العراقيون يهجرون القرى مع اشتداد الجفاف.. بغداد تعجز عن التفاهم مع أنقرة وطهران لإنقاذ العراق من الظمأ.. شح المياه يتسبب فى كارثة تهدد الزراعة وتهدد صحة العراقيين.. والأمم المتحدة تحذر من اندلاع حروب المياه

السبت، 20 أكتوبر 2018 12:00 ص
العراقيون يهجرون القرى مع اشتداد الجفاف.. بغداد تعجز عن التفاهم مع أنقرة وطهران لإنقاذ العراق من الظمأ.. شح المياه يتسبب فى كارثة تهدد الزراعة وتهدد صحة العراقيين.. والأمم المتحدة تحذر من اندلاع حروب المياه سد أليسو التركى وجفاف الأراضى العراقية
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد تشتد أزمة الجفاف فى المحافظات والمدن العراقية بسبب السدود الإيرانية والتركية التي تم بناؤها، مؤخرا، وتسببت فى نقص كميات المياه فى نهرى دجلة والفرات، ما دفع الأمم المتحدة لقرع ناقوس الخطر من كارثة تهدد الالاف العراقيين، محذرة من اندلاع حروب المياه في الشرق الأوسط وخاصة العراق.

وأكد مدير القسم العام لإدارة حماية البيئة في إيران محمد درويش، أنه بعد الانتهاء من بناء السد التركي إليسو، سيتوقف تدفق المياه بنسبة 100% في نهر الفرات و60% في نهر دجلة، مؤكدا ان المياه لن تصل إلى الأراضى السورية والعراقية وستبدأ أزمة المياه.

فيما أكد مسؤول حكومى عراقى فى محافظة ذى قار جنوبى ان سكان 25 قرية شرقى المحافظة هجروا قراهم خلال صيف العام الحالي جراء الجفاف الذى تعانى منه مناطقهم.

وأضاف قائممقام قضاء الإصلاح فى محافظة ذى قار العراقية، على رداد،  أن القضاء سجل هجرة سكان 25 قرية زراعية صيف العام الحالى، جراء تفاقم أزمة شح المياه، مشيرا إلى أن القضاء يسجل يوميا هجرة العوائل من القرى الزراعية إلى المناطق الحضرية.

وأوضح المسؤول العراقى أن استمرار الهجرة الجماعية من القرى بسبب شح المياه ترك آثارا سلبية على الصحة العامة والثروة الحيوانية.

وانخفض المخزون المائى فى العراق خلال العام الحالى بواقع 4 مليارات متر مكعب جراء قلة إيرادات مياه الأنهار، ويبلغ إجمالي الخزين المائى فى العراق حاليا نحو 17 مليار قدم مكعب.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية العراقية ظافر عبدالله، إنه رغم الانخفاض بواقع 4 مليارات متر مكعب من المياه المخزّنة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2017، فإن المياه المخصصة للشرب متوفرة.

ويعاني العراق منذ سنوات من انخفاض متواصل فى الإيرادات المائية عبر نهرى دجلة والفرات جراء تدنى كمية الأمطار المتساقطة فى موسم الشتاء وإنشاء سدود تركية وإيرانية تحول دون حصول العراق على حصة كافية من المياه.

ودفعت أزمة المياه العراق إلى تقليص مساحة الأراضى الزراعية فى موسم الشتاء بنسبة 55%، بعد أن حظر فى الصيف زراعة 8 محاصيل من بينها الأرز والقطن والذرة.

وقال مسؤول في وزارة الزراعة العراقية إن المساحات المزروعة في البلاد انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي إثر موجة الجفاف وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.

وكانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت حظر زراعة الأرز والذرة وبعض المحاصيل الأخرى التي تحتاج إلى الكثير من المياه بسبب الجفاف الشديد العام الحالي.

وبحسب السلطات العراقية، فإن الخسائر التى سيتكبدها العاملون فى زراعة الأرز تبلغ 34 مليون يورو هذا العام. كما تتأثر بالجفاف الثروة الحيوانية بسبب نفوق الآلاف من رؤوس الماشية التى تعيش فى الأهوار نتيجة العطش.

وباشرت تركيا مؤخرا بتشغيل سد أليسوعلى نهر دجلة ما يشكل ضربة للزراعة فى العراق ستظهر تداعياتها فى مختلف نواحى الحياة. وقد أثار هذا الأمر غضب العراقيين والقلق لدى السلطات التي تواجه أصلا مشكلات بسبب النقص المزمن فى الطاقة الكهربائية.

وتناقص مناسيب المياه وزيادة الملوحة في منطقة الأهوار بجنوب العراق سبّبا انتشار الأمراض بما جعل الجاموس المنتشر في المنطقة عرضة للهلاك.

وحذر نشطاء في مجال البيئة من أن ذلك ربما يُجبر من يربون الماشية في المنطقة على الهجرة لدول مجاورة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة