أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد جمعة

رسالة أمير الإرهاب للأفارقة .. جئناكم بالذبح

السبت، 13 يناير 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تختلف السياسة القطرية عن فكر تنظيم داعش الإرهابى الذى يستهدف الأبرياء بالذبح والمفخخات، فيما تعمل قطر على توفير المواد التى تساعد التنظيمات الإرهابية التى تعبث بأمن القارة السمراء لتحقيق أجندتها لزرع التطرف فى أفريقيا، ويوجه تميم بن حمد رسالة للقارة الأفريقية مفادها "جئناكم بالذبح والمفخخات".

 

لم تتوان قطر يوما عن دعم الإرهابيين فى المنطقة والقارة الإفريقية وتصاعدت التحركات التى يقودها تميم بن حمد الذى حمل راية "صانع الإرهاب ووكيله الحصرى" من والده الذى وضع بذرة التطرف بدول المنطقة، ولا سيما دول القارة السمراء التى يحمل أهله صفات الطيبة والسلام والتسامح.

 

التحركات القطرية التى تدعم المتطرفين فى القارة الأفريقية على مدار السنوات الماضية دفعت عددا من الدول لاتخاذ مواقف دبلوماسية ضد تميم ونظامه الحاكم، وفى مقدمتها دول تعانى من التطرف والتشدد خلال الفترة الأخيرة، ومنها إريتريا وأرض الصومال وجيبوتى وموريتانيا وجزر القمر والنيجر وتشاد.

 

الأجندة القطرية تتمحور حول اسقاط الأنظمة الحاكمة فى القارة الأفريقية والدفع بالجماعات الأصولية المتشددة إلى سدة الحكم، وهو ما دفع الدوحة لمساعدة الرئيس الصومالى السابق حسن شيخ محمود وحركته التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، إضافة لتمويل مؤسسات قطرية وفى مقدمتها "راف" لأنشطة ما تعرف بحركة "الشباب المجاهدين" الإرهابية ودعم شخصيات قطرية للحركة الإرهابية.

تعى قطر أهمية الإعلام فى الترسيخ لأجندتها بالقارة الأفريقية ما دفعها لفتح مكاتب لقناة الجزيرة فى الدول الأفريقية التى تستهدفها الدوحة لنشر معلومات مغلوطة لتنفيذ أهداف قطر، وتركز الدوحة على الدفع بقيادات وعناصر منتمية لتنظيم الإخوان لإدارة مكاتبها فى القارة الأفريقية ولا سيما فى الصومال.

 

وتقدم الدوحة الدعم المالى واللوجيستى للمتطرفين فى أرض الصومال وتحديدا الجماعات الإرهابية المنتمية للتنظيم الدولى للإخوان وعدد من التنظيمات السلفية والأصولية المتشددة، فقد قدمت قطر يناير 2016 سيارات تويوتا لحركة الإصلاح الإسلامى إحدى أفرع التنظيم الدولى للإخوان.

 

وتوفر قطر الدعم الكافى للمعارضة التشادية المسلحة وتسهيل تواصلها مع الميليشيات المسلحة فى ليبيا لمحاولة التحرك ضد النظام التشادى لإسقاطه، ما دفع تلك العناصر المتطرفة لشن هجمات على تشاد عبر الحدود الليبية عبر المعارض التشادى "محمد مهدى" على دعم من قطر لفصيله المسلح عن طريق الأراضى الليبية.

 

ويقدم أمير الإرهاب تميم بن حمد كافة  سبل لدعم المالى واللوجيستى للحركات المتطرفة بمنطقة الساحل الصحراوى، حيث دعمت السفارة القطرية فى العاصمة باماكو من خلال جمعية الهلال الأحمر فى مالى بمواد بترولية وتموينية للحركات المتطرفة المنتشرة فى شمال البلاد، إضافة لدعم الهلال الأحمر القطرى فى النيجر لحركة التوحيد والجهاد التابعة لتنظيم القاعدة بغرب افريقيا، وتستضيف الدوحة عناصر إرهابية متطرفة لخدمة أجندتها وكانت أبرزها زيارة الإرهابى إياد غالى زعيم جبهة نصرة الإسلام والمسلمين التى تنشط فى منطقة الساحل الصحراوى فى أغسطس 2017.

 

وتدعم قطر الحركات المعارضة الإسلامية المتشددة فى إريتريا ومنها حركة الجهاد الإريترية والحزب الإسلامى الإريترى وجبهة التحرير الإريترية وجبهة الإنقاذ فى محاولة من نظام تميم بن حمد لإسقاط نظام الرئيس الإريترى أفورقى، إضافة لمحاولة الدوحة تصعيد النزاع بين إريتريا وجيبوتى من خلال سحبها المفاجئ لقواتها لحفظ السلام المنتشرة فى المناطق المتنازع عليها بين البلدين بعد دعم اريتريا وجيبوتى للرباعى العربى.

 

المخطط القطرى الخبيث الذى يحمل الشر والإرهاب لدول القارة السمراء يسعى لربط التنظيمات الارهابية المنتشرة فى وسط القارة لتوحيد جهودها لاشاعة الفوضى، واضعاف السلطة المركزية فيها وإسقاط الأنظمة المعتدلة لتمكين المتطرفين من السيطرة على مقاليد الحكم، وتحقيق مصالحها من خلالهم، وتدعم قطر عدد من الجماعات الإرهابية المتطرفة وفى مقدمتها بوكو حرام، وتنظيمات أخرى تخدم راية الجماعة التى تعمل تحت مظلتها على حساب الأوطان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة