أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

«النار والغضب» وترامب.. ذئب ينهش الرئيس

الثلاثاء، 09 يناير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أستطيع أن أخفى سعادتى عندما ينجح كتاب ويصبح هو حديث المدينة، كما يقولون، تدور حوله وكالات الأنباء ويتتبع الكل تداعيات ما قاله وينتظرون ما سيأتى به الغد، وهذا ما فعله مؤخرا الكتاب الأمريكى «النار والغضب».
 
استطاع الكاتب مايكل وولف، فى هذا الكتاب، أن يدخل «بيت ترامب الأبيض» كما يقول العنوان الفرعى للكتاب، ويكشف الكثير من الحكايات عن الرئيس وأسرته ورد فعله تجاه الأحداث، كما توقف كثيرا عند الابنة «إيفانكا» وكشف عن أحلامها المستقبلية فى قيادة البيت الأبيض، كذلك لأنه يعرف أن الجميع يحبون «غرائب» ترامب، وضع الكثير من الحكايات التى تؤكد فى مجملها أن الرئيس الأمريكى غير مستوعب تماما لدوره ولا ما يقوم به، وأن آخر أحلامه فى الشأن السياسى كانت «منافسته» فى انتخابات الرئاسة، لكنه لم يتخيل أبدا الفوز بها، لذا عندما أعلنت النتيجة ظل مندهشا غير مستوعب الأمر، بينما زوجته الجميلة ميلانا بكت وسال دمعها، لكنها لم تكن أبدا دموع الفرح.
 
هذا الكتاب الأمريكى الذى أتوقع له أن يحقق أرقاما قياسية فى عالم البيع وسيصبح أفضل كتاب أثار ضجة فى عام 2018، قال حكايات كثيرة، ربما ليس كلها حقيقة وربما هناك مبالغات كثيرة فيما كتبه، لكن «مايكل وولف» لم يغلق مكتبه عليه ويكتب «قصصا وهمية» عن ترامب وشعره البرتقالى الغريب وزوجته الجميلة وابنته الطامحة وعلاقته بأصدقائه، لكنه فى الحقيقة التقى أكثر من 200 شخصية بارزة داخل وخارج إدارة ترامب أدلوا بشهاداتهم فى هذا الشأن، ربما الشىء الغريب الذى لم أستسغه أنا على المستوى الشخصى، أن الكاتب كان يلتقى هذه الشخصيات فى فندق يقع أمام البيت الأبيض، فكان الموظفون يذهبون إليه يتحدثون معه ثم يعودون إلى عملهم فى المبنى المقابل.
 
ما يحسب للكتاب أيضا أنه أثار جنون ترامب، ودفعه للتكذيب والنفى، وربما يدفعه بعد ذلك لحركات أخطر غير محسوبة، قد تودى به خارج البيت الأبيض حقيقة قبل انتهاء فترة حكمه، أو قد يأخذه انفعاله إلى الاعتراف بحقيقة ما ذكره الكتاب ومنه أنه عانى من عملية زراعة شعر فاشلة، لذا يملك تسريحة واحدة لا يغيرها.
 
وما يعجبنى فى الكتاب أيضا، أن البيت الأبيض لم يستطع منعه أو مصادرته، وأن الأمر تحول إلى صراع أفكار يشارك فها الجميع، وأصبح ملكا للمواطن الأمريكى والعالمى إن شاء فليضحك وإن شاء فليصدق أفكار الذئب الذى نهش الرئيس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة