أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

السياسة والرياضة والثقافة «1»

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الرياضة أفسدتها السياسة» هذه المقولة يرددها العديد منا بداعى أن العديد من الأنظمة السياسية فى جميع بلدان العالم تستخدم ولع شعوبها ببعض الألعاب الرياضية وتحديدًا كرة القدم لإلهائها عن مشاكلها وقضاياها، ويظل حتى وقتنا هذا ينادى البعض بضرورة إبعاد السياسة عن الرياضة، لكنى اليوم أتحدث عن الموضوع من منظور آخر، فإذا تناولنا القضية من الجانب الوطنى فنجد أن هناك حالات كثيرة تستدعى وجود قرار سيادى من أجل مصلحة البلاد، بالإضافة إلى أن اهتمام بعض الدول من أجل رفع اسم بلادها عاليًا لا يعتبر تدخلا فى الشأن الرياضى بقدر ما هو نابع من حب الوطن.
 
هنا نقدم مثالا: عند الاتفاق على إقامة بطولة عربية أو إقامة سوبر بين بلدين شقيقين مثل مصر والسعودية فتجد الشائعات تنتشر هنا وهناك حول وجود أغراض من وراء ذلك، رغم أن الهدف معروف للجميع بأن إقامة هذه المناسبات تستهدف تقريب الشباب العربى ورفع أسهم الرياضة العربية فى البورصات العالمية، سواء على الجانب الاقتصادى أو صناعة أجيال جديدة قادرة على الاحتراف فى أوروبا، فهل يا أهل العقل والمنطق يعد ذلك تدخلا سياسيا؟، بكل تأكيد من يردد هذا لا يفقه شيئًا أو له أغراض خاصة، ويجب ألا ننساق خلف الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى لأنها تستهدف فقط نشر التعصب وتزييف الحقائق.. والسؤال هنا: كيف نفصل بين ذلك وذاك حتى لا نمنح المتربصين فرصة الصيد فى الماء العكر؟
 
فى وطننا العربى تحديدًا أرى أنه يجب وضع إطار فلسفى للرياضة والسياسة وتعميم الثقافة الرياضية مع توضيح مقاصدها بما يسمح بتوظيفها كأحد الأساليب المهمة فى مجال السياسة والعلاقات الدولية والتى تساهم فى الحد من الصراعات والارتقاء بالتفاهم الدولى مع التمويل الداعم والكافى للأنشطة الرياضية ودعم اللاعبين ماديا ومعنويا، فنحن نحتاج إلى أمور كثيرة من أجل وضع النقاط فوق الحروف فى هذه القضية الشائكة.. للحديث بقية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة