أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. أيديولوجية العولمة.. يعنى إيه رأسمالية؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. أيديولوجية العولمة.. يعنى إيه رأسمالية؟ غلاف كتاب أيديولوجية العوملة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرأسمالية هى إحدى المكونات المركزية في الكيان الغربي الحديث، بل لن يكون من قبيل المبالغة إن اعتبرناها تمثل المركز في بنية هذا الكيان، هذا ما يقوله كتاب" أيديولوجية العولمة.. دراسات فى آليات السيطرة الرأسمالية لـ محمد كامل عجلان، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب".

وتزامن ظهور الرأسمالية مع ظهور الدولة بشكلها الحديث، وقد تحركت وما زالت تتحرك ، في فلكها، منتجات الغرب الثقافية.

ويسعى الكتاب للقبض على تفاصيل الأيديولوجية العولمية، من خلال تتبع مسارها الفكري، منذ نشوئها الرأسمالي، وصولا إلى تبلورها العولمي.

يقول الكتاب، قامت الرأسمالية على أساس الحرية الفردية، بمعنى أنه يجب ترك الأفراد أحرارا لتحقيق مصالحهم الشخصية، وأن يكون تدخل الدولة في أضيق الحدود، سواء في ميدان الإنتاج أو التوزيع.

والرأسمالية تؤمن بالفردية، على أساس ان الفرد بسعيه وراء مصلحته وسعيه من أجل تحقيق سعادته إنما يساهم بذلك في تحقيق مصلحة الجماعة، فالنظام يثق في عملية المنافسة الحرة، ويعتبر أن الربح هو خير حافز شخصي على الإنتاج، وان الملكية الخاصة هى الدافع نحو العمل والكد ةالاجتهاد.

ويرى الكتاب أن نظريات علماء الاقتصاد الانجليز كانت من اهم الدعامات التى استند إليها الفكر الليبرالي  - خاصة الجانب الاقتصادي – فى القرن التاسع عشر، وعلى رأسهم آدم سميث مؤلف كتاب "ثروة الأمم" كما استند هذا  الفكر أيضا على مذهب جماعة الفيزيوقراط الذي نشأ في فرنسا في القرن التاسع عشر، ونادى أصحابه بحرية الصناعة والتجارة، وبأن الأرض هي مصدر الثروة، وكان شعاره المشهور "دعه يعمل / دعه يمر" بمعنى ضرورة مناهضة العراقيل التي تضعها الحكومات امام الفئات الصناعية والتجارية الكبرى، ومنح هذه الفئات أكبر قدر من الحرية، عن طريق تحجيم دور الدولة. وقد تبلور كل هذا فى فكر ديفيد ريكاردو مؤلف كتاب "مبادئ الاقتصاد السياسي"  الذي نجح في استخلاص أهم قوانين الاقنصاد الكلاسيكي، وعلى رأسها نظرية "فائض القيمة" التى تقدر قيمة السلعة على أساس ما يبذل فيها من ساعات عمل، وتحدد أجر العامل بأنه أجر الكفاف، والذي يسمح بمجر الاستمرار في الحياة،  بلا تعويض عادل عن الجهد الذي يبذله عند صاحب العمل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة