أعلن وزير الصناعة الأردنى بدء العمل، اليوم السبت، بقرار رفع أسعار الخبز بكافة أصنافه المحلية اعتبارا من، اليوم السبت، وبزيادات متفاوتة تصل إلى 100%، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الأردنية.
وكانت الحكومة الاردنية قررت فى 16 يناير الحالى رفع سعر الخبز المدعوم وفرض ضرائب جديدة على العديد من السلع والمواد بهدف خفض الدين العام الذى يبلغ حوالى 35 مليار دولار.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية ان "وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة قرر تحديد السقوف السعرية التى أعلن عنها سابقاً لمادة الخبز التى سيبدأ العمل بها اعتباراً من صباح السبت الموافق 27 يناير الجارى وحتى 31 ديسمبر 2018".
والأسعار الجديدة التى حددتها الوزارة أصبحت على النحو التالى: كيلو الخبز العربى الكبير ب 32 قرشا (45 سنتا أمريكياً)، بدلا من 16 قرشا، أى بزيادة تصل الى 100%، وكيلو الخبز العربى الصغير بـ 40 قرشا (56,4 سنتا أمريكيا)، بدلا من 24 قرشا بزيادة 67 %.
كما حددت الحكومة سعر كيلو خبز "الطابون" عند 35 قرشا (49,4 سنتا) بدلا من 18 قرشا أى بزيادة 90 %.
وكانت وزارة المالية بدأت الثلاثاء الماضى بـ"صرف دعم نقدي" للمواطنين ذوى الدخول المنخفضة للتعويض عن ارتفاع الاسعار وبواقع 27 دينارا (38 دولارا) سنويا لكل فرد من أفراد الأسرة.
وخصصت الحكومة مبلغ 196 مليون دينار (حوالى 276 مليون دولار) فى موازنة 2018، تحت بند شبكة الأمان الاجتماعى إيصال الدعم لمستحقيه، بدلا من دعم الخبز وزيادة ضريبة المبيعات على السلع الغذائية المصنعة.
وقال نقيب أصحاب المخابز التى تضم حوالى 1700 مخبز عبد الاله الحموى لوكالة فرانس برس أن "الخبز فى الاردن مايزال يباع (بأسعار) أقل من دول الجوار على الرغم من إزالة الدعم عنه بنسبة 100%".
وأضاف أن "اللاجئين والمقيمين الذين يشكلون 40% من سكان الأردن كانوا يشاركون الأردن قيمة الدعم الحكومى للخبز".
وبحسب آخر تعداد سكانى يبلغ عدد سكان الأردن 9,5 ملايين بينهم 6,6 ملايين أردنى، وأكد الحموى أن "الزيادة لن تطال الحلويات والكعك والتوست كونها تنتج من الطحين الحر غير المدعوم".
وأوضح أن "الأردنيين يستهلكون يوميا ما معدله ثمانية مليون رغيف خبز وفى المنخفضات الجوية يرتفع الاستهلاك إلى 16 مليون رغيف"، وتأثر اقتصاد المملكة بشدة جراء النزاعين فى العراق وسوريا مع اقتراب الدين العام من 35 مليار دولار.
ويستورد الأردن الذى يعانى من شح فى المياه والموارد الطبيعية، 98 %من احتياجاته من الطاقة، ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة.
