صحفى تركى معتقل فى إسبانيا: أردوغان يستخدم الإسلام للتلاعب بالشعب.. والانتربول "ذراع أردوغان" داخل الاتحاد الأوروبى.. وصحيفة إسبانية تؤكد: الرئيس التركى يطارد معارضيه فى العالم باستغلال البوليس الدولى

الخميس، 07 سبتمبر 2017 10:30 م
صحفى تركى معتقل فى إسبانيا: أردوغان يستخدم الإسلام للتلاعب بالشعب.. والانتربول "ذراع أردوغان" داخل الاتحاد الأوروبى.. وصحيفة إسبانية تؤكد: الرئيس التركى يطارد معارضيه فى العالم باستغلال البوليس الدولى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الصحفى التركى حمزة يالتشين، المعتقل فى سجون إسبانبا وبالتحديد فى سجن كان بريانز منذ 4 أغسطس الماضى، وذلك بمذكرة اعتقال صادرة  ضده من الإنتربول بأمر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن " أردوغان يستخدم الإسلام للتلاعب بالشعب التركى".

 

وقال حمزة لاتشين، فى مقابلة أجرتها معه "بوبليكو" الإسبانية خلال 20 دقيقة وفقا للوائح الإسبانية إن "أردوغان يستخدم الإسلام للتلاعب بالشعب، وأعتقد أن الطبقات الشعبية ابتعدت عن اليسار بسبب خيانة الديمقراطية الاجتماعية، ولذلك فإن اليسار لا يعتقد أنه أكثر تقبلا للإسلام".

 

وأكد أن الفارين من بطش النظام التركى تحت قيادة أردوغان وحزب العدالة والتنمية لتهديدات بنشرات البحث الدولية التى تصدرها منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، وليس الأمر هذا فحسب، بل إن توجه الإنتربول إلى تطبيق هذه القرارات جعله بمثابة "ذراع أردوغان الطولى" داخل الاتحاد الأوروبى، وفى الواقع تحولت مطاردات الإنتربول فى الآونة الأخيرة للأتراك الفارين من بطش الحكومة التركية في بلدان القارة الأوروبية العجوز إلى جزء من الحياة اليومية، فأصبح روتينيا واعتياديا بالنسبة لهم.

 

وأضاف الصحفى التركى، أن الاستيقاظ على نشرات البحث ومذكرات الاعتقال المخالفة للقانون التى تصدرها تركيا عن طريق الإنتربول، الذى تحول إلى "مخفر" لأردوغان فى دول الاتحاد الأوروبى.

 

وردا على سؤال حول يومه فى السجن، أوضح يالتشين أنه لا يسعى لمعرفة الساعة، لكنه يستيقظ ليمارس الرياضة فى الزنزانة حتى وقت الإفطار، مشيرا إلى أن التغذية فى السجن ليست جيدة، خاصة أنه يعانى مرض السكر، ويرغب فى الحفاظ على نظامه الغذائى الخاص به، كما أنه يتجه فى كثير من الأحيان إلى القراءة.

 

وأشار إلى أنه شارك فى جميع المسيرات الاحتجاجية ضد العنف التى تمارسه الحكومة التركية، والذى يسعى أردوغان إلى قمعها.

 

 وأوضح الصحفى التركى، أنه حاول دائما أن يكون رد فعله سلميا تجاه العنف الذى يمارسه أردوغان، ولذلك لا يعرف سبب احتجازه الآن، لكنه أصر دائما على أن الشعب من حقه أن يشارك فى احتجاجات سلمية.

 

وأكد يالتشين أن حزب العدالة والتنمية لا يقبل أى أصوات حاسمة ترغب فى التغيير خاصة التعليم، فتركيا تعانى من فشل فى التعليم سواء فى المدارس أو بالنسبة لمشاكل فى الأسرة.

 

وأشار إلى أنه درس الاقتصاد فى الكلية العسكرية من 1974 إلى 1978، وبدأت المشاركة فى الجمعيات الطلابية السياسية، وفى عام 1979 تم اعتقالى للمرة الأولى، ولذلك فقد توجه إلى إسبانيا فى 1984، وعاد إلى تركيا عام 1990، حيث اعتق  فى محطة قطار حيدر باشا، وتعرض للضرب بشدة حتى أنه فقد الوعى، وطلب الحصول على إجازة من عمله.

 

ووفقا للصحيفة الإسبانية، فلم يكن يالتشين الوحيد الذى تم اعتقاله بهذا الشكل، حيث أنه قبل شهر، تم اعتقال نالان أورال إحدى اللاجئين السياسيين الأتراك فى بلجيكا، داخل رومانيا أثناء محاولتها الوصول إلى بلغاريا، بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقها من الإنتربول بتوجيه من الحكومة التركية، حيث يستغل أردوغان الانتربول للوصول إلى معارضيه.

 

وآخر تلك الحالات تمثلت فى اعتقال الكاتب الألمانى ذى الأصول التركية دوغان أكهانلى، أثناء قضائه عطلة فى إسبانيا، بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة فى حقه من الإنتربول، والذى تزامن اعتقاله مع احتدام التوترات بين أنقرة وبرلين فى الفترة الأخيرة، فتصاعدت الانتقادات الحادة ضد تلك الخطوة من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من ناحية، ومن قبل وزير داخلية ولاية شمال الراين المحسوب على الحزب الديمقراطى المسيحى هاربرت راؤول، تحت ضغط من الرأى العام الألمانى قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية المنتظرة من ناحية أخرى.

 

وانتقد كبار المسؤولين الألمان تركيا بسبب مذكرات الاعتقال، وأكدوا أنها لم تعد تتبع مبادئ دولة القانون، وطالبوا الإنتربول بتوخى الحذر فى المستقبل أكثر من ذلك فى عمليات تسليم المتهمين للدول صاحبة الطلب، كما بدأت النقاشات حول كيفية الحيلولة دون وقوع الإنتربول فى موقف مشابه فى المستقبل.

 

وكان من الملاحظ في أغلب حالات الاعتقال أن الضحية لا يعرف أنه قد صدر فى حقه مذكرة اعتقال لدى الإنتربول، وكان البعض يظنون أنفسهم فى مأمن داخل الدول الأوروبية، إلى أن وجدوا أنفسهم فى مواجهة مع الإنتربول مؤخرا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة