاتها، والدكتورة علياء عمر خطاب ضحية جديدة والتى كانت تحلم أسرتها بحفل تخرجها ويوم زفافها بالفستان الأبيض، ليتحول الحلم إلى كابوس وتسقط الطالبة من القطار فى محطة الإسماعيلية خلال محاولتها الركوب للحاق بكليتها بسيناء.

 

"اليوم السابع" زار أسرة الطالبة علياء عمر خطاب، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان جامعة سيناء، فى منزلهم بالزقازيق، والذى اكتسى باللون الأسود وتوافد الأهل والأصدقاء لمواساتهم الأسرة فى مصابهم الأليم، فعم الحزن الشديد أرجاء المنزل، ووصف الأهل الفقيدة بأنها كانت ملاك العائلة، لوجهها البشوش وطيبة قلبها وحبها للخير.

 

وأكد الدكتور عمر خطاب، طبيب بشرى، والدة علياء أنها أول فرحته، وأنه يحتسبها عند الله شهيدة، فهى توفيت فى سيبل طلب العلم، وأن الفقيدة كانت تقيم فى منزلهما الثانى بمدينة الإسماعيلية، مع شقيقتها نوران الطالبة بكلية سياحة وفنادق بجامعة قناة السويس، وعلياء كانت تتوجه من الإسماعيلية إلى العريش لجامعتها، مضيفا أن لديه ابنة ثالثة هى خلود الطالبة بالفرقة كلية طب بالخارج، والتى ينتظر وصولها بعدما علمت من الخبر عبر فيس بوك والرابع عبد الله طالب بإعدادى.

 

وأضاف أن علياء كانت تركب قطار بورسعيد من محطة الإسماعيلية، للنزول فى محطة القنطرة ومنها للعريش، وفى اليوم المشئوم نظرا للازدحام والتدافع بين الركاب معظمهم من طلاب الجامعات للنزول والركوب واللحاق بالقطار الذى لا يتوقف أقل من دقيقتين فحاولت علياء الركوب ونظرا للزحام الشديد أمسكت بيدها فى الباب بالعربة الأخيرة وبيدها الثانية البلطو الأبيض وحقيبتها، فتحرك القطار لتسقط منه بسبب التدافع .

 

وتقول نوران عمر خطاب، الشقيقة الصغرى لها، الطالبة بكلية سياحة وفنادق، إنها وشقيقتها عبارة عن توأم وثالثهما هى ابنة عمهم إسراء الطالبة فى كلية حاسبات ومعلومات، واللاتى كنّ الثلاثى لا يفترقن أبدا، مضيفا أنها كانت تحلم بالعمل بالإعلام بعد انتهاء فترة الدراسة الجامعية، وتبحث عن التقديم بكورسات والتحضير للدراسات عليا فى مجال التقديم الإذاعى.

 

وعن تفاصيل الساعات الأخيرة التى قضاتها مع شقيقتها علياء، أكد أنها كانت كعادتها بوجهها البشوش وضحكتها تملأ أركان المنزل وجلسنا لمشاهدة التليفزيون، وكنا اتفقنا على العودة لمنازلنا بالزقازيق فى الغد عقب انتهاء اليوم الدراسى، وأنها ظلت طول الليل تراجع دروسها استعدادا لامتحان كان مقررا الأسبوع المقبل ثم دخلت للنوم، لافتة إلى أنها استيقظت فى ساعة متأخرة ودخلت غرفتة علياء كعادتى لتغطيتها، فلاحظت أن وجهها وهى نائمة يشع بالنور بشكل ملفت على غير العادة، وفى الصبح هى استيقظت قبلى وتوجهت لكليتها، وبعدما توجهت للكليتى اتصلت بها لتذكرتها بمعيادنا للعودة للزقازيق لم ترد على الهاتف، وفوجئت باتصالات من زملائها يخبرونى بالخبر، فلم أصدقه فى البداية واتصلت بوالدى والذى أخفى علىّ الخبر هو الآخر خوفا من الصدمة، وعندما تأكد هرعت للمستشفى أبحث عنهم .

 

وأكملت إسراء ابنة عمها: "لقد فقدت نصفى الثانى، فنحن كنا نقتسم كل شىء سويا، فهى أقرب شخص لى"، مضيفة أن يوم وفاتها رأتها فى رؤية هى التى أثلجت صدرها، موضحة أنه بعد الدفن، وانتهاء مراسم العزاء دخلت غرفتى وظللت أقرأ القرآن رحمة لها، حتى غلبنى النوم، وحلمت بـ"علياء" فى الغرفة وجهها كله نور وتقول "أنا فرحانة أوى مش عايزة حد يعط عليا أنا فى مكان جميل".

 

وأما عمها محمود خطاب فيقول إن هذا الحادث لا بد أن يكون جرس إنذر ولا يمر مرر الكرام، فلا بد من إعادة نتظيم عمليات الركوب والنزول من القطارات، بحيث كل عربة قطار بها بابان يستخدم واحد باب للخروج والثانى للركوب، وأن يعود من ثانى جرس المحطة للعمل والذى كان يستخدم فى الماضى لإنذار سائق القطار أن جميع الركاب دخولوا القطار وعليه بالتحرك .

1-ضحية القطار
 

 

2-ضحية القطار
 

 

3-ضحية القطار
 

 

4-ضحية القطار
 

 

5- ضحية القطار
 

 

6-ضحية القطار
 

 

7-ضحية القطار
 

 

8-ضحية القطار
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة