"على الأرض السلام وبالناس المسرة".. ترانيم أول قداس للكنيسة الإنجيلية ببنى مزار بعد 4 سنوات من حرقها على يد الإخوان.. مسئول الكنيسة: الإرهاب أراد بنا شرا والله أخلف ظنهم.. والقس عماد: مسلمون قدموا الطعام للعمال

الأحد، 07 يناير 2018 05:11 م
"على الأرض السلام وبالناس المسرة".. ترانيم أول قداس للكنيسة الإنجيلية ببنى مزار بعد 4 سنوات من حرقها على يد الإخوان.. مسئول الكنيسة: الإرهاب أراد بنا شرا والله أخلف ظنهم.. والقس عماد: مسلمون قدموا الطعام للعمال أول قداس للكنيسة الأنجيلية بعد حرقها على يد الإخوان
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"على الأرض السلام وبالناس المسرة".. تلك كانت ترانيم أول قداس يقام داخل الكنيسة الإنجيلية بمركز بنى مزار، والذى يقام لأول مرة بعد مرور 4 أعوام من الأحزان، بعد حرقها على يد الإخوان بعد فض اعتصام رابعة، تزينت الكنيسة وأشعلت القناديل لتضئ أركانها ،لاستقبال الأقباط الذين اشتاقوا إلى الصلاة فيها.

فرحة عارمة وسعادة بالغة ظهرت على كل أبناء الكنيسة الانجيليه الذين حرصوا على حضور أول قداس بها بعد ترميمها على يد القوات المسلحة، حيث النساء والأطفال والشيوخ والعجائز، الجميع يقدم الشكر لكل من ساهم فى إعادة بناء الكنيسة، وجعلها صرحا معماريا كبير، الجميع أكد أنها لحظات لن تنسى وستظل فى ذاكرتهم.

يقول المهندس أشرف، مسئول أعمال إعادة بناء الكنيسة، إن أعمال إعادة الترميم لم تستغرق أكثر من عام حتى عادت من جديد، مضيفا :"كنا نعمل تحت مظلة القوات المسلحة، والتى قدمت الكثير سواء بالمال أو الجهد والعرق حتى يتم هذا الإنجاز"، لافتا إلى أنه انجاز بمعنى الكلمة لأنه تحقق فى وقت قياسى ويخرج بهذا الشكل، وأكد أن الجميع هنا يقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة.

وأوضح أن التكلفة الإجمالية للكنيسة وصلت 7 ملايين و250 ألف جنيه، وأن محافظة المنيا كان بها ما يقرب من 23 كنيسة تم إحراقها عقب فض رابعة وتم الانتهاء منها جميعا، عدا كنيسة الأنبا موسى الأسود بمنطقة حى أبوهلال والتى أوشكت على الانتهاء لتكون هى آخر الكنائس فى محافظة المنيا يعاد ترميمها.

أما القس عماد غالى مسئول الكنيسة، فأكد أن العلاقة بين المسلمين والأقباط فى بنى مزار نموذجية، فقد كانت الأسر المسلمة تقدم الطعام لعمال الكنيسة أثناء أعمال إعادة الترميم، ومنهم من قدم الدعم المعنوى وشد من أزرنا، وأضاف:"اليوم هو بمثابة إعادة الروح للجسد وجميعنا داخل الكنيسة لا يستطيع أن يصف مشاعره وأحساسيه.. نشعر بالحمل الثقيل على كاهل الرئيس لذلك نصلى كل يوم من اجله ومن أجل معاونيه".

المهندس إسماعيل الفحام، رئيس مجلس مدينة بنى مزار، أكد أن السعادة اليوم ليست سعادة الأقباط فقط إنما سعادتنا جميعا عندما نشاهد هذا الصرح الدينى يعود من جديد إلى الحياة، وأضاف أن الجميع هنا على قلب رجل واحد لافرق بين مسلم وقبطى ولكن الجميع يعمل من أجل هذا الوطن، ولفت إلى أن روح المحبة والمودة التى ظهرت خلال أعمال بناء الكنيسة، روح مستمرة حتى الآن، ولها العديد من الدلالة وأهمها أننا يد واحدة نعمل من أجل بلدنا الحبيبة.

فيما قال رضا إسحاق، أحد رواد الكنيسة، :"سعادتنا لا نستطيع وصفها وكأن روحنا عادت إلى أجسادنا وعدنا إلى بيتنا بعد إعادة تجميله، كما أننا داخل تحفة معمارية عظيمه شيدها رجال وأبطال القوات المسلحة، ونبعث من داخل الكنيسة رسالة حب للعالم"، ونؤكد أننا سنظل يدا واحدة ولن يستطيع أحد تفريقنا.

عصام البديوى محافظ المنيا، قدم التهنئة للأخوة الاقباط بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة. ورافق المحافظ خلال جولته على الكنائس الثلاث اللواء محمد الخليصى مساعد أول وزير الداخلية لشمال الصعيد واللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، والدكتور جمال أبوالمجد رئيس الجامعة، والعقيد أكرم على المستشار العسكرى للمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية وممثلين عن الأزهر وبيت العائلة المصرية.

وزار المحافظ مطرانية الأقباط الارثوذكس بمدينة المنيا والكنيسة الإنجيلية الثانية ومطرانية الأقباط الكاثوليك، حيث قدم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد واشار إلى اعتزازه بالروابط القوية ومشاعر الأخوة والسماحة الدينية التى تميز الشعب المصرى عن غيره من الشعوب، داعيًا الله أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر التسامح والمودة بين أبناء الوطن الواحد.

وأشاد بدور الكنيسة فى احتواء كافة المحاولات التى من شأنها قد تحدث الوقيعة بالإضافة إلى التعاون المثمر بين رجال الدين المتمثل فى الازهر والكنيسة، وأوضح أن مصر بنسيجها الوطنى الفريد يحميها شعب عظيم وستظل مصر بعطاء وتضحيات رجالها من المسلمين والأقباط درعاً يحمى الوطن وحصناً يصون الشعب المصرى العظيم وتاريخه العريق.

من جانبه أشاد الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، بأعمال التامين لقداس عيد الميلاد والجهود التى بذلتها الخدمات الأمنية بشقيها من رجال الجيش والشرطة والمنتشرة فى شتى ربوع المحافظة، مما ساهم فى مرور عيد الميلاد بسلام وأمان حيث لم تشهد كنائس المحافظة أية أعمال عنف أو اعتداءات.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة