أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

أول أيام العام الجديد

الثلاثاء، 02 يناير 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سنة جديدة تهل علينا، وسنة كبيسة مضت بصعوباتها وأزماتها ونجاحاتها، كم حققنا فيها من انتصارات استراتيجية، بدءا من كسر الحصار الاقتصادى المفروض علينا ومواجهة مطامع القوى الغربية وعدوانها المعلن لكسر إرادتنا ونشر الفوضى فى أراضينا، بعصابات الإرهاب والتواطؤ مع جماعة الإخوان الإرهابية، كما نجحنا لأول مرة فى تحقيق الإصلاح الاقتصادى الذى تقاعس عن الاضطلاع به الرؤساء السابقون على مدى خمسين عاما. 
 
ومع حلول عام جديد، نتمنى أن نتخلص من ميراث الفوضى والتواكل والاستعراض والشغب والاعتماد أحيانًا على تمنيات المغرضين بانقلاب الأحوال فى مصر إلى ما كانت عليه بعد 2011، وليكن شعارنا فى العام الجديد هو الأمل والعمل من أجل بلدنا، كثير من الجهد والتعب وقليل من الجدل والكلام، كثير من التفانى والإبداع وقليل من النقد الهدام.
 
نحن من نصنع أيامنا ونصبغها بالحزن والاكتئاب أو بالأمل والسعادة، لا أحد يستطيع أن يقدم لى أو لك شيئاً، كل واحد منا هو من يقرر ويتحرك لصناعة يومه وغده حسب خططه وإرادته ومدى حرصه على تحقيق ما يريد، أو على العكس من ذلك، ينتظر أن يهبط عليه، كل ما يتمناه، مع المطر من السماء، بدءاً من الإصلاح السياسى، وصولا إلى نظافة الشوارع.
 
فى أول أيام العام الجديد أريد أن يسأل كل واحد منا نفسه بصراحة، كيف تحرك على المستوى الشخصى وعلى المستوى العام خلال السنة المنصرمة، على المستوى الشخصى، هل كانت تحركاته وفق خطط مرسومة لحياته يعمل بقوة على تنفيذها، أم جاءت كلها ردود فعل لما يُفرض عليه ولما تقع به المصادفات؟ هل حقق المستهدف مما خطط له أم عجز عن التقدم خطوة فى برنامج طموحاته؟
 
إذا كنت ممن يسيّرون حياتهم بالبركة والتواكل وحسبما تأتى به الرياح، فاعرف أنك لن تتجاوز أبدا مصير خشبة طافية على مياه النيل، تتقاذفها الأمواج الهادئة حتى تتعلق بها أعواد القش وتجذبها إلى بقعة على الشاطئ لتظل قابعة فى مكانها إلى ما شاء الله، وليكن العام الجديد بالنسبة إليك بداية، نعم بداية لتغيير المصير، لمعرفة ماذا تريد وكيف تحقق ما تريد.
 
 يارب نعلم أنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
يا رب نسألك بقدرتك أن تمنحنا القدرة على التسامح، وأن تجمع شملنا وما تفرق منا.
يارب، نسألك بقوتك أن تساعدنا على أن نمتلك فضيلة التواضع، فلا نظن فى أنفسنا القدرة على امتلاك الحقيقة المطلقة. 
يارب، نسألك بحولك أن تساعدنا على التخلص من آفة التسلط وشهوة السلطة، وأن تحببنا فى زهد أصحاب الرسالات. 
يارب، نسألك بمشيئتك التى لا تحد أن تساعدنا أن نقبل بعضنا بعضا، ولا ننجرف مجددا إلى مستنقع التخوين والتكفير .
يارب، نسألك بقدرتك، أن تساعدنا على أن نجتمع حول صلاح بلدنا بدلا من أن يتجه كل منا إلى إصلاح ذاته على حساب الوطن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة