أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

تهديدات أردوغان لولى العهد السعودى بدأت فى مارس الماضى: بلادكم ستتفكك قريبا!!

الخميس، 25 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن جريمة مقتل الكاتب الصحفى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده، بإسطنبول، وموقف رجب طيب أردوغان ونظامه الإخوانى، من القضية برمتها، ومحاولة استثمارها لصالحهم، وليس من باب الإنسانية وحقوق الإنسان، ماذا وإلا ما قتل ونكل وشرد وحبس وأخفى قسريا الآلاف من شعبه، دون رحمة، كان جديرا به أن يرحمهم أولا، على غرار القول المأثور: «جحا أولى بلحم ثوره»، بدلا من حشد جهود الدولة لتبنى قضية مواطن أجنبى..!! ولكن تناولنا للحادث، لإظهار حقيقة العداء المترسّخ فى صدر أردوغان وإخوانه، من تحالف الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بشكل عام، والسيسى ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد، على وجه الخصوص..!!
عداء وكراهية يحملهما أردوغان ونظامه، للثلاثى، الذى وقف كحائط صد أمام الأطماع العثمانية والفارسية ونظام الحمدين اللعين، للسيطرة على دول الخليج، بعد إسقاط مصر فى بحور الفوضى.
 
نستطيع أن نقولها وبكل ثقة، إن المنطقة، بصفة عامة، والعربية بصفة خاصة، تشهد محورين، محور الخير والنماء، ويتمثل فى الرباعى العربى، مصر، السعودية، الإمارات، البحرين، ومحور الشر والتطرف والإرهاب، ويضم إيران وتركيا وقطر، وجماعة الإخوان الإرهابية، وحزب الله اللبنانى.
 
وعندما تشكل محور الخير، قرر محور الشر إعلان الحرب عليه، والعمل على إفشاله، واستهدافه بكل المعارك السياسية والاقتصادية، والعسكرية، من خلال رعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، لشن حملات إرهابية داخل أوطان هذا المحور، وكانت هذه المخططات واضحة، وضوح الشمس للأعمى قبل المبصر، وقرر نظام الحمدين، جمع «الإيرانيين والأتراك» فى مزج شيطانى غريب، على أراضيه، وتكشفت نوايا إحياء أطماع الاستعمار القديم، الفارسى، العثمانى، باعتبار الخليج ومصر، إرثا لهما، وبدأت أذرعهما الإعلامية، تتحدث عن محور الخير، لتشويهه، وتهديده علانية.
 
وسنذكر بالدليل، مدى سخط وغضب محور الشر، خاصة تركيا وقطر، من محور الخير، مصر والسعودية والإمارات، ومدى التنسيق الشديد بين إعلام أنقرة والدوحة، ووصل إلى قمته فى قضية مقتل الكاتب الصحفى جمال خاشقجى.
 
الحملة بدأت مبكرة، واشتدت فى مارس الماضى، أى ما يقرب من 7 أشهر، عندما أطلق أردوغان كلابه المسعورة فى الأبواق الإعلامية القريبة منه ومن حزبه «العدالة والتنمية» لشن هجوم قاس وعنيف ضد الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، لزيارته للقاهرة، حينذاك، كما هاجموا بضراوة الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى، وأظهروا كمًّا من الكراهية والحقد الدفين ضد الإمارات، لا يحملونه للعدو التاريخى للعرب أو المسلمين، إسرائيل.
 
ووجدنا الكاتب التركى «إبراهيم قراغول» قريب الصِّلة من أردوغان، فى مقال له فى صحيفة «ينى شفق» فى أوائل مارس الماضى، يتبنى هجوما وقحا ضد كل من الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، قائلا: «إن نظرة السعودية إلى تركيا على أنها تقف فى محور العداء للمملكة تمثل خطرًا كبيرًا، يعد فخًا للرياض، وإن تأسيس كلّ من الإمارات ومصر والسعودية، جبهة تهدف إلى استهداف تركيا علانية، وإن بدا هدفه الظاهرى هو إيران».
الكاتب التركى، استخدم عبارات تهديد وقحة، عندما قال موجها كلامه للأمير محمد بن سلمان: «سيادة الأمير، إن منطقتنا تشهد تصفية حسابات القرن، وتأكَّد أنّ الأراضى العربية ستمزَّق مستقبلاً، ومن بينها دولكم بالطبع، وأن الشعوب ستنجرف نحو الهاوية، أيها الأمير، نحن سنصمد، إنما أنتم فلن تستطيعوا الصمود بهذه السياسات والتصرّفات، يا سيادة الأمير، لن تربحوا شيئا بمعاداة تركيا والوقوف ضدّها واستهدافها من أجل محمد بن زايد، بل سيجعلكم تخسرون الشىء الكثير.. فالإعراض عن يد تركيا الممدودة من أجل الصداقة سيجعلكم غدًا من دون دعم أو دفاع فى هذه الأرض، ولن تستطيعوا حماية أوطانكم أو التصدى لموجات الاحتلال الجديدة التى تستهدف المنطقة، ولن تستطيعوا حماية الكعبة ومكة والمدينة».
 
تأسيسا على ما سبق، يتبين مدى الاهتمام التركى بقضية مقتل خاشقجى، وهذا الاهتمام كشف أمرين خطيرين، لا يمكن لعين أن تخطئهما.
 
الأول، أن تركيا زرعت أجهزة تنصت داخل القنصلية السعودية، فى إسطنبول، ويقينا، زرعت نفس الأجهزة فى مقر السفارة، فى تجاوز للقوانين الدولية، والأعراف الدبلوماسية، يؤكد مدى الاهتمام البالغ برصد كل «هفوة» تخص المملكة العربية السعودية، وكل التسجيلات التى بحوزة المخابرات التركية عن جريمة مقتل خاشقجى، وسرب بعضها للجزيرة والعربى القطرية والإعلام المقرب لأردوغان، يؤكد ذلك، ولن تستطيع تركيا كشف هذه التسجيلات والفيديوهات، لأنها ستضع نفسها موضع المساءلة السياسية والدبلوماسية أمام العالم، ويفتضح أمر نظام أردوغان الدموى الديكتاتورى.
 
الثانى، الخطاب الوهمى الذى ألقاه أردوغان، أمس الأول الثلاثاء، وما سبقه من ترويج بالغ عن أهميته، وما يحمله من مفاجآت مدوية، ورغم أن الخطاب جاء على غرار خطاب رفيقه فى جماعة الإخوان الإرهابية، محمد مرسى، «الشرعية الشرعية» فإنه ألمح لمزا وهمسا لكراهية مفرطة للأمير محمد بن سلمان، ومحاولة توريطه بأى صورة من الصور، فى القضية، ثم مطالبته بتدويل القضية، عندما طالب بتشكيل لحنة دولية للإشراف على التحقيقات..!!
لكن، نقولها لمحور الشر، ورجب طيب أردوغان ونظام الحمدين على وجه التحديد، لن تنالوا من أمن واستقرار أوطان التحالف الرباعى، وإن هذا التحالف سيقف أمام مخططاتكم وسعيكم الدؤوب لنثر الشر فى العالمين العربى والإسلامى..!!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة