مؤمن البدوى يكتب: الهداية

صمت يجوب غرفتي , تأمل في الافق ، أيات الله تتلي ۞أفلا تتدبرون .. ، مستمر في الانصات ، كلمات اروع ما تكون عن تكريم عز وجل  للانسان في اعلي مراتب التكريم ۞ولقد كرمنا بني ادم .. ۞ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم .. ۞فتبارك الله احسن الخالقين  .. اصغاء تام ثم ادراك وتساؤل ؟ ما كل هذا التكريم !! وكيف لا ندرك انسانيتنا .. ولا معجزة اجسامنا الظاهر منها والباطن ولا ماهية الحفاظ عليها ..

وما هذه الارادة الحرة والنفس العزيزة التي هباها الله لنا ومن ثم تسخير كونه لنعيش حياة هانئة مطمئنة ..

ولقد كنت اتسأل دائما ماذا نريد وما هي مشاكلنا ولماذا نحن دائما بحاجة واحتياج لا ينتهي .. ، ودائما تنحصر مشاكلنا في رحلة البحث عن السعادة سواء مع شخص او بالنجاح في مسار او بالسفر اوبشعور منتظر .. بالاخير الكل ينتظر وما اسوء فترات الانتظار ...

ولما ننتظر وما الذي يقف حائل دون تحقيق اهدافنا المتمثلة في الحصول علي السعادة

ايقنت تماما ان الحائل الوحيد هوا نفسه الانتظار ...

الانتظار الذي يسمح  لمشاعر الخوف واليأس والاحباط لمشاعر الضغينة والحقد والكراهية , لمشاعر الحزن والندب والانانية , ان تتسلل بين ضلوعنا وتسلب منا ارواحنا

اليوم وفي قرارة نفسي اهتدي لأمور عزمت ان تكون من سماتي .. سأسخر كل طاقتي في البحث عن مواطن الجمال في نفسي ودنياي .. ولن اسمح بهجمات الحزن واليأس والانكسار بالتحكم بي ..

ومع العثرات الثقة في الله تنير الظلمات فليس اجمل من ان يحدثك الخالق " واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا ..

يا لروعة كلمات الدفء والاطمئنان من خالقك .. لا تضاهيها انتظار رحمة او عطف انسان ..

رسالتي قصيرة مفادها اليأس سوء ظن بالله وما اكثر الرسائل الربانية المرسلة التي نهملها دوما  دون قراءة ..

ان ما تبحث عنه يبحث عنك ولا يحتاج منك سوي الاستبصار .. والتوكل لا الاتكال ... تحصنو بالثقة بالله يليها الثقة بالنفس .. وما اجمل مردود الاثنين علي حياتكم .. انها حياة تخلو من معظم المتاعب والاثام والظنون ..