لم يكتف بحمل أحلامه الصغيرة فى طريقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته، ولكنه قرر تحويل تواجده فى أرض العم سام إلى وسيلة لدعم بلاده، ونصب نفسه سفيراً فوق العادة لمصر مستغلا اهتمامه بالرياضة وخاصة العدو، وعلى مدار عامين ونصف، قطع الشاب ألفين كيلو متر عدوا فى مجموعة كبيرة من الماراثونات حاملا علم مصر ليقدم لجمهور الولايات المتحدة الأمريكية مشهدا مختلفا للمواطن والشاب المصرى، بعيدا عن الصورة المظلمة التى يروجها الإعلام الغربى.
مينا وجيه قطع مسافة الـ"2000" كيلو مترا فى 20 ولاية أمريكية بالإضافة إلى عواصم إيطاليا وتركيا، وحصد 40 ميدالية مختلفة بالعلم المصرى، ويقول لليوم السابع" لم تتمحور حياتى على شهادتى ودراساتى العليا فى مجال العلاج الطبيعى ولكنى حملت حلم أن تخرج مصر من عثرتها، وتصبح منارة كما كانت تضيئ العالم، وهو الهدف الأعلى فى حياتى، وأتمنى أن أطوف العالم فى المارثونات الهامة بالعلم المصرى".
استلهم، ابن محافظة المنيا فى صعيد مصر، تلك الفكرة حينما منحه أحد أبطال مصر فى ألعاب القوى وهو الكابتن محمد الجمال، تيشرت منتخب مصر، كهدية وتقديراً له، ليقرر بعدها الشاب استكمال مسيرته، ويحوله إلى رفيق ومصدر تحفيز وإلهام فى كل المارثونات التى يشترك بها.
“GO EGYPT”، يتابع طالب الدكتوراه فى كلية العلاج الطبيعى من جامعة دومينيكان فى نيويورك، أن هذه هي الكلمة التى يشجعه بها جمهور المارثونات، موضحا أنها كانت أكبر حافزا لمواصلة الاشتراك فى المارثونات والفوز والجلد والصبر، حتى الوصول إلى خط النهاية، ويقول"لعبى بأسم مصر أصبح كلمة السر فى فوزى بتلك المارثونات".
الميداليات التى حصل عليها
مينا
وبدأ مينا مشواره مع رياضة العدو فى مصر، وشارك فى العديد من المارثونات، ومنها ماراثون الأقصر الدولى فى يناير ٢٠١٥، ماراثون القاهره فى يناير ٢٠١٥، وحصد المركز الأول فى نصف ماراثون شرم الشيخ الدولى ديسمبر ٢٠١٤، وشارك فى نصف ماراثون كايرو رنرز أبريل ٢٠١٥، وايضا فى نصف مارثون الإسكندرية مارس ٢٠١٥.
كما شارك فى سباقات الترا ماراثون والتى تصل إلى ١٠٠ كيلو متر، فى ولاية كولورادو، وسباق ١٦٠ كيلو عدو فى ولايه كاليفورنيا، وحصل على المركز الخامس فى سباق ٦٠ كيلو فى ولاية نيويورك وأيضا قام بتحطيم الرقم التأهيلى لماراثون بوسطن ثلاث مرات.
مارثون تركيا
