مدير مركز دراسات كوريا الشمالية بسول: التوحيد بين الكوريتين سيحدث لكن بتدرج

الخميس، 25 يناير 2018 11:39 ص
مدير مركز دراسات كوريا الشمالية بسول: التوحيد بين الكوريتين سيحدث لكن بتدرج مدير مركز دراسات كوريا الشمالية بسول والزميل يوسف أيوب
سول ـ يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1991 قرر تشوا هوان كانج، الهروب من بيونج يانج وترك عمله فى إحدى الإذاعات الحكومية، فاتفق مع صديق له على أن يعبرا النهر الفاصل بين كوريا الشمالية والصين، وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر وصلا إلى الصين واستقرا بها 6 أشهر، متخفيين خوفا من أن تلقى السلطات الصينية القبض عليهما وتعيدهما مرة أخرى إلى من حيث أتيا.
واستغل هو وصديقه تواجد كوريين وصينيين من أصول كورية للعيش وسطهما، إلى أن حانت لهما لحظة الهروب مرة أخرى، لكن هذه المرة إلى كوريا الجنوبية، فاستقلا قاربا للهجرة غير الشرعية يقوده كورى جنوبى، إلى أن وصلا إلى كوريا الجنوبية واستقر بهما الحال هناك، وتحديدا فى العاصمة سول، واختار تشوا هوان كانج أن يواصل مهمته القديمة وهى البحث عن حقوق الشماليين وإظهار ما يتعرضون له من معاناة تحت حكم الزعيم الراحل كيم يونج أل، ومن بعده ابنه كيم يونج أون. 
 
5a558f4d-8471-48ff-b273-54d8138e3bba
من داخل مركز دراسات كوريا الشمالية بوسط العاصمة سول، التقينا مع  تشوا هوان كانج الذى أسس المركز ويعمل بِه باحثون من جنسيات مختلفة بينهم كوريون شماليون وجنوبيون وأمريكيون، وتحدث بداية عن المركز، وقال إنه لا يحظى بتمويل حكومى من كوريا الجنوبية وإنما يعتمد فى نفقاته على تبرعات تأتيه من منظمات دولية ومن دول على رأسها الولايات المتحدة، وأن المركز يصدر تقارير سنوية تم الأوضاع الحقوقية فى كوريا الشمالية، ويتم إرسال هذه التقارير الى الدول المعنية ومنها بالطبع الولايات المتحدة، فضلا عن أنه تم عمل تقارير دورية يرسلها إلى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى زيادة وعى الجنوبيين بحقوق الشماليين المهدرة تحت قيادة النظام الشمولى الذى يحكم ويسيطر على كوريا الشمالية حاليا.
 
68f5a9f7-dd75-48bb-9377-8f151cbef909
وتحدث تشوا هوان كانج، فى البداية عن مصر، وقال إنها تتمتع بعلاقات مع كوريا الشمالية وهناك شركة أوراسكوم التي يملكها نجيب ساويرس تعمل في كوري الشمالية،  وحاليا لا يعلم مدى العلاقة بين مصر وكوريا الشمالية، لكنه أكد ان الثورة المصرية كانت وحيا لنشاط حقوق الإنسان بشكل عام فى العالم كله.
 
7386c6ee-59b7-4c8e-b50d-31ea402f75a1
وحول التهديدات التي يتعرض لها الأفراد عند الخروج من كوريا الشمالية، قال تشوا هوان كانج، إن الموقع الجغرافي لكوريا الشمالية يحدها من الجنوب كوريا الجنوبية والشمال الصين، وأغلب الفارين يهربون من خلال الصين ولا تعترف بكين بالكوريين الشماليين كلاجئين وحين تلقي القبض على أي كوري شمالي ترجعهم لبلادهم، مشددا على ان الفرار من كوريا الشمالية أمر خطير وحاليا يوجد بكوريا الجنوبية 30 ألف كوري شمالي، لافتا إلى أنه في اللحظة التي هرب منها من كوريا الشمالية كان من الصعب الحصول على جواز سفر إلا إذا كان شخص رسمي في الدولة ولا يستطيع السفر، لذلك يهرب الفارين بطرق غير شرعية وحينما يصلون إلى كوريا الجنوبية يخضعون لتحقيقات من الشرطة، ودائما يذهب إلى مركز الشرطة للمتابعة المستمرة، موضحا أن هناك شخصا اسمه هيم يونج قريب للعائلة الحاكمة في كوريا الشمالية وجاء لكوريا الجنوبية وبعد فترة وتم اغتياله في سول على يد أشخاص تابعين لنظام بيونج يانج.
 
 
وأشار تشوا هوان كانج، إلى أن حكومة كوريا الجنوبية تستقبل الفارين من كوريا الشمالية وتقدم لهم المساعدات وتمنح الذين يبلغون أقل من 30 عاما مسكن وتعليم، مؤكدا أنه فى ظل النظام السابق فى كوريا الشمالية كان يتم اغتيال وقتل المعارضين برصاص حى، لكن كانت تتم عملية الاغتيال سرا، لكن الآن يعلن الرئيس الحالي لكوريا الشمالية عن عمليات الاغتيال، وفي الفترة الأخيرة هناك أشخاص أعدمهم شخصيا منهم زوج عمته تاشنج سونج تاك ولم يتم إعدام هذا الشخص وكان هناك 220 شخص معه في نفس الفترة.
 
 
ولفت تشوا هوان كانج إلى أن كل وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تحت سيطرة النظام الحاكم ومستحيل أن يصدر أي خبر إلا إذا كان تصريحا رسميا من الحكومة، وهدف الإعلام في بيونج يانج هو إصدار الأخبار التي تتحدث عن حكومة كوريا الشمالية، ونعتبر الإعلام هناك تحت بند الأخبار المزيفة، ولا يوجد إنترنت في كوريا الشمالية ولا وسائل تواصل اجتماعي وهناك شبكات داخلية تعرض ما يسمح به النظام مثل كتب الرئيس السابق ووصفات الطبخ ومعلومات محدودة للغاية، أما العاملين بالسفارات في كوريا الشمالية فإنهم يستطيعون الحصول على الإنترنت العادى.
 
وبالنسبة للتوحيد بين الكوريتين قال تشوا هوان كانج، إنه لابد من التوحيد وسيحدث بالفعل والتوحيد يعتمد على عوامل كثيرة لكن يجب أن يأخذ مراحل تدريجية، مشيرا إلى أن المحادثات بين الكوريتين مهم جدا، مضيفا "نأمل تشجيع كوريا الشمالية على المحادثات باستمرار"، مؤكدا على  أن فكرة التوحيد هي الحل الأفضل للكوريتين ولكن إذا تم التوحيد بشكل مفاجئ سوف يسير اختلاف كبير لدى كوريا الشمالية والحل الأمثل أن يحدث تنمية في كوريا الشمالية وتتحول من نظام شيوعي إلى بلد منفتح اقتصاديا ويكون لدى الكوريين الشماليين وعي كامل.
 
ويعتقد أن الكوريين الشماليين لديهم رغبة في التوحيد.
 
وتابع، أنه لا يستطيع التأكيد على أن كوريا الشمالية لديها أسلحة نووية أم لا وإذا هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية ودول أخرى، وموضوع التهديد هو تخبط أكثر من كونه استراتيجية حقيقية لتدمير العالم وإذا كانت تدعي كوريا الشمالية أنها لديها أسلحة نووية سوف تطلب منهم الأمم المتحدة التوقف عن ذلك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة